هل تحل الخنازير أزمة القمامة؟.. وزير البيئة يطرح الفكرة: دول العالم تستخدمها.. والبرلمان: لن تنهى المشكلة بل تزيدها.. وعضو طاقة النواب يطالب باستخدام أساليب حديثة فى تدويرها.. وسلفى: تربيتها حرام

الإثنين، 23 يناير 2017 04:00 ص
هل تحل الخنازير أزمة القمامة؟.. وزير البيئة يطرح الفكرة: دول العالم تستخدمها.. والبرلمان: لن تنهى المشكلة بل تزيدها.. وعضو طاقة النواب يطالب باستخدام أساليب حديثة فى تدويرها.. وسلفى: تربيتها حرام السيد حجازى عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أثارت دعوة وزير البيئة الدكتور خالد فهمى بتربية الخنازير من أجل التخلص من القمامة، جدلا واسعا بين نواب البرلمان، والسلفيين، حيث طالب النواب، الحكومة بضرورة اتباع وسائل حديثة فى التخلص من الزبالة، والبحث عن طرق إعادة تدويرها من أجل الاستفادة منها فى توليد الكهرباء، فى الوقت الذى أكد فيه داعية سلفى أن استخدام الخنازير حرام شرعا.

 

وفى هذا السياق أكد النائب السيد حجازى، عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، أن التخلص من أزمة القمامة يتطلب استخدام وسائل حديثة فى تدوير تلك القمامة وليس تربية الخنازير فى الشوارع، موضحا أن الدول المتقدمة تستخدم تدوير القمامة فى تصنيع أشياء مفيدة للمجتمع، وهو ما يتطلب أن تستفيد مصر من هذه التجارب.

 

وأشار عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" إلى ضرورة الاستفادة من القمامة فى توليد الكهرباء، موضحا أن هذا الأمر يتطلب استخدام وسائل تكنولوجية، خاصة أن الساليب التكنولوجية الحديثة يمكن أن تفيد فى تحقيق اقصى استفادة  من تدوير الكهرباء.

 

ولفت عضو لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان، إلى أن تربية الخنازير تساهم فى تشويه البيئة وليس التخلص من القمامة.

من جانبه قال النائب محمود الصعيدى، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن الخنازير لا يمكن أن تساهم فى التخلص من القمامة، ولكن علينا أن نتبع الدول الكبرى فى طرق التخلص من القمامة التى زادت أزمتها خلال الفترة الماضية.

 

وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن أسلوب تدوير القمامة وإعادة استخدام بعض الأشياء المهملة فى إعادة تصنيعها هو الحل الأمثل من خلال الاعتماد على المحليات ووزارة البيئة، بجانب مشاركة المجتمع المدنى فى حل أزمة القمامة.

 

وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك مصنع تدوير قمامة فى كل محافظة يهتم بجمع القمامة وإعادة تدويرها، بدلا من استخدام أساليب تقليدية فى جمع القمامة مما يؤدى إلى تراكمها.

 

وفى ذات السياق انتقد الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى، تصريحات الدكتور خالد حنفى وزير البيئة، والتى أكد فيها أن الخنازير تدخل ضمن منظومة النظافة وحل مشكلة القمامة بالدول، معتبرا ذلك أمرا محرما.

 

وقال "عبد الحميد" فى بيان: "حُرمة الخنزير ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، فلا يجوز أكل الخنزير ولا يجوز إعانة أحد على تناوله، ومن ذلك تتضح حُرمة تربية الخنازير وحرمة إعطائها لمن يأكلها".

 

وأضاف: "لا يجوز بيع الخنزير أو شراؤه، والخنزير نجس ورجس، والله عز وجل أحل لنا الطيبات وحرَّم علينا الخبائث، قال تعالى (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) وحديث جابر بن عبد الله: أن الله تعالى ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام.. فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنه يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس؟ فقال: لا، هو حرام.. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: قاتل الله اليهود إن الله لما حرم شحومها جملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه".

 

كان الدكتور خالد حنفى، وزير البيئة، أكد على أن الخنازير تدخل ضمن منظومة النظافة وحل مشكلة القمامة بالدول، مشيرًا إلى أن الصين كانت تعانى منذ 10 سنوات، من نفس المشكلة التى تعانى منها مصر فى أزمة القمامة، ولكن مع وجود الخنازير بها تم تجاوزها.

 

وأضاف وزير البيئة، فى تصريحات لفضائية المحور، أن الخنازير كانت تتواجد بمصر فى الفترة السابقة، ولم تكن هناك قمامة مثل التى توجد فى الفترة الحالية، موضحا أن الخنزير يتغذى على المكون العضوى "بقايا الطعام" الذى يوجد بالقمامة، قبل إعادة تدوير القمامة داخل المصانع، كما أنها تلك الحيوانات بمثابة غذاء لمن يُسمح لهم يتناولها.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة