صدر حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية، رواية بعنوان "سألقاك هناك" للطبيبة والكاتبة الصحفية رشا سمير.
وهى بمثابة قصة عشق متداخلة خيوطها لتشكل نسيجا رومانسى براق له مذاق خاص..عشق لم تكتبه الماديات ولم تصنعه الثوابت..بل صنعته الأقدار..بطلاها روحان تعانقا لينسجان مجموعة من المشاعر الإنسانية التى رسمت لهما طريقين مختلفين يسوقهما القدر لتلك المشاعر المتشابهة التى ترسم حياة البشر..يتعانقان بالفرح..ويختلفان بالحزن..يلتقيان بالإصرار..وينهزمان بالندم..وينكسران بالضعف والرغبة.
وتستعرض رشا سمير فى روايتها أحداثًا اجتماعية مفعمة بالحب بلغة سردية رشيقة وألفاظ عذبة ومرادفات أكثر تشويقا لتجذب القارىء حين يقرأ "علمتى الحياة دروسا فى العشق، حين تخلو الحياة من العشق تخبو كل الأحاسيس الأخرى وتتبدل كل المعانى بمعنى واحد هو الخواء، حين تخلو الحياة من الحب تذبل معها كل أزهار الأنثى وتموت جدائل شعرها، فحين تعشق المرأة ترتدى ابتسامتها معطفا للأمل ويخلع الخوف ردائها فتتحرر، حين تعشق المرأة تسير باليقين فوق أشواك التردد دون أن تدمى أحلامها، حين تعشق المرأة تنحنى لتلتقط أزهار البنفسج بقلب يؤمن بحقها فى الحياة، حين تعشق المرأة يحمل الأمل عنها مظلة الأمطار القدر التى اعتادت أن تهطل على أيامها لتلون مشاعرها بألوان قوس قزح، فأين أنا من هذا العشق؟، هذه هى المشاعر التى يلتقى من خلالها بطلا هذه الرواية يحيى ونيلوفر ليتقاطعان فى تلك القلعة البعيدة..فى بقعة ما هى نصف العالم..مدينة أصفهان.. كيف قادهما القدر إلى أصفهان..وكيف تجمعت خيوط الحكاية لتنسج أجمل قصة عشق؟ أسئلة تفرض نفسها على القارىء فى بدايات الرواية ولكن الأحداث تجذبه انبهارا حين تذوب التفاصيل بين السطور بلغة تشويقية وتتحلل أمامه عقد الرواية فيتنفس عشقا.
يذكر أن رواية "سألقاك هناك" هى العمل الأدبى الثامن للروائية..فقد سبق وصدر لها مجموعات قصصية بعنوان (حواديت عرافة) (معبد الحب) (حب خلف المشربية) (يعنى إيه راجل؟) و(دويتو).
كما تصدرت رواياتاها (بنات فى حكايات) و(جوارى العشق) قوائم الأكثر مبيعا، حيث وصلتا إلى طبعتهما العاشرة.
جدير بالذكر رواية (جوارى العشق) بصدد تحويلها إلى مسلسل تلفزيونى
غلاف رواية سألقاك هناك
