الاسم جامبيا والفعل للسنغال.. أداما بارو يؤدى اليمين بسفارة بلاده فى داكار.. القوات الأفريقية تستعد لدخول "بانجول".. مجلس الأمن يصوت على التدخل العسكرى خلال ساعات.. وقائد الجيش: لن أدخل فى حرب غبية

الخميس، 19 يناير 2017 09:08 م
الاسم جامبيا والفعل للسنغال.. أداما بارو يؤدى اليمين بسفارة بلاده فى داكار..  القوات الأفريقية تستعد لدخول "بانجول".. مجلس الأمن يصوت على التدخل العسكرى خلال ساعات.. وقائد الجيش: لن أدخل فى حرب غبية الاسم جامبيا والفعل للسنغال
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مابين السنغال وجامبيا مشهدان فى غاية التناقض يشير أحدهما لميلاد ديمقراطى جديد فى بلد إفريقى صغير والثانى نموذجا للديكتاتورية التى ألقت بالبلاد لهلاك التدخل العسكرى الذى لا أحد يعلم حتى الآن نتائجه، إنها نتيجة شهر من الأزمة السياسية فى دولة أفريقية جديدة لم تنته ملامحها بعد.

فوسط حالة من الفرح العارم توافدت الجالية الجامبية بالسنغال على سفارة بلادهم فى دكار لحضور الاحتفال الذى أقيم لتنصيب الرئيس الجديد المنتخب أداما بارو، الذى قرر أن يتمسك بحقه وتنفيذ نتائج الانتخابات رغم الأزمة، واختار أن يؤدى اليمن الدستورية فى سفارة جامبيا بدكار التى تعتبر جزءًا من التراب الوطنى.

الحشود أمام السفارة الجامبية فى السنغال
الحشود أمام السفارة الجامبية فى السنغال

ويتواجد بارو فى السنغال منذ بداية الأسبوع الجارى بعد تعقد الأزمة ورفض الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع تسليم السلطة، وشعر بارو أنه مهدد فى جامبيا فقرر الخروج من البلاد بشكل مؤقت لترك مساحة للوسطاء لحل الأزمة.

إلا أن جامع الذى جلس على رأس السلطة فى 1994 يرفض أن يغادر رغم نتائج الانتخابات، وفشلت وساطة المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا "ايكواس" فى احتواء الأزمة، مما دفع خمس دول أفريقية هى توجو وغانا ونيجيريا والسنغال ومالى أن تحشد قواتها على الحدود الجامبية منذ مساء أمس استعدادا لحل الأزمة عسكريا.

الرئيس الجامبى فى السفارة
الرئيس الجامبى فى السفارة

كما أحبط جامع وساطة الفرصة الآخيرة التى قادتها موريتانيا عبر رئيسها محمد ولد عبد العزيز فى الساعات القليلية الماضية والذى قام بزيارات ماراثونية ما بين جامبيا حيث ألتقى الرئيس المنتهية ولايته فى محاولة لثنيه عن التمسك بالسلطة مقابل الخروج السلمى من البلاد، ثم غادر للسنغال لإكمال المفاوضات مع الرئيس الجديد.

والأن بعد فشل الوساطة واحتشاد القوات الأفريقية على الحدود الجامبية وأداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية لم يتبقى سوى كلمة مجلس الأمن الدولى الذى سيصوت مساء اليوم على التدخل العسكرى من قبل القوات الأفريقية لإنهاء سيطرة جامع على جامبيا.

وقدمت السنغال  مشروع قرار لدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لضمان تسليم رئيس جامبيا يحيى جامع السلطة لخليفته، ويؤكد مشروع القرار على دعم مجلس الأمن "الكامل لمجموعة إيكواس بشأن تعهدها بضمان احترام إرادة شعب جامبيا التى تجلت فى نتائج انتخابات الأول من ديسمبر"، وقال الدبلوماسيون أن المجلس المؤلف من 15 دولة سيتبنى مشروع القرار على الأرجح بتأييد واسع.

ويطالب نص مشروع القرار جامع بتسليم السلطة "ويحث دول المنطقة والمنظمة الإقليمية المعنية على التعاون مع الرئيس بارو فى جهوده لتحقيق انتقال السلطة"، كما يدعو "قوات الدفاع والأمن فى جامبيا للتحلى بأقصى درجات ضبط النفس للحفاظ على مناخ من الهدوء فى جامبيا ويشدد على واجبها والتزامها بالخضوع لأوامر السلطات المنتخبة ديمقراطيا."

وصول الرئيس الجامبى للسفارة
وصول الرئيس الجامبى للسفارة

 

وأعلن القائد العام للجيش الجامبى، عثمان بادجى، أنه لن يواجه القوات الإفريقية التى تحتشد على حدود بلاده، رافضا الدخول فى حرب وصفها بـ"الغبية" فيما يعد إعلان رسمى لتخليه عن الرئيس يحيى جامع المنتهية ولايته.

وأكد قائد الجيش جامبيا، عثمان بادجى صباح اليوم ، أنه لن يأمر رجاله لقتال القوات الأفريقية إذا دخلوا الأراضى الجامبية، مشددا على أنه لن يتدخل عسكريا فى الأزمة لأن الأزمة سياسية بالأساس، وتابع: "أنا لن أشرك جنودى فى معركة غبية، أنا أحب رجال بلدى، نحن لن نتدخل عسكريا، هذا هو خلاف سياسى".

وقال جامع فور الإعلان عن خسارته الانتخابية أنه سيغادر السلطة ويسلمها للرئيس المنتخب، إلا أنه سرعان ما تراجع وتمسك بالسلطة التى تولاها فى عام 1994 عقب انقلاب عسكرى، وزعم وجود مخالفات فى عمليات التصويت وقدم طعنا فى النتائج إلى المحكمة العليا فى جامبيا.

وقال الاتحاد الإفريقى فى بيان له اليوم، إنه لن يعترف بيحيى جامع رئيسا لـ"جامبيا" بعد 19 يناير الجارى، حيث الموعد المقرر لتسليم السلطة، وأضاف مجلس الأمن التابع للاتحاد الافريقى أن جامع سيواجه عواقب وخيمة إذا سبب أى أزمة قد تؤدى إلى اضطراب سياسى وإنسانى وكارثة فى مجال حقوق الإنسان، بما فى ذلك فقدان الأرواح البريئة وتدمير الممتلكات.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة