قالت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية أمس السبت، أمام حشد من زعماء اليمين المتطرف من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا بمدينة كوبلنتس الألمانية بعد يوم من تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المنصب: "نشهد نهاية عالم وميلاد آخر"، و"أن الهدف من هذا الاجتماع تحديدا هو رسم ملامح أوروبا الغد التى ستحل مكان هذا النظام الردىء الذى بات عليه الاتحاد الأوروبى"، كما انتقدت "الجنون المطلق" للمستشارة الألمانية حول المهاجرين.
وقالت زعيمة اليمين المتطرف، "كل واحد منا متمسك بسيادته وبالحريات عموما"، وأضافت "اعتقد أن ما يجمعنا هو رفض نهج الاتحاد الأوروبى الذى يلخص بالتراخى فى كل المجالات". وقال موقع 5 مينيت الفرنسى، انها أول زيارة رسمية لها إلى ألمانيا، ولكنها هيمنت على المؤتمر، هى والشخصية الصاعدة فى الحزب الشعوبى الألمانى فراوكى بيترى زعيمة حزب البديل من اجل ألمانيا، والذى يؤكد أن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا ويرفض تشييد مساجد، وأصبح الحزب الألمانى يتقدم على الساحة السياسية منذ وصول أكثر من مليون طالب لجوء فى العام 2015 إثر قرار المستشارة أنجيلا ميركل استقبالهم فى البلاد.
وقالت فى تصريحات قوبلت بتصفيق حاد: "لا أقول أنه ينبغى على كل دولة الخروج من اليورو... لكن علينا عدم استبعاد أن هناك احتمالا قائما بأن ترغب دولة أخرى فى الخروج" وأن "تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبى سيكون له تأثير الدومينو فى التكتل". ويشار إلى أنه من بين الأحزاب التى تشارك فى الاجتماع بمدينة كوبلنتس الألمانية، هناك "الجبهة الوطنية من فرنسا"، و"البديل من أجل ألمانيا من ألمانيا"، و"رابطة الشمال من إيطاليا"، و"المصلحة الفلمنكية من بلجيكا"، و"الحرية من هولندا".
ومن المقرر أن يحدد الاجتماع موقفهم من الاتحاد الأوروبى الذى أصبحوا جميعا يشككون فيه، وللوقوف على الخطوات التى تلى ذلك القرار قبل اتخاذه، ويركز على سلبيات الاتحاد الأوروبى، وإبراز طموحات هذه التيارات السياسية، خاصة قبل الانتخابات التشريعية فى هولندا فى منتصف مارس المقبل، والانتخابات الرئاسية فى إبريل المقبل، وكذلك التشريعية فى ألمانيا بسبتمبر المقبل، كما سيتم طرح موضوعات تتعلق برفض الهجرة، وموقف المسلمين، والأقليات الأوروبية.
ومن ناحية أخرى نشرت الشرطة الألمانية نحو 1000 شرطى حول مقر الاجتماع وذلك بعد أن تجمع المئات من أنصار الأحزاب اليسارية هناك، والذين احتجوا على هذا اللقاء، ورفعوا لافتات منددة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبى، ومنددين بوجود اليمين المتطرف فى بلادهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة