بعد توقيع الفنان فاروق الفيشاوى على بطولة مسرحية "هولاكو" التى ستقدم على المسرح القومى مجسدًا شخصية "الخليفة المستعصم بالله" آخر الخلفاء الراشدين والذى سقطت الخلافة العباسية فى عهده بعد هجوم التتار على بغداد وسقوطها فى يديهم انفرجت أزمة تلك المسرحية التى يخرجها جلال الشرقاوى عن نص مسرحى شعرى كتبه الشاعر الكبير فاروق جويدة فقد اعتذر عن ذلك العمل أكثر من ممثل من قبل.
ولكن ما زالت هناك أزمة تواجه المسرح القومى وهى شخصية "هولاكو خان" فما زال البحث جاريًا عن الممثل الذى يجسد شخصية "هولاكو" بعد اعتذار أكثر من فنان عن تجسيدها في الوقت الذى جسد من قبل تلك الشخصية ببراعة الفنان القدير أحمد ماهر فى مسلسل "الفرسان" ويقال إنه بلغة الفنانين قفل الشخصية والسؤال هنا: لماذا لا يستعين به المسرح القومى فى تجسيد الشخصية وهو أحد أبناء المسرح وممثل مسرحى من الطراز الأول ولكن يبدو أن مخرج العرض لا يرغب فى ممثل آخر.
المسرحية ستتناول حقبة تاريخية مهمة فبعد وفاة الخليفة المستنصر في ديسمبر من سنة 1242م، وتلاه ابنه المستعصم بالله آخر العباسيين في بغداد الذي شهدت خلافته نهاية محطات مهمة في تاريخ الخلافة العباسية منها فشل الحملة الصليبية السابعة والثامنة وهما آخر الحملات الصليبية ما عجل من نهاية تلك الحقبة وكذلك فقد شهدت خلافته نهاية السلطنة الأيوبية عام 1250م بعد وفاة الملك الصالح أيوب واستلام شجرة الدر السلطنة مكانه ثمانين يومًا ليقوم جند زوجها بخلعها والسيطرة على الحكم بانقلاب سلمي أما الحدث الثالث، فتمثل بسقوط بغداد حاضرة الخلافة على يد المغول بقيادة هولاكو خان التتري، حيث سار هولاكو على رأس جيش ضخم بأمر من امبراطور المغول منكو خان الذي أمر أن يخرج معه كل ذكر قادر على حمل السلاح في الإمبراطورية، ثم انضم للجيش قبائل أرمينية وجورجية وتركية وفارسية.
