التحقيقات مع"حسم" الإرهابى: المتهمون رصدوا منشآت عسكرية وشرطية وسفارات.. وتلقوا تدريبات على أيدى عناصر من كتائب القسام .. وقيادات جماعة الإخوان الهاربون أصحاب فكرة "إحياء العمل المسلح" للتنظيم

الخميس، 19 يناير 2017 04:08 م
التحقيقات مع"حسم" الإرهابى: المتهمون رصدوا منشآت عسكرية وشرطية وسفارات.. وتلقوا تدريبات على أيدى عناصر من كتائب القسام .. وقيادات جماعة الإخوان الهاربون أصحاب فكرة "إحياء العمل المسلح" للتنظيم أعضاء من حركة حسم الإرهابية _ أرشيفية
كتب محمود نصر _أمنية الموجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية التنظيم الإرهابى (حسم) التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، التى تضم 304 متهمين فى القضية، أن مسئولى التدريب داخل التنظيم، تلقوا تدريبات على "العمل الاستخباراتي" بغرض إنشاء جهاز استخباراتى، يضطلع بتنفيذ عدد من الأهداف منها حفظ الأمن الداخلى للتنظيم من الاختراق، ورصد عدد من الأهداف داخل البلاد لاستهدافها بعمليات عدائية وإرهابية، وفى مقدمتها منشآت تابعة للقوات المسلحة والشرطة وسفارات لدول أجنبية.

 أشرف على التحقيقات المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، ورأس فريق المحققين المستشار محمد وجيه المحامى العام بالنيابة، وباشر التحقيقات فريق من محققى النيابة برئاسة المستشار شريف عون رئيس نيابة أمن الدولة العليا.

وكشفت التحقيقات أن عددا من المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية على أيدى عناصر من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكرى لحركة حماس) داخل معسكرات تدريبية بدولة السودان، وذلك تمهيدا لعودتهم وتنفيذ مخططهم العدائى داخل البلاد.

وأحالت نيابة أمن الدولة العليا القضية إلى النيابة العسكرية، حيث أن هناك منشآت تم رصدها واستهدافها، تتبع جهات حكومية، وهى المنشآت المخاطبة بأحكام القانون الخاص بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، من بينها نادى ضباط الشرطة بدمياط وكمين العجيزى ووحدات عسكرية ومنشآت تابعة لوزارة الإنتاج الحربى والمحكمة الدستورية العليا، وشخصيات عامة وعسكرية.

 

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا وتحريات جهاز الأمن الوطني، أن قيادات جماعة الإخوان الهاربين خارج مصر، كانوا أصحاب فكرة "إحياء العمل المسلح" للتنظيم، وقاموا بالتخطيط لهذا الأمر، وهو ما أسفر عن إنشاء وتأسيس الكيان الإرهابى المسمى بتنظيم "حسم" موضوع القضية، بغرض تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام وبعض رجال الأعمال، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها سعيا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد وإقامة ما أسموه دولة "الخلافة الإسلامية".

وأكدت التحريات أن الهيكل التنظيمى المستحدث للمجموعات المسلحة التابعة لتنظيم "حسم" تضمن قيادة عامة للتنظيم، و 13 مجموعة وزعت المهام فيما بينها، وأن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية قاموا بتقسيم الجمهورية إلى قطاع مركزى يضطلع عناصره بتنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، وقطاع الشمال ويضطلع عناصره بتنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والمنوفية والشرقية والدقهلية، وقطاع الجنوب ويضطلع عناصره بتنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظتى الفيوم وبنى سويف، وقطاع الصعيد ويضطلع عناصره بتنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظات المنيا وأسيوط وأسوان وقنا والأقصر.

وتبين من التحريات وتحقيقات النيابة أن المجموعات التابعة للتنظيم، تم تشكيلها بشكل عنقودى ويستخدم عناصرها أسماء حركية ووسائل تأمين عالية من خلال اعتمادهم على برامج تكنولوجية متقدمة وغير قابلة للإختراق لتنفيذ مخططهم العدائي.

وأظهرت تحريات جهاز الأمن الوطنى أن مسئولى تنظيم "حسم" داخل البلاد، قاموا بتوفير الدعم المادى اللازم لتنفيذ العمليات الإرهابية وذلك من خلال الأموال التى يتم تهريبها من قيادات التنظيم الهاربين خارج البلاد للقيادات الإخوانية الهاربة بالداخل، وكذلك سرقة الأسلحة النارية عبر أعمال الهجوم الممنهج على الارتكازات الأمنية وأعمال الإغتيالات لضباط الشرطة.

وأكدت التحقيقات والتحريات أن اختيار عناصر التنظيم كان يتم لمن يتوافر لديهم الاستعداد النفسى والبدني، وتجهيزهم لتنفيذ العمليات الإرهابية والاغتيالات من خلال إلحاقهم بمعسكرات تدريبية بدولة السودان عقب تسللهم عبر الدروب الجبلية للحدود الجنوبية للبلاد، وتلقيهم تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات المتفجرة.

وأشارت التحقيقات إلى أنه تم الاستعانة بمجموعة من عناصر كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكرى لحركة حماس) وذلك تمهيدا لعودتهم وتنفيذ مخططهم العدائى داخل البلاد.

 

كما كشفت التحريات عن إنشاء قيادات التنظيم معسكرا تدريبيا بالمنطقة الجبلية الواقعة بين مركز ادفو بمحافظة أسوان ومدينة مرسى علم بالبحر الأحمر لتدريب عناصر المجموعات على استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها وطرق تصنيع العبوات المتفجرة وكذا تدريبهم بدنيا وتلقينهم الدورات الشرعية.

 

ولفتت التحريات إلى اتباع عناصر التنظيم بعض الإجراءات الأمنية المتقدمة لإعاقة الرصد الأمنى لتحركاتهم، حيث تواصل عناصر التنظيم فى حالة الطوارئ أو ضبط أى منهم مع الحركي/ جوجوباص المتواجد بدولة تركيا، عبر برنامج التليجرام ولديه ما يسمى بالمرايا (خريطة بشكل التنظيم وعناصره ومجموعاته ودور كل عنصر)، بالإضافة لاستخدام زوجات العناصر الهاربة فى جمع المعلومات عن من يتم ضبطه من عناصر التنظيم.

 

 وأكدت التحريات استخدام عناصر التنظيم شفرات تأمين خاصة بهم خلال مراسلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر برنامج التليجرام تتضمن أكوادا خاصة بكل عنصر ودورة المنوط به والسلاح المطلوب توفيره له، وحصول عناصر التنظيم على دورات فى مجال مقاومة الاستجواب حال ضبط أى منهم، وذلك بالاعتراف - على خلاف الحقيقة - بالاشتراك فى تنفيذ أى من الحوادث الإرهابية وبخاصة التى لم يتم التوصل لتحديد مرتكبيها، والإدلاء بأسماء وهمية حركية لتشتيت جهود الأجهزة الأمنية وإتاحة الفرصة لهروب المرتبطين به.

 

وذكرت التحقيقات والتحريات أن عناصر التنظيم استخدموا أحدث وسائل تكنولوجيا أمن المعلومات من خلال استخدام العديد من برامج أمن معلومات الاتصالات على الهواتف المحمولة، والتى تمكن العنصر خلال عملية ضبطه من مسح كافة المعلومات والبيانات المسجلة على الهاتف بصورة سريعة، وتمكين أى من العناصر المرتبطين به من التحكم فى هاتفه المحمول عن بعد وتنفيذ عمليه إزالة لكافة محتويات الهاتف، وكذا إخفاء برامج الاتصال الالكترونية داخل أحد الملفات.

 

 وكشفت التحقيقات أن أحد المتهمين ويدعى أحمد محمد إبراهيم عبد الرسول الصاوي، كلف المتهم أنس جمال سعد خليف، بتصنيع طائرة مجهزة لحمل عبوة متفجرة صغيرة الحجم، ومثبت بها كاميرا تصوير وجهاز تتبع وبعض الدوائر الكهربائية ويتم التحكم فيها عن بعد، وأمده بالدعم المادى اللازم لذلك، وذلك فى سبيل تنفيذ العمليات الإرهابية الخاصة بالتنظيم.

 

وأظهرت التحريات اتخاذ عناصر تلك المجموعات من بعض الشقق المستأجرة، أوكارا لهم لاستغلالها فى التخطيط لعملياتهم الإرهابية وتصنيع العبوات المتفجرة وإخفاء الأسلحة النارية بها، فضلا عن إيواء عناصر التنظيم الهاربة، كما استخدام عناصر التنظيم بعض السيارات والدراجات البخارية فى عمليات الرصد وتحركاتهم وتنفيذ العمليات الإرهابية.

 

كما أكدت التحريات اضطلاع عناصر تلك المجموعات برصد العديد من الشخصيات العامة والقيادات الأمنية والعسكرية وكبار المسئولين بالدولة وتحديد خطوط سيرهم اليومية، وكذا رصد بعض المنشآت العامة والاقتصادية والسياحية الهامة وسفارات بعض الدول الأجنبية، ورفع مواقعها والنقاط التأمينية بها لاستهدافها لاستهدافهم بعمليات عدائية وحفظ تلك المعلومات بصورة مشفرة بما يسمى (بنك المعلومات).

 

 وكشفت التحقيقات أن من بين المنشآت الهامة والحيوية التى رصدها التنظيم الإرهابى بغية استهدافها بعمليات إرهابية، مقر قطاع الأمن الوطنى بـ 6 أكتوبر (وأطلقوا عليه شفريا - الصيانة) ونادى طلائع الوراق العسكرى وقسم شرطة الوراق وكنيسة العذراء والملاك ميخائل بالوراق وبنزينة وطنية بالوراق، ونقطة شرطة أرض اللواء، ومقر شركة فالكون للأمن بجوار جامعة المستقبل شارع التسعين بالتجمع الخامس، وورش مركبات الجيش بامبابة ومكاتب ومخازن تابعة لوزارة الإنتاج الحربى ، وقسم شرطة إمبابة ومعسكر قوات أمن إمبابة ، و3 معسكرات تابعة للقوات المسلحة بالمعادي، ونقطة شرطة عسكرية بمدخل المعادى على الكورنيش، ومستشفى القوات المسلحة بالمعادي، ومقر المحكمة الدستورية بالمعادى وقسم شرطة المعادى وقسم شرطة البساتين وقسم شرطة دار السلام، والعديد من الارتكازات الشرطية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة