قوبل خطاب ترامب بعد أدائه اليمين الدستورية بالقلق من جانب بعض الدول الأوروبية، كما اندلعت فيها أيضا عدد من المسيرات والتظاهرات المنددة بتنصيب الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمى.
وقال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى مقابلة عقب تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية أمس الجمعة "ما سمعناه اليوم كان نبرات قومية حادة"، وأضاف للقناة الألمانية العامة الثانية (زد.دى.إف) "أعتقد أن علينا أن نستعد لمرحلة صعبة" وقال إنه يجب أن تتحد أوروبا للدفاع عن مصالحها.
وانتقد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إعلان الرئيس الأمريكى الجديد عن اتخاذ إجراءات حمائية جديدة تكبل التجارة فى أول يوم يتولى فيه مهام منصبه، وعليه قال هولاند خلال زيارته أمس الجمعة لشركة صناعية بمنطقة فوجيزين الفرنسية، أنه من الخطأ "إغلاق الحدود كما ينصحنا البعض بذلك، وكما فعل من يؤدى اليوم اليمين الدستورية". وأضاف هولاند "نحن جزء من اقتصاد عالمى ومفتوح، وليس من الممكن، بل وليس من المرغوب فيه، أن يعزل المرء نفسه عن الاقتصاد العالمى".
أما البابا فرنسيس فقد دعا ترامب للتصرف على هدى القيم الأخلاقية وقال إنه يتعين عليه الاهتمام بالفقراء والمنبوذين خلال رئاسته.
كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "ناتو" ينس ستولتنبرج إن الحلف "جيد للولايات المتحدة، كما هو الحال بالنسبة لأوروبا"، وذلك خلال تهنئنه للرئيس الأمريكى الجديد.
ويعتبر تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسى، بمثابة الرد على ما أثاره ترامب مؤخرا من مخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه الحلف بإطلاق تعليقات أثناء حملته الانتخابية ومنذ انتخابه، وشكك فى جدوى اتفاق بقاء الحلف. وفى مقابلة نشرت الأحد، رأى ترامب أن الحلف الأطلسى "عفا عليه الزمن" وخصوصا "لأنه لم يبد اهتماما بالإرهاب".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن تصريحات ترامب حول أوروبا أثارت أيضا حفيظة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، فقد تسببت تصريحات ترامب حول سعادته بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى وضع المزيد من الضغوط على كاهل ماى، بالرغم من ترحيب المسئولين البريطانيين بهذه التصريحات بشكل عام.
ومن ناحية أخرى، هنأ الرئيس المكسيكى انريكى بينا نييتو ترامب على تنصيبه لكنه قال إنه سيولى أهمية قصوى للسيادة والمصلحة القومية وحماية المكسيكيين.
ومن جانبهم غضب المكسيكيون لتعهد ترامب ببناء جدار على الحدود الجنوبية الأمريكية مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير القانونيين وبأن تدفع المكسيك تكلفة الجدار، وانتقد ترامب مرارا وتكرارا أيضا الشركات الأمريكية التى تملك مصانع فى المكسيك.