أثارت التصريحات التى أصدرها محمود حسين، الأمين العام للإخوان، فى ظهوره الثانى إعلاميًا عبر إحدى القنوات التابعة للجماعة، انقسامًا واسعًا بين الإخوان، بعد أن اتهم القيادى الإخوانى البارز، شباب الجماعة بالتمرد على القيادات، كما وصف انتخاباتهم الداخلية بـ"الباطلة"، واتهمهم بسرقة الجماعة.
وزعم الأمين العام للإخوان، أن الشيخ محمد الغزالى، انضم للإخوان فى السبعينيات بعد أن فصلته الجماعة، وأنه عاد عضوًا وليس قيادة، فى الوقت الذى شن فيه قيادات وشباب الإخوان هجومًا عنيفًا على محمود حسين متهمين إياه بالكذب.
ورد عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، على محمود حسين قائلاً: "ذكر محمود حسين فى لقائه أن الشيخ الغزالى رجع لتنظيم جماعة الإخوان فردًا عاديًا لا يتصدر فيها، وهى معلومة غير صحيحة مطلقًا، فالشيخ الغزالى ترك جماعة الإخوان مفصولاً سنة 1953 فى أحداث معينة، ولم يعد بعدها للتنظيم".
وأضاف تليمة فى بيان له: "لكن عندما عادت الجماعة للنشاط فى السبعينيات كان الغزالى ملء السمع والبصر، ولم تكن للجماعة شعبية أو وجود، فجاد الغزالى على الجماعة، وساهم فى تقديمها للناس، لكن دون عودة منه للتنظيم، وإنما مساهمة منه ولم يسجل التاريخ عودة لأى عالم خرج من التنظيم بالعودة مطلقًا، بداية من الغزالى وسيد سابق".
وفى الوقت ذاته سخر رضا فهمى، عضو مكتب شورى الإخوان، من محمود حسين، الأمين العام للجماعة، واتهم عواجيز الإخوان بالفشل فى تحقيق أهداف الجماعة.
من جانبه شن عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، هجومًا عنيفًا على عواجيز الإخوان، وقال فى بيان له: "تصريحات محمود حسين فى اسطنبول، أو إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى فى لندن، كل هذا لن يستطيع أن ينفخ الروح فى جثة مرحلة قد ماتت وكفنت، عقول الشباب رموزها، ودفنت سواعدهم منطقها، اظهروا فى الفضائيات واكتبوا بيانات وتويتات كما شئتم فلن يكون لكم دور".
فى المقابل أشاد الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت بتصريحات محمود حسين، قائلاً: إن هذه القيادات هى من تدير الجماعة، وهى القيادة الشرعية على حد قوله، واصفًا من يهاجمون هذه القيادات بمشقى الصف الإخوانى.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن محمود حسين تعمد الظهور على إحدى قنوات الجماعة فى تركيا، من أجل الرد على الانتخابات الداخلية التى أجراها شباب الجماعة، وجبهة محمد كمال –عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت الداخلية مقتله– وإقصاء محمود عزت القائم بأعمال الإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، موضحًا أن ظهوره رسالة للغرب بأنهم ما زالوا باقين فى قيادة الجماعة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن التنظيم سيدخل فى مرحلة انقسام أخطر من التى عليها قبل ذكرى 25 يناير، خاصة فى ظل الاتهامات التى يوجهها قيادات الجماعة للأمين العام بالكذب، والتأكيد على أنهم لن يسمحوا للعواجيز بأن يديروا الجماعة.