خبراء: الأتراك سيحاسبون "أردوغان" على ما اقترفت يداه من سياسات خاطئة

الإثنين، 02 يناير 2017 01:04 ص
خبراء: الأتراك سيحاسبون "أردوغان" على ما اقترفت يداه من سياسات خاطئة رجب طيب أردوغان يواجه نتائج سياساته الخاطئة
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يجب أن تمر التفجيرات التى شهدتها تركيا مع بداية هذا العام مرور الكرام، خاصة أن هذه التفجيرات أكدت بما لا يدع مجال للشك، خطيئة رجب طيب أردوغان فى تعاونه مع التنظيمات الإرهابية، التى ردت له الجميل بسلسلة أعمال إرهابية كان آخرها ما حدث مع الساعات الأولى لعام 2017.

تأتى هذه الأعمال الإرهابية بعد أيام قليلة من قيام تنظيم داعش بحرق بعض الجنود الأتراك، وتوعده لتركيا، بالإضافة إلى سلسلة عمليات إرهابية سابقة فى أنقرة واسطنبول تبناها التنظيم الإرهابى.

الجدير بالذكر أنه رغم مرور ساعات على هذه العملية الإرهابية، إلا أن الإخوان لم تصدر أى بيان كعادتها لتدين فيه الحادث الإرهابى الذى شهدته تركيا، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام خاصة أن بعض شباب الجماعة أحرجوا رجب طيب أردوغان خلال الأيام الماضية عندما رحبوا باغتيال السفير الروسى فى أنقرة.

هل هذه الأعمال الإرهابية جزاء لمساعدة أردوغان للإرهابيين، أكد الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذا العمل الإرهابى هو جزاء لتركيا ، بعد أن ساعد أردوغان على نمو وتمويل الجماعات الإرهابية.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذه التفجيرات لن تقل فى عام 2017 إلا إذ حلت المشكلة السورية وتم التخلص من الجماعات الإرهابية، وسيكون لها تداعيات اقتصادية كبيرة ولكن ستؤدى إلى استبداد من جانب اردوغان على صعيد تطور العملية الديمقراطية فى تركيا، كما أنها أيضا مواجهة مفتوحة بين أردوغان وحزبه وجماعة جولن والأكراد.

انقلاب لداعش على تركيا، هكذا أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، الذى أوضح أم هذا العمل الإرهابى هو ترجمة لنداء أبو بكر البغدادى بتحويل تركيا أرض جهاد وهذا شبيه بما حدث فى الماضى بين باكستان وتنظيم طالبان الذى دعمته ومولته لتحقيق أهدافها السياسية فى أفغانستان وكانت بيشاور الباكستانية هى المعبر والممر ورمز التدريب والاعداد لكل المقاتلين الذين انتقلوا لافغانستان قبل ان ينقلبوا على باكستان لاحقا لتتم تصفيتهم وهزيمتهم هناك من بداية معركة جلال اباد التى كانت فخا مخابراتيا بالاشتراك مع المخابرات الأمريكية والباكستانية.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع": "اليوم يتكرر السيناريو فقد حدثت خيانات، وبعد أن لعبت تركيا بنار التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها القاعدة وداعش لتحقيق مشروعها التوسعى داخل البلاد العربية ولإسقاط الأنظمة العربية وتصعيد قوى موالية لها وتحديدا جماعة الإخوان ، ومع تطورات الأحداث وفشل هذا المشروع وتغير موازين القوى وتراجع أمريكا وصعود روسيا واتجاه الحروب السورية للمحور الشرقى تخلى أردوغان عن حلفائه وعلى رأسهم داعش واليوم يقوم التنظيم بالثأر من كل من انقلب عليه وعلى رأسهم تركيا".

أردوغان لا يريد طرد الإرهابيين من أراضيه، حيث أشار طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أنه رغم سلسلة العمليات الإرهابية التى ضربت تركيا، إلا أن اردوغان يأبى أن يطرد الإرهابيين، أو من يهيئون المناخ لتنفيذ العمليات الإرهابية فى المنطقة.

وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن مثل هذه العمليات الإرهابية ستدفع الشعب التركى أن يضغط على رئيسه كى يتخذ مواقف ضد كل الإرهابيين داخل اراضيه أو على الأقل أن يحاسبه على ما اقترفت يداه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة