الزعيم عادل إمام ملك الكوميديا فى مصر والوطن العربى، أصبحت مهمته شاقة، ويواجه صعوبة فى منافسة المسئولين فى الحكومة المصرية (ملوك الكوميديا الجدد)، وإن كانت بضاعتهم رخيصة ومملة، ينفض الناس عنها لثقل ظلها واحتوائها على عبارات خادشة للحياء.
إن أردت أن تضحك حتى تمتلئ عيناك بالدموع، أو تسقط على الأرض من فرط المسخرة، لا أنصحك بمشاهدة فيلم كوميدى، أو سماع نكتة جديدة، ولا ترهق نفسك أو تكلفها مادياً بالنزول إلى أقرب مسرح، أو تضر صحتك بتدخين سيجارة حشيش مع أصدقاء السوء، فهناك طريقة مضمونة، مجربة، وسهلة جداً هى بإختصار: (إقرأ تصريحات المسئولين فى مصر) .
يمكنك أن تلوم المسئول فى مصر على تقاعسه عن أداء عمله، أو تنتقده لإهماله أو فساده أو كسله، ولكن إياك أن تنتقص من قدرته على إنتزاع الضحكات، وإفشاء الضحك بين الناس، ولا تقلل أبداً من موهبته فى صنع (الإفيهات) الفتاكة، وهو الأمر الذى رسخ لدى قناعة بأن الحكومة تشترط( الحس الفكاهى ) كمعيار إجبارى عند إختيار أى مسئول.
يتفنن المسئول لدينا فى وضع (التاتش بتاعه) على أى أزمة، فالتجويد سمة العباقرة، وهو مايميز مسئول عن مسئول، وتصريح عن تصريح، وفى النهاية يربح من هو صاحب أعلى رقم قياسى فى هذا النوع من التصريحات، وطبعاً كله يأتى تنفيذاً لتوجيهات الحكومة بضرورة رسم البسمة على شفاه المواطنين.
يزخر السجل المصرى بطوفان هائل من (أحاديث الزغزغة) يعجز أى متابع أو باحث عن رصدها، وإن كان التاريخ سيتوقف بالفحص والدرس أمام بعضها أذكر منها على سبيل المدح لا الزم، تصريح وزير المالية (الناس بتقولى مبتشيلوش الدعم ليه)، وهو مايبدو أنه أغرى وزير النقل فأطلق تصريحاً مماثلاً يقول فيه: (الناس بتسألنا ليه مرفعتوش سعر تذكرة المترو لحد دلوقتى).
وهذا من الطبيعى فى مصر أن يطلب المواطن الغلاء بعد أن ضجر من الرخاء، والجملة التى يرددها كل كبير وصغير هنا هى (زود الأسعار كمان ..عايز أتوب)، وإمعاناً من جانبى فى منافسة المسئولين على تصريحاتهم الخلاقة، أعرف مواطناً تقدم بطلب يدعو فيه الدولة إلى أخذ راتبه خشية على نفسه من ( فتنة المال)، ولما رفضوا طلبه أقدم على الإنتحار .
والآن موعدنا مع كبيرهم الذى علمهم الضحك، يقول فى إحدى تجلياته: (البحر حنين علينا لكن المحيط بيهيج والرياح عندنا شمالية غربية يعنى اليهود أو الجانب الأخر لو ضرب علينا حاجة تروح عليه هو) الله أكبر، قبل أن أنهى كلامى يحضرنى تصريح عابر للحدود على لسان وزير الأوقاف المصرى، أذكره إيماناً منى بحقك كمواطن فى نكتة مجانية، وهو(التفجيرات الإرهابية فى المسجد النبوى بالسعودية كانت تستهدف المسلمين) قول والمصحف ! رحم الله الحاج محمود الحشاش حين قال (الناس مبقتش فالحة غير فى الخيبة).
عدد الردود 0
بواسطة:
السندباد المصرى
انت فين يا بيلى من زمان
افتقدنا الساخرين الكبار السعدنى ورجب وعفيفى وعامر انت فين يا راجل من زمان تنفع يا بيلى افردوا له صفحة او عمود يا جماعة ومش حتخسروا
عدد الردود 0
بواسطة:
Mother
!!!!!!!!°
ده ايه تقل الدم ده
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو العُريف
دهاء العنوان . . . يكفي لتسول القراء للمقال .
أستطاع الكاتب بذكاء يُحسد عليه أن يستدرجنا لأخر كلمات مقاله المتواضع بحثًا عن الخطر على النجم الكبير عادل إمام . . لنكتشف في النهاية إننا أمام رجل يتمسح في العنوان بإدراج أسم فنان كبير ليجبرنا على متابعة ما يقول ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الزوق
والله اضحكتنا
رغم انك تتكلم على احب فنان عندى فى الدنيا لكن الموضوع والكلام حقيقى صحيح مائه فى المائه و اضيف انك نسيت تقول اننا بنموت من الضحك من كلام رئيس الحكومه النائم لما بيصحى وان شر البلية ما يضحك
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق مصر
...
الراجل ده عاوز يقول ايه
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed albatesh
تمام
مقال أكثر من رائع ومقال هادف تحياتي للاستاذ عبدالرحمن البيلى الي مش فاهم المقال العيب فيه هو
عدد الردود 0
بواسطة:
بنت الوادى
مولد عملاق صحفي
والله يااستاذ عبدالرحمن حضرتك مبدع ومقال روعه بجد ومكنتش اتخيل ان اليوم السابع صراحة عندها شفافية وحريه كده
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوم مواطن مصري مفقوع ع ع ع
اوجز وشرح فأنجز
تحياتي تحياتي كلام من الواقع
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف نفادي
في الصميم
القدير أ. عبد الرحمن البيلى لقد ابدعت وانجزت في كتابة هذا السطور .... هذا هو حال المسئولين في مصرنا الحبيبة.
عدد الردود 0
بواسطة:
الفرعون العاشق
استااذ
حرام عليك خضيتنا علي الزعيم بس بصراحة انت صحفي وكاتب موهوب يااستاذ عبدالرحمن تسلم ايدك مقال في الصميم