قالت قناة "فرانس 24" الفرنسية، أن الصليب الأحمر الفرنسى بدأ اليوم الاثنين توزيع سجلات صحية على المهاجرين الذين يقيمون فى مراكز إيواء بضواحى العاصمة الفرنسية، فى مبادرة هى الأولى من نوعها بهدف تقديم خدمات صحية جيدة لهذه الفئة، ومن المرتقب أن تتوسع العملية غير المسبوقة، لتشمل جميع المهاجرين فى المراكز الأخرى المنتشرة عبر التراب الفرنسى.
وقال المندوب الصحى للمنظمة بفرنسا، جاك توزار، الذى كان وراء المشروع، إن السجل وثيقة وطنية لقطاع الصحة، تمكن المهاجرين من تلقى علاج فعال، وفى الوقت المناسب لكل حالة تعرض على الطبيب.
ويسهل السجل الصحى عمل الأطباء، حيث يعتبر وسيلة مهمة بالنسبة لهم للعودة على الماضى الصحى للمريض، وبالتالى تشخيص حالته بأكبر دقة ممكنة، ووصف الدواء المناسب له أو عرضه على أطباء آخرين مختصين، وفق تفسير ورد فى بيان للمنظمة.
ويستفيد من هذه السجلات حوإلى 2000 مهاجر موزعين على 46 مركز للإيواء منتشرة فى ضواحى العاصمة الفرنسية، على أن تتوسع العملية فى وقت لاحق لتشمل جميع المهاجرين.
ولتقريب المبادرة من المهاجرين الذين لا يتحدثون اللغة الفرنسية، يوجد ضمن السجل الصحى ترجمة لمحتوياته باللغتين العربية والإنجليزية.
وتفيد تقارير أن هذه الشريحة معرضة للكثير من الأمراض بسبب الظروف الصعبة التى تعيشها، أو التى عانوا منها فى بلادهم، أو فى طريق الهجرة قبل الوصول إلى أوروبا.
وجاء فى تقرير للهيئة الوطنية للرعاية الصحية فى فرنسا أن من الأمراض المعدية المنتشرة بكثرة فى صفوف هؤلاء المهاجرين، هناك الإيدز، التهاب الكبد، إضافة إلى مرض السل.
ويذكر أن الكثير من المنظمات غير الحكومية لفتت إلى الأوضاع الصحية الصعبة التى يعيشها الكثير من المهاجرين فى أوروبا خاصة مع تدنى درجة الحرارة هذه الأيام. وأعلنت الحكومة الفرنسية منذ اجتياح موجة من البرد للبلاد تعبئة شاملة لأجل حماية المشردين والمهاجرين الذين ينامون فى الشوارع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة