اجتمعت اللجنة الرئيسية لمراجعة معايير المحاسبة المصرية برئاسة شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، لمناقشة المعالجة المحاسبية لفروق سعر الصرف بالقوائم المالية للمنشآت فى ضوء تحرير سعر الصرف.
وتدارست اللجنة، وفقا لما ذكره بيان صحفى اليوم الأربعاء، ما ترتب على تحرير سعر الصرف من أرباح أو خسائر استثنائية للمنشآت، وكذلك وضع الكثير من المنشآت التى أصبحت التكلفة التاريخية لأصولها الثابتة تختلف جوهريا عن تكلفتها الاستبدالية فى الوقت الحالى.
وأشار شريف سامى، إلى أنه استهدافاً لأن تكون قائمة الدخل معبرة عن الأداء التشغيلى للمنشأة واسترشاداً بالمعايير الدولية ذات العلاقة، وبعد مناقشات مطولة للدراسة المقدمة من جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية، فإنه تم التوافق على اقتراح تطبيق معالجة خاصة لمرة واحدة فقط كمعالجة محاسبية استثنائية على القوائم المالية للسنة المالية التى تبدأ قبل 3 نوفمبر 2016.
وأضاف أن مقترح اللجنة سيعرض بكافة تفاصيله ومحددات التطبيق على وزيرة الاستثمار بصفتها الوزير المختص للنظر فى إصدارها، وسيتم إعلانها ونشرها مدعومة بالإيضاحات الكافية فور صدور القرار الوزارى لإمكان العمل بها والتأكد من سلامة تطبيقها.
وأوضح شريف سامى، أن المعالجة المقترحة تتضمن اعتبار خسائر العملة المرتبطة بتحرير سعر الصرف الناتجة عن ترجمة رصيد الالتزامات بالعملة الأجنبية خسائر غير عادية ومن ثم يتم إدراجها فى قائمة الدخل الشامل ضمن بنود الدخل الشامل الأخر بدلاً من إدراجها فى قائمة الدخل عن العام، وعلى أن يتم ترحيلها فى نهاية العام مباشرة إلى بند الأرباح أو الخسائر المرحلة فى جانب حقوق الملكية.
أما خسائر العملة المرتبطة بالفترة التالية لتحرير سعر الصرف، وحتى نهاية العام فيتم تحميلها على قائمة الدخل عن العام.
كما تسمح المعالجة المقترحة للمنشأة التى لديها التزامات قائمة بالعملة الأجنبية فى تاريخ تحرير سعر الصرف مرتبطة بأصول ثابتة قبل تاريخ تحرير سعر الصرف، برسملة خسائر فروق العملة الناتجة عن ترجمة هذه الالتزامات فى تاريخ تحرير سعر الصرف على هذه الأصول.
وأشار إلى أنه فى ضوء أن الأصول الثابتة يتم قياسها وفقاً لمعايير المحاسبة المصرية باستخدام التكلفة التاريخية، مما جعل تكلفتها التاريخيةلنسبة كبيرة من تلك الأصول تختلف جوهرياً عن تكلفتها الإستبدالية فى الوقت الحالي، فإن المعالجة الخاصة المقترحة تضمنت خياراً إضافياً مؤقتاً بما يسمح للمنشأة بتعديل قيم فئة أو أكثر من فئات الأصول الثابتة (مثل: الآلات والمعدات، والتجهيزات، والسيارات، والحفارات، ووسائل النقل، الخ) وباستثناء الأراضى والمبانى، والمثبتة بالتكلفة التاريخية بالقوائم المالية للمنشأة، وذلك باستخدام معامل موحد محدد من اللجنة يعكس أثر التغير فى سعر الصرف فى تاريخ تحرير سعر الصرف.
ويجب إدراج قيمة الزيادة فى صافى القيمة الدفترية للأصل المؤهل للتعديل، نتيجة تعديله باستخدام معامل التعديل المقترح من قبل اللجنة، فى بند منفصل ضمن حقوق الملكية تحت مسمى فائض تعديل تكلفة الأصول.
ونوه شريف سامى، إلى أن اللجنة مشكلة بقرار رئيس الوزراء رقم 909 لسنة 2011 والذى تضمن أن تكون برئاسة رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وعضوية رئيس الهيئة العامة للاستثمار وممثل الجهاز المركزى للمحاسبات ورئيس المعهد المصرى للمحاسبة والمراجعة ورئيس جمعية المحاسبين و المراجعين المصرية ورئيس شعبة مزاولى مهنة المحاسبة والمراجعة بنقابة التجاريين وأحد خبراء المحاسبة.
وكانت اللجنة قد أقرت فى شهر أبريل من عام 2015 مشروع معايير المراجعة المصرية المحدثة التى صدرت بقرار من وزير الاستثمار ليتم تطبيقها بدءاً من عام 2016، وتعد هذه النسخة أول تحديث لمعايير المحاسبة المصرية منذ عام 2006 واستهدفت أن تواكب المعايير المصرية أفضل الممارسات الدولية المتفق عليها بما يرتقى بالمهنة فى مصر ويحقق موضوعية عرض القوائم المالية والافصاحات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة