أكد مساعد وزير الخارجية للسودان وجنوب السودان السفير أحمد فاضل يعقوب، اهتمام الرئيسين عبد الفتاح السيسى وعمر البشير، بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، وحرصهما الدائم على تطوير التعاون بين البلدين فى شتى المجالات، تحقيقا لصالح الشعبين الشقيقين.
وأعرب يعقوب- فى تصريح بحضور سفير مصر لدى السودان أسامة شلتوت- عن صادق تهنئته للسودان قيادة وحكومة وشعبا، على قرار رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية، مشددا على عمق وقوة ومتانة العلاقات المصرية السودانية، التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ.
وأوضح أن زيارته للسودان تهدف إلى متابعة تنفيذ مخرجات اللجنة العليا الرئاسية المصرية السودانية المشتركة، التى عقدت بالقاهرة، فى أكتوبر الماضى، برئاسة الرئيسين السيسى والبشير، خاصة ما يتعلق بوثيقة الشراكة الاستراتيجية التى وقعها الزعيمان.
وأضاف مساعد وزير الخارجية للسودان وجنوب السودان أنه التقى بعدد كبير من المسئولين السودانيين، منهم اثنان من مساعدى الرئيس السودانى، ووكيل وزارة الخارجية ومديرى إدارات دول الجوار والقنصلية والمراسم والمتحدث الرسمى للوزارة، إضافة إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولى بالبرلمان، ومسئولة الشئون الخارجية بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم، مؤكدا أنها كانت لقاءات مهمة تصب نحو اتخاذ خطوات عملية، دفعا للعلاقات الثنائية، وتعظيما للتعاون والتنسيق فى المحافل الإقليمية والدولية بين البلدين.
وأشار يعقوب إلى أنه التقى بوزير الدولة السودانى للثقافة، حيث ناقشا أحد البنود التى وردت فى وثيقة الشراكة الاستراتيجية التى وقعها الرئيسان فى أكتوبر الماضى، والتى تحدثت عن اعتبار عام 2017 عام الثقافة السودانية فى مصر والثقافة المصرية فى السودان، لافتا إلى أن لقائه بوكيل وزارة الزراعة السودانى تناول الكثير من أمور التعاون الزراعى بين البلدين، بجانب الإعداد لزيارة مرتقبة لوزير الزراعة المصرى للخرطوم.
وقال أن العلاقات بين مصر والسودان مكثفة ومتشعبة فى مجالات متعددة، وأغلب الوزارات فى البلدين لديها تعاون مباشر مع بعضها البعض، مؤكدا أن كل الأمور تم الحديث عنها مع الجانب السودانى بشفافية، لمتابعة تفعيل وتكثيف التعاون، وخلق فرص ومجالات جديدة له.
وكشف يعقوب أن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى للخرطوم، للقاء نظيره السودانى إبراهيم غندور، لم يتحدد موعدها بعد، وأن هناك اتصالات مستمرة لاختيار الموعد المناسب للطرفين.
