قالت الدكتورة بدرة قعلول، مدير المركز الدولى للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية، فى تونس، إن أول ما لفت انتباهنا خلال عملنا الميدانى حول الإرهاب، هو وجود مساجد مبنية بطراز وتكلفة عالية جدًا فى أحياء فقيرة جدًا، ومن هنا توجب علينا السؤال: أين دور الدولة فى رعاية هذه الأحياء؟.
جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدت اليوم، الخميس، ضمن فعاليات المؤتمر الدولى "العالم ينتفض: متحدون فى مواجهة التطرف"، والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية.
وقالت بدرة قعلول: بدأنا فى تونس بمحاولة الإجابة على سؤال: ماذا لو كانت الأم تحمل أفكارًا إرهابية فما الذى ننتظره من الابن فى هذه الحالة؟، وهل الفقر حقًا هو أحد أسباب الانتماء إلى الجماعات الإرهابية؟ وهل خطاب هذه الجماعات حقًا مقنعاً؟، ومن هنا توجب علينا أن نحلل هذه الخطابات؟
وأضافت بدرة قعلول: إن مهمتنا التفكير والتشخيص، ومحاولة إعطاء حلول ومقاربات، وإلى أى مدى يمكن تطبيقها فى المجتمعات خاصة وأن كل مجتمع له خصوصيته.
كما انتقدت "قعلول" أننا فى العالم العربى ليس لدينا ثقافة الاستماع إلى من لديه مشكلة، بل نتحدث ونسمع لأنفسنا فقط.
وأشارت مدير المركز الدولى للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية، فى تونس، إلى أن الجماعات الإرهابية تستقطب الشباب من خلال العديد من الثغرات الاجتماعية مثل غياب العدالة الاجتماعية، والتهميش، وليس صحيحًا أن خطاب الجماعات الإرهابية هو ما يستقطب هؤلاء الشباب، وبالتالى فإذا اتجهت الدول العربية إلى القيام بعملها والاهتمام بالدور المنوط بها، فلن تجد هذه الجماعات أى ثغرات تدخل من خلالها إلى الشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة