حياة بسيطة مجبرون على القبول بها، رغم التقدم الكبير فى كل شىء من حولهم، إلا أنه رغم معاناتهم ومطالباتهم المستمرة لأكثر من 30 عاما، مازالوا يحلمون بنظرة عطف من الوزراء والمسئولين بعد أن طرقوا جميع الأبواب ولكنهم عادوا دون أى تحريك لأى ساكن، وأصبحوا يعيشون وسط التمدن بطرق بدائية.
إحدى المناطق المتطرفة من قرية شطانوف التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتى يعيش بها ما يقرب من 5000 نسمة، جميعهم يعيشون على الطريقة البدائية فى الإنارة والمياه، ويطالبون بمد الكهرباء إليهم بعد أن اكتووا بنار الممارسات التى - لم تغن عنهم ولم تعطيهم الإضاءة التى يريدونها – على حد تعبيرهم، ورغم لجوءهم إلى الطلمبة الحبشية للشرب إلا أنهم ما زالوا حتى الآن لم يدخل إليهم إلى مواسير للمياه، ويستغلون الطرق القديمة فى التعامل مثل "القلة والزير"، وغيرها من الطرق التى يقضون بها على أزماتهم.
بجولة داخل المنطقة، وبطريق ترابى ومبانى أشبه بأنك تتجول بمشهد سينمائى أعدت حوله الديكورات المختلفة، لترصد لك كل الواقعية فى الحياة القديمة، لمنازل مقامة بالطوب اللبن، وشوارع ترابية، يمر من أمامك العديد من الصبيان والعديد من الأهالى الذين يرتدون الجلبات القديمة، وكأنك فى مشهد سينمائى، وبمجرد الدخول إلى القرية تجد شكوى ومرار الكيل، الذى طفح بالأهالى المقيمين بتلك المناطق مطالبين بالحل.
قال سعيد عبدالسلام، نعيش فى هذه المنطقة منذ أكثر من 45 عاما، وأعيش على الطرق البدائية من اللمبة الجاز، للتغلب على الظلام ليلا، والطلمبة الحبشية التى توفر لى المياه، عبر الجرادل والزير والقلة، وطالبنا كثيرا بأن يتم النظر إلينا وتوفير تلك الاحتياجات إلا أننا لم نتمكن من الحصول إلى أى شىء، سوى حاجة بسيطة جدا من الكهرباء، والتى لم توفر لنا الإضاءة التى نريدها، بالإضافة إلى الارتفاع الشديد للفاتورة التى نطالب بها.
وقال شحات محسب، الأهالى هنا يعانون أشد المعاناة من عدم القدرة على حماية المنازل ليلا، خاصة أنها تعرضت لأكثر من مرة للسرقة، خاصة سرقة الماشية التى يقومون بتربيتها، نظرا لعدم وجود الإنارة الكافية وانتشار الجو الخصب للسرقة والنصب على المواطنين، بالإضافة إلى عدم قدرة أى سيدة أو فتاة الخروج عقب صلاة الغرب من المنزل حتى لا تتعرض إلى أى أذى، وحتى لا يكون هناك أى تعرض لها، مشيرا إلى أنهم طالبوا كثيرا بحل الأزمة، ولكن لم يتم عمل أى شىء.
وأضاف أحمد محمود، طالب بالثانوية العامة، أنه يعيش فى حالة من الصعوبة الشديدة، ويعانى الأمرين فى المذاكرة على اللمبة الجاز التى أرهقته كثيرا وأرهقت عينه، وأدت إلى ضعف بصره بشكل كبير، لافتا إلى أنه حاول المذاكرة طوال النهار مع ضوء الشمس حتى يتمكن من التحصيل، ولكن معظم النهار يضيع فى الدروس، وأنه لا يتمكن من التحصيل الكافى، مؤكدا أنه يريد أن يتم معاملته كباقى زملائه بالقرى الأخرى، والذين يقومون بالسهر على الكتاب كى يحققوا أحلامهم، لافتا إلى أنه يسعى إلى تحقيق حلمه، ولن يقف أمامه أى شىء فى سبيل تحقيقه الحلم.
وعن مرار الممارسات قال محمد حسين، إنه قام بدفع 1100 جنيه فى ثلاثة أشهر، وأنه قام بعدها بفصل الممارسة وإلغاءها لعدم قدرته على الوفاء بها، مشيرا إلى أنه دفع أكثر من مرة فواتير متعددة، ونريد أن يتم تزويد المنطقة بمحول لحمايتنا من الظلام، الذى انتشر كثيرا، مؤكدا أن أبناءه كلهم رسبوا فى الدراسة لعدم قدرتهم على المذاكرة.
وأضاف أحمد صادق، أنه قام بشراء مولد كهربى كى يتمكن من القضاء على أزمة الكهرباء، لافتا إلى أنه ذهب إلى كل المناطق كى يتمكنوا من التوصيل للكهرباء، ولكن كل المحاولات لم تساعدهم على توصيل الكهرباء بالمنطقة، والتى يعانون منها من الظلام، الذى عرضهم لأكثر من مرة إلى سرقة المواشى.
وتابعت بسمة بشندى، ربة منزل أنها منذ أكثر من 30 عاما، وهى تغسل على يدها على الرغم من أن لديها الغسالة، ولكن لا توجد الكهرباء التى تساعد على تشغيلها، لافتة إلى أنها تطالب بأن تعيش كباقى المواطنين بالعديد من الأماكن، وحتى لا يكون هناك عذاب أكثر من ذلك، وأن يتم توصيل الكهرباء وإمداد المنطقة بالكهرباء لحل أزمتهم.
إيصال بـ 473 جنيها
إيصال بـ 596 جنيها
إيصال بـ 800 جنيه
إيصال للممارسة 2
إيصال للممارسة
إيصال ممارسة بـ 653 جنيها
إيصال ممارسة
إيصال
إيصال_1
إيقاد اللمبة الجاز
شكوى مواطن حاملا اللمبة الجاز
شكوى مواطن من الإضاءة بالممارسة
طالب يحمل اللمبة الجاز
طرقات المنطقة
مواطن حاملا للمبة الجاز والشاحن والهاتف المحمول
أحد المنازل
أحد إيصالات الممارسة التى تم دفعها
إيصالات الممارسة
أسلاك الممارسة تمر على الحوائط
الإضاءة بأحد المنازل مع الممارسة
الإضاءة بالشموع
الإضاءة فى أحد الشوارع بالممارسة
الإضاءة مع الممارسة
الزير
الشكوى
الطلمبة لتوفير المياه بالمنطقة
الطلمبة لتوفير المياه
اللمبة الجاز
المبانى
المنطقة_1
المواطنون يشتكون
المولد الكهربائى لمواجهة غياب الكهرباء
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
حكومة فاشلة لا تنفع حتى لإدارة سوبر ماركت لما مواطنين فى 2017 يعيشون بلمبة غاز
فوق