قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الكونجرس الذى أصبح تحت قيادة الجمهوريين عقب الانتخابات الأخيرة يضع خطط للدفع بأجندة محافظة كاسحة، بزعم أنه يملك الولاية لذلك.
وأوضحت الصحيفة أن الجمهوريين على مدار ست سنوات، ومنذ أن استعادوا مجلس النواب، أضافوا مجموعة من التشريعات التى لم يتم إقرارها مع وجودهم خارج البيت الأبيض. ومن بين القضايا التى كانت مطروحة على أجندتهم وتم إحباطها، لوائح مالية يريدون التراجع عنها وضرائب تجارية يريدون خفضها، وخطط تنظيم الأسرة أرادوا تجريدها من الدعم الفيدرالى، وقانون الرعاية الصحية لأوباما الذين يريدون التراجع عنه.
وعندما تبدأ الدورة الـ 115 للكونجرس هذا الأسبوع، وبعدما أصبح الجمهوريون مسيطرون على مجلسى الشيوخ والنواب، فإن أغلب هذه التشريعات ستكون أساس الأجندة السياسية المحافظة الأكثر طموحا منذ العشرينيات. وبدلا من أن يكون هناك رئيس ديمقراطى يقف عقبة فى طريقها. فإن الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذى سيتولى زمام الأمور قريبا يبدو مستعدا بتوقيعها لتصبح قانونا فعليا.
ويعكس هذا مدى استعداد الكونجرس لتمرير التحول نحو الحكم المحافظ، وتذكير بعدم القدرة على التنبؤ بما يمكن أن يفعله ترامب.
وتوضح واشنطن بوست إن هذا الخطة جرى الإعداد لها منذ فترة طويلة. وقد تم تنقيح الأجندة كلها تقريبا، تعزيزها والعمل عليها من قبل الجمهوريين ومراكز الأبحاث التى تنظر للبيت الأبيض على أساس أنه مكان لتوقيع الاحتفالات أكثر من كونه مركزا للقيادة.
