ايتا .. وطن الباسك والحرية..

هل تخلت المنظمة عن حلمها عن الاستقلال..أم أنها تنتظر فرصة لاستجماع قواها؟

الإثنين، 16 يناير 2017 11:19 م
هل تخلت المنظمة عن حلمها عن الاستقلال..أم أنها تنتظر فرصة لاستجماع قواها؟ مجموعة من منظمة "إيتا" الانفصالية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منظمة ايتا الانفصالية انتشر اسمها فى صحف إسبانيا اليوم بسبب المظاهرات الكبيرة التى خرج فيها الآلاف فى إسبانيا للمطالبة بالعفو عن سجناءها، هى منظمة انفصالية تسمى "وطن الباسك والحرية" وذلك باللغة اليوسكارا، والتى تعتبر أقدم اللغات الحية فى أوروبا، وأنشأت عام 1959 بمنطقة الباسك الواقعة بين إسبانيا وفرنسا، ورمزها الفأس والثعبان حوله.
 
وتطورت المنظمة وتحولت إلى حركة مطالبة بانفصال إقليم الباسك،  وكان حزب باتسونا يتولى الدفاع عن أهداف إيتا وكان له تمثيل انتخابى، وأهدافها معلنة وهى انفصال إقليم الباسك الذى يخضع للسيطرة من إسبانيا وفرنسا وإطلاق سراح أعضائها المعتقلين فى كل من فرنسا وإسبانيا.
 
وقامت إيتا بأول عملية اغتيال لها عام 1968 فاغتالت مدير مكتب المخابرات الإسبانية بمدينة سان سبستيان بإقليم الباسك ميليتون مانتاناس، ولكن أقوى ضربة وجهتها إلى الحكومة الإسبانية عندما قامت باغتيال رئيس الوزراء الإسبانى لويس كاريرو بلانكو بسيارة ملغومة فى عام 1973.
 
وتطالب إيتا بالانفصال وتحارب باستمرار ضد الدولة الإسبانية ، وأسقطت أكثر من 800 قتيل بين مدنى وعسكرى ولكن 90% من ضحايا عمليات إيتا كانت بعد موت الديكتاتور فرانكو فرنشيسكو عام 1975.
 
وأدرج الاتحاد الأوروبى إيتا على اللائحة الأوروبية للحركات الإرهابية فى ديسمبر عام 2001.
 
أعلنت المنظمة وقف عملياته العسكرية مؤقتا سنة 1989 وبدأت مفاوضات مع الحكومة الإسبانية.
لكن سرعان ما عادت إلى أنشطتها العسكرية سنة 1991، واستهدفت في محاولة فاشلة الملك خوان كارلوس سنة 1995.
 
وعادت المفاوضات بين المنظمة والحكومة من جديد سنة 1999 لكنها فشلت، لتشهد سنة 2001 تصاعدا في عملياتها حيث نفذت 16 عملية قتل خلالها حوالي 11 شخصا.
 
ويتعرض عناصر إيتا إلى الملاحقة الأمنية باستمرار، وأدرجها الاتحاد الأوروبى ضمن لائحة  الحركات المتهمة بالإرهاب.
 
وبالرغم من أن إيتا والسلطات الاسبانية دخلوا أكثر من مرة فى إعلانات لوقف إطلاق النار، و معظم أعضاء ايتا التى تخلت عن العمل المسلح عام 2011 باتوا وراء القضبان إلا أن المنظمة رفضت أن تحل نفسها، كما أن المفاوضات السياسية بينهما من أجل ايجاد حل سلمى للمشكلة لم تصمد، ويعتقد الكثير من المحللين ان الحصار السياسى الذى تعيشه ايتا فى الوسط السياسى الإسبانى، وإنسداد أفاق حل الازمة باستخدام القوة، وإلقاء اغلبية المنظمات المسلحة فى أوروبا ومنها منظمة الجيش الأحمر لسلاحها، وانتهاجها التفاوض السياسى، لعبت دورا أساسيا فى قرار ايتا الأخير ولكن محللين آخرين أكدوا أن خطوة ايتا لا يمكن فقط تفسيرها بالرجوع الى التطورات داخل إسبانيا وأوروبا، وانه لا بد من الأخذ فى الإعتبار الأثر الذى أحدثه تنظيم القاعدة وعملياته فى أمريكا وإسبانيا وبريطانيا على المنظمات المسلحة فى أوروبا.
 
 

 هجمات 11 سبتمبر وتحول فى الصراع

 
 
بعد هجمات 11 سبتمبر من العام 2001 وظهور مصطلح الحرب العالمية على الارهاب قامت الحكومة الإسبانية باستغلال تلك الأحداث بإجرائها تغييرات فى قوانينها لكى تتمكن من تسهيل ملاحقة المنظمات الإرهابية اجتماعيا وسياسيا ،كذلك عمدت إسبانيا إلى زيادة التعاون مع فرنسا والاتحاد الأوروبى لمكافحة الارهاب ، إلا أن إيتا قامت بالرد على تلك الاجراءات بتصعيد عملياتها العسكرية ، حيث نفذت 16 عملية قتل خلالها حوالى 11 شخصا .
وفى نفس العام أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا اعتبرت فيه منظمة إيتا الإسبانية بأنها منظمة إرهابية ، وفى عام 2002 صوت البرلمان الاسبانى على قانون تعديل الأحزاب لحظر حزب باتسونا الذى يتهم بانه حزب منظمة إيتا السياسى.
 
أما فى عام 2003 فقد لحق الاتحاد الأوروبى الولايات المتحدة الامريكية باعتبار منظمة ايتا منظمة ارهابية .
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة