رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية ردود الفعل العالمية على تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، وكان هناك تفاوتا فى ردود الفعل ما بين حذر فى الصين وأسف وغضب فى المكسيك وفرحة فى موسكو.
وفى ألمانيا، قال نائب المستشارة الألمانية، سيجمار جابريال بعد ساعات من أداء ترامب اليمين إن بلاده ستكون فى حاجة إلى استراتيجية جديدة تتجه نحو آسيا لو بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة حربا تجارية مع الصين، محذرا من طريق صعب. وقال معلقا على خطاب ترامب إن ما سمعناه هو نبره قومية للغاية، وعلينا أن نستعد لطريق صعب. وأضاف أن ترامب كان جديا للغاية فى خطاب تنصيبه، الأمر الذى يعنى أنه سيفى بتعهداته بشأن التجارة والقضايا الأخرى وتحويلها إلى أفعال، ويجب أن تقف ألمانيا وأوروبا معا للدفاع عن "مصالحنا".
وفى تايوان، هنأت الرئيسة تساى إينوين ترامب فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعة تويتر، وقالت "الديمقراطية هى ما يربط تايوان والولايات المتحدة معا.. أتطلع لتعزيز صداقتنا وشراكتنا".
وأشارت الجارديان إلى أن هذه الخطوة ستثير على الأرجح اعتراضات من قبل الصين الغاضبة بالفعل من الاتصال الهاتفى بين الرئيسين تساى وترامب قبل شهر والذى كان بمثابة كسر للبروتوكول.
أما عن رد الفعل فى الصين، فعلقت صحيفة "جلوبال تايمز" الناطقة بلسان الحزب الشيوعى الحاكم، على خطاب التنصيب، وقالت إنه يمثل بداية لعصر ترامب الذى يبشر بتغييرات جذرية.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه على المسرح العالمى، سيواءم ترامب على الأرجح سياسته الخارجية مع مصالح الشركات الأمريكية، فى ظل ضبابية الخطوط الإيديولوجية أو القيم السياسية. وأشارت إلى أن الانقسامات بين الولايات المتحدة وحلفائها والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تبدو حتمية خلال السنوات الأربع القادمة. وفى افتتاحيتها، قالت الصحيفة إن إدارة ترامب بلا شك ستشعل العديد من الحرائق حول العالم، ودعونا ننتظر ونرى متى سيحين دور الصين.
وفى المكسيك، يشعر أغلب المكسيكيون بأنهم ممزقين بين من يستحق كراهيتهم أكثر؛ ترامب بسبب إهانته المتكررة وتهديداته بشأن التجارة والهجرة والوظائف، أما رئيسهم إنريكى بينا نيتو فى محاولة لإرضائه تعهد بتسليم زعيم عصابات المخدرات إل شابو للولايات المتحدة. ويستعد المكسيكيون لاحتجاجات حاشدة فى مكسيكو سيتى خلال عطلة نهاية الأسبوع احتجاجا على خطاب ترامب المعادى لبلادهم.
ورغم أن الرئيس المكسيكى هنأ ترامب على تنصيبه، إلا أنه قال إن مصالح السيادة الوطنية وحماسة المكسيكيين ستحكم العلاقات مع الحكومة الجديدة فى الولايات المتحدة.
وفى روسيا كان هناك بعض الاحتفالات بانتصار الرجل الذى اعتبر بمثابة مرشح الكرملين. وقالت مارسا كاتاسونوفا الناشطة القومية التى ساعدت على تنظيم احتفالات بالقرب من الكرملين، إنها تأمل أن الكلمات التى قالها ترامب أثناء حملته الانتخابية ليست مجرد خطاب وأن يلتزم بها كرئيس، ورأت أن ترامب، مثل بوتين، رجل يحارب النظام.
فى إيران، لم يبث التلفزيون الرسمى التنصيب بشكل مباشر، وركزت فى تغطيتها الإعلامية على الاحتجاجات ضد الرئيس الجديد، لكن كثير من الإيرانيين تابعوا الحدث على قناة "بى بى سى" الفارسية. ونقلت الجارديان عن ناصر حديان، الأستاذ بجامعة طهران قوله إن إيران ظاهرة عير معروفة، لذلك لا نعرف ما الذى سيفعله بالاتفاق النووى.
وفى إسرائيل، هنأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ترامب على توتير، وقال "تهانينا لصديقى الرئيس ترامب. أتطلع للعمل عن كثب معك لجعل التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من ذى قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة