قبل ساعات من حفل تنصيبه كرئيس جديد لأمريكا، أكد ترامب أن إسرائيل واحدة من أهم القضايا التى يوليها اهتماما بالغا، مؤكدا أنه سينفذ وعوده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة فور توليه منصبه الجديد كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لحديث نقلته صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية قال فيه: "لن أخلف بوعدى الذى قطعته لإسرائيل حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".
تصريحات "ترامب" أثار حفيظة عدد من نواب لجنتى العلاقات الخارجية والشئون العربية بالبرلمان المصرى، ففى الوقت الذى أكد فيه البعض خطورة هذه التصريحات وتبعاتها على الملف الفلسطينى الإسرائيلى، أشار البعض الآخر إلى أن رؤساء سابقين تعهدوا بنقل السفارة ولكن لم يفعلوا ذلك.
يقول طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن فكرة نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس بدلا من تل أبيب ليست وليدة اللحظة فمعظم رؤساء أمريكا السابقين تعهدوا بنفس الأمر، ولكن لم يتم حتى الآن، لافتا إلى أن كل من أوباما وبوش الابن والأب وكلينتون تعهدوا بنفس الأمر من قبل.
وأضاف رضوان لـ"اليوم السابع"، أن الصحف الإسرائيلية تحاول أن تستغل القضية وتنقل الموضوع من حين لآخر فى حين أن ما يهم أمريكا أولا وأخيرا هو أمن وسلامة إسرائيل فى المقام الأول وللأسف أصبحت هذه القضية فى مرتبة متأخرة حاليا من الأجندة الأمريكية حيث تصنف رقم 6 بعد قضايا اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومصر.
من جانبه قال أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن هناك رؤساء أمريكيين سابقين أعلنوا أنهم سينقلون سفاراتهم الأمريكية بإسرائيل إلى القدس، لكنهم تراجعوا فى النهاية، مطالبا الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية بضرورة التراجع عن إعلانه نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وأكد وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن على الدول العربية أن تتخذ موقفا حاسما حال إقدام دونالد ترامب بالفعل على نقل السفارة الأمريكية، وعدم السكوت عن أى محاولة لجعلنا ننسى القضية العربية.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إلى أن الدول العربية أصبحت تهتم بمشاكلها فقط بينما تناست القضية الفلسطينية، موضحا أن إعلان ترامب هذه الخطوة يتطلب انتفاضة عربية خلال الفترة المقبلة ضد واشنطن لمنع حدوث هذه الخطوة خلال الفترة المقبلة.
وفى ذات السياق قال محمود الصعيدى، عضو ائتلاف دعم مصر، إن هناك مساندة غير عادية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، موضحا أن العرب فى أشد الاحتياج الآن كى يكونوا يدا واحدة ضد أى إجراء أمريكى لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأضاف عضو ائتلاف دعم مصر، أن التدخل الخارجى فى شئون المنطقة جعل العرب يهتمون بقضاياهم ويسعون لحلها، بينما يجب أن يكون هناك خطوات جادة من جانب الدول العربية للدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأشار عضو ائتلاف دعم مصر، إلى أن مصر لها دور رائد فى حل أزمة القضية الفلسطينية، واتخذت خطوات لمحاولة حل الأزمة بين الفصائل المختلفة فى فلسطين.