رصد "اليوم السابع" فى متابعته اليومية للصحف العالمية الصادرة اليوم الاثنين العديد من التقارير، إلا أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة كان الموضوع الأهم ، إلى ذلك ينوى فريقا من أساتذة أمريكيين من المتخصصين فى مجال الدستور رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بمخالفة الدستور، بالإضافة إلى ذلك كشفت تقارير إسرائيلية النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سيلتقى ترامب فى البيت الأبيض بداية فبراير المقبل.
وقالت شبكة "سى إن إن"، إن إدارة ترامب ستظل ملتزمة بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس، لكن من المتوقع أن تتحرك بحذر ووفق لجدول زمنى مع تركيزها على القضايا الهامة فى العلاقة الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية، واستشارة الحلفاء حول الطريقة التى تمضى بها قدما فى هذا الشأن، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية إسرائيلية وكبار مسئولى الإدارة الأمريكية.
وكان البيت الأبيض قد أكد أمس، الأحد، إن الرئيس ترامب قد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى واشنطن أوائل فبراير المقبل فى اتصال هاتفى بينهما.
وقال مسئول بارز فى إدارة ترامب إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يظل أولوية للرئيس الجديد، إلا أنه حذر من أن هذا لن يحدث بشكل سريع. فليس من المتوقع أن يكون هناك إعلانا اليوم، الاثنين، أو فى الأيام القادمة، وفقا لما ذكره المسئول، مضيفا أن العمل على هذه القضية سيكون واحدا من أول المهام التى تنتظر جارد كوشنر، صهر الرئيس الجديد كبير مستشاريه.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه فى الوقت الذى يسود فيه حالة من القلق العالمى الواسع بشأن أهداف السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب، فإن الشرق الأوسط يقف وحيدا فى تفاؤله برئاسته. فحلفاء أمريكا من الهرب يأملون أن يعيد التواصل مع منطقتهم بعد سنوات مما رأوه إهمالا من إدارة باراك أوباما. إلا أن ترامب، وكما يقول المحللون يجدون أن مساحته للمناورة مقيدة بالنفوذ المتسع لكل من روسيا وإيران.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن فريقا من أساتذة الدستور الأمريكى البارزين ينون رفع دعوى قضائية اليوم، الاثنين: يقولون فيها إن الرئيس دونالد ترامب يخالف الدستور بالسماح لفنادقه وعملياته التجارية الأخرى بقبول أموال من حكومات أجنبية.
وفى الصحف البريطانية، قالت صحيفة "الإندبندنت" إن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما وإيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكى الجديد، سيكونا جيران على بعد فى حى كالوراما بواشنطن والذى يتميز بسكان شديدى الأهمية والثراء ومعظمهم من البيض.
وتقع سفارة الصين وعمان وصربيا فى هذا الحى الذى قررت إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر الانتقال إليه من نيويورك، كما يسكن فيه سفيرى فرنسا والمكسيك. يذكر أن كوشنر عُين مستشار لحماه، ما يستدعِ عمله من البيت الأبيض فى العاصمة الأمريكية.
واشترت إيفانكا وزوجها منزل بقيمة 5 مليون دولار ونصف فى شارع تريسى بليس فى الحى الراقى، وكان أوباما قد اشترى منزله العام الماضى مقابل 6 مليون و300 ألف دولار فى شارع بلمونت رود القريب من منزل إيفانكا.
وكانت المظاهرات النسائية ضد ترامب قد حاولت الاقتراب من شارع بلمونت رود على أمل رؤية منزل أوباما، ولكن كانت سيارات الشرطة تمنع الدخول للشارع.
وطلبت الإندبندنت من زوجين يقيمان مقابل منزل إيفانكا وصف المكان بينما كانا يركبان سيارتهما، فقال الزوج: "إن موقعه جيد"، قبل أن تنظر إليه زوجته بحدة، قائلة: "أسرع يا ريتشارد".
لا تزال حادثة انهيار أقدم أبراج العاصمة طهران ومصرع عددا من رجال الإطفاء أثناء إطفاء حريق نشب به، تسيطر على الصحافة الإيرانية لليوم الرابع على التوالى، فضلا عن اهتمامها بمحادثات أستانة التى تحتضن مفاوضات النظام السورى والمعارضة برعاية تركية روسية إيرانية.
وقال المحلل السياسى الإيرانى شعيب بهمن خبير العلاقات الروسية والشرق الأوسط، فى صحيفة ابتكار، أن روسيا تتواجد عسكريا فى سوريا بهدف استغلال الانجازات العسكرية على طاولة المباحثات، والحصول على امتيازات سياسية.
ورأى المحلل الإيرانى أنه ظروف الراهنة بعد تحرير حلب أعدت المناخ لدور روسى فى سوريا أكثر من أى وقت مضى بسبب الانتصارات فى الميدان ووضع الحكومة السورية فى موقف القوة، فضلا عن الظروف التى مرت على سائر اللاعبين الدوليين من بينها الولايات المتحدة وانتقال السلطة.
لكن تركيا أدركت أن عليها الجلوس على الطاولة بسبب عدم حصولها على دعم غربى وأيضا الهزائم التى لحقت بها فى الميدان السورى، حسبما ذكر المحلل الإيرانى، مشيرا إلى أن الروس دائما يعتقدون أنهم قادرين على أن تكون لديهم اليد العليا فى المفاوضات، وهو نفس السبب الذى جعلهم يقيمون تلك المفاوضات والتقدم بالقضية لصالحهم.
وأشار المحلل إلى أن روسيا تعلم أن الاتفاق لا يمكن أن يتحقق دون إيران، وقال إن الروس يدركون جيدا أن تحقيق أى عملية سياسية فى سوريا منوطة باتفاق وموافقة إيران، ولا يمكن تحقيق عملية سياسية فى سوريا دون موافقة إيران.
وحول توقعاته لنتائج أستانة اليوم، قال بهمن، أن النتائج مرتبطة إلى حد كبير بالاتفاق الذى سيتوصل إليه اللاعبين الدوليين فى الأزمة السورية، رغم أن هذه المفاوضات سورية - سورية إلا أن اتفاق هؤلاء اللاعبين سيكون له أثر أكبر من الاتفاق بين الأطراف السورية، مشيرا إلى أنه على تركيا والولايات المتحدة اللذان يدعمان المعارضة السورية أن تلعب دورا هاما فى حث المعارضة على الحل السياسى والتخلى عن السلاح والدخول فى عملية سياسية.
وأكد على أنه لا يمكن التنبؤ بحل كافة المشكلات السورية وإنهاء الأزمة فى أستانة إلا أنها قادرة على أن تكون خطوة هامة فى الأزمة السورية.
وفى الصحف الإسرائيلية، كشفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية النقاب عن أن يعقد اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض مطلع الشهر القادم .
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء سيقوم بعد أن يعود من زيارته لواشنطن بجولة تشمل كلا من أستراليا وسنغافورة وجزر فيجى.
وكان ترامب، اتفق مع نتنياهو، على مواصلة التشاور عن كثب بشأن القضايا الإقليمية مثل "التهديدات التى تمثلها إيران".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى بيان أمس الأحد إن "ترامب" دعاه للاجتماع معه فى واشنطن فى فبراير دون تحديد الموعد.
وفى الصحف الإسبانية أبرزت عدة موضوعات من أهمها إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإعادة التفاوض مع المكسيك وكندا حول اتفاقية التبادل الحر، ومطالبة فنزويلا لترامب بسحب تصريحات ترامب بأن بلاده تمثل تهديدا للولايات المتحدة الأمريكية.
فوفقا لصحيفة الباييس فقد أعلن ترامب، أنه سيعيد التفاوض على اتفاق التبادل الحر فى أمريكا الشمالية مع مسئولى كندا والمكسيك الذين سيلتقيهم قريبا،وقال ترامب، خلال حفل فى البيت الأبيض"سنلتقى رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو ورئيس المكسيك أنريكى بينيا نييتو وسنبدأ مفاوضات مرتبطة" باتفاق التبادل الحر، واللقاء بين ترامب والرئيس المكسيكى فى البيت الأبيض حدد فى 31 يناير.
أما موقع إنفوباى فأشار إلى أول صدام بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا فى عهد ترامب ، أعلنت وزيرة خارجية فنزويلا، أن بلادها تأمل أن يلغى ترامب مرسوما لسلفه باراك أوباما يصف فنزويلا بأنها "تهديد" لأمن الولايات المتحدة.
وقالت ديلسى رودريجيز إن "فنزويلا طلبت على الدوام إلغاء هذا المرسوم الذى أصدرته الحكومة" الأمريكية و "نأمل بألا يسلك الرئيس ترامب نهجا غير عقلانى".
ووفقا للموقع فإن رودريجيز اتهمت أوباما بأنه أجج هاجسا غير عقلانى بحق فنزويلا ،مشيرة إلى أن أوباما لديه هوس غير منطقى ضد نظام تشافيز.
وأوضحت الصحيفة أن الدعوى القضائية من بين الكثير من التحركات القانونية ضد إدارة ترامب والتى بدأها أو قام بالتخطيط لها منظمات ليبرالية كبرى. ومثل هذه الدعاوى من بين الوسائل القليلة التى يستطيعون من خلالها أن يتحدوا الإدارة الآن فى ظل سيطرة الجمهوريين على الحكم.
وفى القضية الجديدة، يقول المحامون إن بند فى الدستور الأمريكى معروف باسم "بند المخصصات" يحظر مدفوعات مثل تلك التى تحصل عليها شركات ترامب من أى قوى أجنبية. ويشير المدعون إلى مخاوف من وضعوا الدستور من أن المسئولين الأمريكيين قد يفسدوا بالهدايا والأموال.