ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنه بناء على طلب وزارة الهجرة والشتات، تمكن طاقم يضم متخرجين وقادة من وحدات التكنولوجيا فى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من تطوير منظومة جديدة ستحقق اختراقا فى مجال رصد وإزالة المعلومات المعادية للسامية من شبكة الإنترنت الإلكترونية.
وقد عملت الوزارة الإسرائيلية المسئولة عن العلاقة بين إسرائيل ويهود العالم وتقود موضوع محاربة اللاسامية، على تطوير هذا البرنامج بمساعدة شركة يديرها رجال الوحدات التكنولوجية، ويعمل فيها خريجو "الوحدة 8200" بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية ووحدات تكنولوجية أخرى.
وتعرض هذه المنظومة فى الوقت المباشر الحوار المعادى للسامية على الشبكات الإلكترونية، ويمكنها أن تحصى على الفور عدد المنشورات المعادية للسامية، وما هى الدول والمناطق الأكثر عداء للسامية.
وخلال تجربة ناجحة كشفت هذه المنظومة عن نصف مليون منشور لا سامى، وصلت من أكثر من 40 مليون شخص، وتعمل هذه المنظومة على أساس ذكاء اصطناعى يعرف كيف يحلل النصوص ويوفر معلومات ملموسة حول المنشورات والمستخدمين الذين ينشرونها.
وأشارت يديعوت إلى أن سياسة الشركات الكبيرة فى هذا الموضوع تعمل على إزالة هذه المنشورات أو المدونين الذين يحرضون على اللا سامية فى أعقاب تقارير تصل من مدونين آخرين، لكنه منذ الآن يمكن لمنظومة وزارة الشتات توفير المعلومات للشركات لكى تعمل على إزالة النصوص التى يتم رصدها على الفور.
كما تشكل المنظومة أداة دبلوماسية لكبار المسئولين الحكوميين ومبعوثى إسرائيل فى العالم، وكذلك أداة بحث يستفيد منها الباحثون والمكاتب الحكومية من أجل تمييز وتصنيف اللا سامية فى أنحاء العالم.