مباراة تونس والجزائر تفجر بركان الغضب فى بلاد الصحراء.. الصحف الجزائرية تفتح النار على الجهاز الفنى واللاعبين بعد "ثنائية" نسور قرطاج.. الخلافات تضرب معسكر "الخضر".. واتجاه لإقالة ليكنز

شنت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الجمعة، هجوماً عنيفاً على البلجيكى جورج ليكنز، المدير الفنى للمنتخب الجزائرى واللاعبين، بعد الهزيمة أمام تونس بهدفين مقابل هدف واحد، فى المباراة التى جمعتهما مساء أمس، بملعب "فرانسفيل"، والتى انتهت بفوز منتخب "نسور قرطاج"، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الثانية فى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى الجابون.

صحف الجزائر تفتح النار على اللاعبين

البداية مع صحيفة "الشروق" التى عنونت، "المحاربون يخيبون ولمصيرهم يرهنون.. فريق وطنى منهار وغير منسجم ومدرب ضعيف تكتيكياً وخائف من نجومه"، مشيرة إلى أن مشاركة فوزى غلام المحترف فى نادى نابولى الإيطالى "أساسياً" فى مباراة تونس رغم معاناته من المرض وعدم تغييره رغم تراجع مستواه يؤكد تخوف ليكنز من اللاعبين، لاسيما وأن جمال مصباح "بديل" غلام كان جاهزاً فنياً وبدنياً للمشاركة.

وأضافت الصحيفة، أن تغييرات جورج ليكنز فى مباراة الجزائر وتونس جاءت متأخرة، بعدما أقحم المهاجم بغداد بونجاح بعد تقدم المنتخب التونسى بهدفين دون مقابل، فيما أقحم مهدى عبيد فى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، حيث دخل ليصافح لاعبى المنتخب التونسى فقط، كما تناولت الصحيفة تراجع مستوى مدافعى المنتخب مثل عيسى ماندى الذى سجل هدف "خطأ فى مرماه"، وفوزى غلام الذى ارتكب خطأ فادحا مما تتسبب فى احتساب ركلة جزاء لصالح المنتخب التونسى جاء منها الهدف الثانى.

فى حين كتبت صحيفة "الهداف"، "ليكنز يقود الخضر إلى الهاوية"، حيث حملت المدير الفنى تراجع نتائج المنتخب الجزائرى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية وتضاءل آماله فى التأهل للدور ربع النهائى، بينما انتقدت صحيفة "كومبتيسيون" رئيس الاتحاد الجزائرى، محمد روراوة، الذى تعاقد مع ثلاثة مدربين فى ظرف 10 أشهر، وقالت فى عنوانها الرئيسى "روراوة يلعب ويخسر".

الإقالة تنتظر مدرب الجزائر

فى ذات الصدد، يواجه مدرب منتخب الجزائر، البلجيكى جورج ليكنز، خطر الإقالة من منصبه بسبب تراجع أداء ونتائج "الخضر" فى بطولة كأس الأمم الأفريقية.

ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، أن الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، برئاسة محمد روراوة، يدرس إقالة جورج ليكنز من تدريب منتخب الجزائر، بعدما أبدى العديد من اللاعبين رفضهم للخطط الفنية والتكتيكية، التى يتبعها المدرب البلجيكى فى المباريات.

وكشفت الصحيفة عن حدوث خلافات حادة بين أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب الجزائرى، وصلت إلى حد فرض التغييرات على المدرب البلجيكى، من جانب مجيد بوقرة الذى قرر استبدال رشيد غزال وإقحام المهاجم بغداد بونجاح بدلاً منه فى مباراة تونس.

ويواجه منتخب الجزائر خطر الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث يمتلك فى رصيده نقطة واحدة بعد تعادله فى الجولة الأولى أمام زيمبابوى 2/2، قبل أن يخسر مساء أمس أمام تونس بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الثانية.

ويلتقى المنتخب الجزائرى صاحب النقطة واحدة الاثنين المقبل مع السنغال صاحب النقاط الستة والمتأهل للدور ربع النهائى، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة، حيث يحتاج إلى "معجزة" من أجل التأهل لدور الثمانية.