كيف تناولت الأمثال الشعبية علاقة الحماه بزوجة الابن؟

الثلاثاء، 24 يناير 2017 04:00 ص
كيف تناولت الأمثال الشعبية علاقة الحماه بزوجة الابن؟ مارى منيب
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"علاقة الحماه بزوجة الابن" قاعدة من القواعد التى أرثاها المجتمع دون أن يذكر من أين نشأت علاقة الأمور الكيدية والكره والكوارث التى تحدث بين أم الزوج وزوجته، فبالرغم من أن لكل قاعدة شواذ، إلا أن القاعدة الأساسية للعلاقة بين الحماة وزوجة ابنها لم تتغير من قديم الأزل، حتى أن الأمثال الشعبية جسدت هذه الحالة بشكل مميز توارثته الأجيال، فلم تخل "قعدة ستات" من ذكر أحد الأمثال التى قيلت عن الحماة.

ومن أبرز الأمثال التى تحدثت عن علاقة الحماة بزوجة الابن:

1- "على ابنها حنونة وعلى مراته مجنونة"

فى إشارة إلى ان الأم تظل حنونة على أبنائها، لكن الوضع ينعكس تمامًا على زوجة الابن التى ترى منها كل ما يخالف تعاملها مع أبنائها وبناتها.

2- "إن كتر ضحك حماتك خافى على نفسك وحياتك"

وتحدث هذا المثل على العلاقة العكسية التى تسمى بمرحلة "الترقيد" عن ضحك الحماة الزائد والمشاكل التى تعقبه.

3- "الحماة حمٌا وأم الزوج عقربة سامة"

يدل هذا المثل على أن الحماة ليست الشخص الذى يبدأ بالشر دائمًا مع زوجة ابنها، خاصة أن فى كثير من الأوقات تتعامل زوجة الابن بخلفية كارهة للحماة من الأساس.

4- "انكوى بالنار ولا تقعد حماتى فى الدار"

تستطيع الزوجة الابن أن تتحمل كثير من متاعب الحياة، ولا يمكنها أن تتحمل تواجد حماتها معها فى منزلها لفترة طويلة.

5- "لو كانت الغلة أد التبن..لكانت الحماة حبت مرات الابن"

دائماً ما توصف العلاقة بين الحماة و زوجة ابنها بالأشياء المستحيلة، خاصة أن معظم العلاقات تكون معقدة بشكل كبير جدًا.

وتحدثت دكتور سامية خضر استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس عن طبيعة العلاقة بين الحماة و زوجة الابن وقالت "اختلفت الآن العلاقة تمامًا عن سابقًا ويرجع ذلك إلى انشغال أم الزوج فى حياتها وعملها فمعظم الحموات الآن يفضلن ألا يتدخلن فى حياة أبنائهن بل يزوجوهن حتى يتفرغن لأنفسهن، لكن قديمًا كثرت الأمثال الشعبية لأن الحماة وزوجة الابن كانتا متفرغتان بشكل كامل، لذلك كانت الحماة تضيق كل شىء على زوجة الابن ولا تجد غيرها لتفتعل معه المشاكل والأزمات، لذلك كانت الأمثال حينها معبرة عن طبيعة الحالة التى يشهدها المجتمع".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة