لست أدرى بماذا أبدأ وبماذا استهل كتابتى هذه؟
فقد استعصى الأمر على كل كاتب وأديب وتوقفت العقول عن التفكير والإبداع فى ظل متغيرات العالم المتلاحقة المثيرة للعجب والدهشة!!؟
ففى كل يوم وفى كل ساعة نرى جديدا ونسمع ضجيجا ويقف الكاتب حائرا يقلب كفا بكف فقد توقف قلمه عن الكتابة ووقف مشدوها مندهشا لا يدرى فى أى طريق يسير أو إلى أى درب يسلك ؟
وقالوا قديما إن الدهشة أصل الفلسفة أى أن الفلسفة أو الحكمة تأتى نتاج حالة نفسية تنتاب الكاتب عندما يستغرب أشياء ، أو أمور، لا تتوافق مع الزمان والمكان وقد يرفضها العقل ويأباها المنطق !!
ويحاول أن يجد لها تفسيرا منطقيا فلا يستطيع ؟ فيلجأ إلى تفسيرات قد تقربها من الحقيقة أو تجعل بينها وبين الحقيقة بونا شاسعا وقد تتوه الحقائق وسط كل هذا الزحام ويقف الكاتب فى منتصف الطريق لا يدرى إلى أين يسير وفى اى طريق يهتدى.