أثارت نتائج فرق المغرب العربي (تونس، الجزائر والمغرب) في الجولة الأولى بأمم إفريقيا 2017 جدلا كبيرًا حول مستوى تلك الفرق، وتركت خوفًا لدى المشجعين العرب، وسط اعترافات من المدربين بالحسرة والأخطاء.
ويؤكد النجم المصري المعتزل أحمد حسن على أن الفرصة ما زالت قائمة ووجوب جمع الجهد للمواجهات المقبلة.
وكان عشاق الكرة العربية ينتظرون نتائج أفضل من فرق شمال إفريقيا، في الجولة الأولى من كأس الأمم الإفريقية في الجابون 2017، فالفرق الثلاثة لا ينقصها شيء لتقديم أداء قوي بل والمنافسة على البطولة، على ما يرى كثيرون.
وتعادلت الجزائر مع زيمبابوي قبل نهاية المباراة بدقائق بفضل المتألق رياض محرز أحسن لاعب في إفريقيا 2016. أما تونس فرغم صحوتها في الشوط الثاني أمام السنغال إلا أن المباراة انتهت بالخسارة صفر-2. بينما فرط المغرب في فرص كثيرة خاصة في بداية مباراة الكونغو، ليخسر في النهاية بصفر مقابل هدف.
ويعتبر قائد المنتخب المصري السابق أحمد حسن، أن تلك النتائج "مخيبة لآمال (المشجعين العرب)" وقال في حديث مع DW عربية: "كلنا كنا نعتقد أن الجزائر لديها فريق أفضل مما شاهدناه لكنه تعادل في أولى مبارياته" وتابع عميد لاعبي العالم: "أما تونس فقدمت أداءً غير جيد والمغرب نفس الشيء."
واعترف الفرنسي هيرفي رينار، مدرب المغرب، بحسرته من نتيجة المباراة وقال حسب ما نقلت مواقع مغربية، إن فريقه لم يستغل الفرص الكثيرة وأضاف "افتقدنا للفعالية، بينما سجل منتخب الكونغو من الفرصة السانحة الوحيدة التي أتيحت له."
أما البولندي - الفرنسي هنري كاسبرزاك مدرب المنتخب التونسي، فقال إن فريقه لم يكن يستحق الخسارة أمام السنغال، وتابع "وقعنا في أخطاء واستقبلنا هدفين: الأول من ركلة جزاء والثاني من ضربة رأس." لكن إدارة كاسبرزاك للمباراة كانت عرضة للنقد.
أما البلجيكي جورج ليكنز مدرب منتخب الجزائر فقد اعتبر أن فريقه خاض مباراة متوازنة أمام زيمبابوي وأشاد خصوصا بأداء حارسي المرمى رايس مبولحي.
"المتعة مطلوبة والنتائج هى الحكم"
وحول أسباب تلك النتائج قال أحمد حسن (41 عاما)، اللاعب الأكثر فوزا بكأس أفريقيا "لا أستطيع أن أحكم ما الأسباب. لكن من المؤكد أن هناك سوء أداء من جانب اللاعبين وسوء أداء خططي، لكن في النهاية لكل فريق ظروفه ولا يمكننى أن أحكم عليه."
وأضاف أحمد حسن "لكنا نأمل أن تكون الفرق العربية الثلاثة قد استفادت من أخطائها وأن تتمكن من التعويض في المباريات القادمة."
وفي حين بدت معظم الجماهير العربية غاضبة من نتائج فرقها وظهر ذلك بوضوح في تعليقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد "الصقر" (لقب أحمد حسن) أن "خسارة فرق شمال أفريقيا سببت مخاوف للمشجعين العرب" من أن تخرج الفرق العربية بما فيها مصر خالية الوفاض. لكنه أكد في الوقت نفسه أنه "ما زالت هناك فرص فكل فريق تتبقى له مباراتان يستطيع فيهما أن يستعيد توازنه وينظر ما هي أخطاؤه ويقوم بعلاج تلك الأخطاء."
وأعرب الصقر عن أمنيته بأن تعبر الفرق العربية كلها دور المجموعات وأن "يستفيد الجميع من أخطائه الأولى وأن يكون هناك جهد للمباريات التالية"
وشدد حسن الذي فاز بلقب أفضل لاعب في كأس أمم إفريقيا 2006 و2010 على "وجوب عدم الاستهانة بأي فريق مهما كان اسمه"، ويضيف "المتعة مطلوبة في كرة القدم لكن النتائج هي الحكم في النهاية".
وأشار حسن، إلى أنه، مثله مثل أي لاعب كرة، يفتقد قطعا أجواء الملاعب والبطولات "لكن هذه هى سنة الحياة."، حسب تعبيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة