خلية إيرانية فى "بلاد الأندلس".. تقارير إعلامية تكشف محاولات إيران التسلل لدوائر صنع القرار بإسبانيا.. وتؤكد: طهران مولت صحفيا مغمورا لتأسيس حزب.. وتمويل طهران مكن "إجلسياس" من تشكيل رابع قوة سياسية

الأربعاء، 25 يناير 2017 03:26 م
خلية إيرانية فى "بلاد الأندلس".. تقارير إعلامية تكشف محاولات إيران التسلل لدوائر صنع القرار بإسبانيا.. وتؤكد: طهران مولت صحفيا مغمورا لتأسيس حزب.. وتمويل طهران مكن "إجلسياس" من تشكيل رابع قوة سياسية بابلو إيجليسياس وحسن روحانى
كتبت - فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد سيطرتها على دوائر صنع القرار فى عدد من الدول العربية، فى مقدمتها العراق، بدأت إيران محاولاتها التسلل إلى عدد من دول أمريكا اللاتينية، وبعض الدول الأوروبية، ومن بينها إسبانيا، على مسارين رسمى وغير سمى، لتعزيز نفوذها فى تلك الدول.
 
بابلو إيجليسياس
بابلو إيجليسياس
 
وأثارت العلاقات بين إسبانيا وإيران، حالة من الجدل الواسعة، خاصة بعد إعلان قناة «إسبان تى فى» الإيرانية، الناطقة بالإسبانية، استلام طهران أول طائرة من طراز «إيرباص A321» من مدريد ، الأمر الذى تبعه عدد من التقارير الإعلامية عن النفوذ الإيرانى المتزايد، ودعمها عددًا من الكيانات والأحزاب السياسية فى محاولة للتأثير على صانع القرار داخل مدريد.
 
حسن روحانى (1)
حسن روحانى 
 
وكشفت تقارير تقديم إيران دعمًا ماليًا، قدر بـ2 مليون دولار لحزب «بوديموس» رابع أقوى الأحزاب الإسبانية، والذى حصد 5 ملايين صوت فى الانتخابات التشريعية الأخيرة، ويتوقع مراقبون إمكانية مشاركته فى تشكيل الحكومة خلال سنوات.
 
بابلو إيجليسياس (2)
بابلو إيجليسياس 
 
وبحسب وسائل إعلام إسانية، تم تأسيس حزب «بوديموس» فى يناير 2014، برئاسة بابلو إيجليسياس، وشارك فى الانتخابات وحصد %7.98 من أصوات الناخبين، مما جعله القوة السياسية الرابعة داخل مدريد، بواقع 16 مقعدًا فى مجلس الشيوخ من أصل 266، و43 مقعدًا فى مجلس النواب من أصل 350، فيما يبلغ عدد مقاعده فى البرلمانات الإقليمية 137 من أصل 1268 مقعدًا.
 
 
وتفيد تقارير إعلامية، بأن إيران كانت حاضرة فى الحزب حتى قبل نشأته، حيث قالت صحيفة «إسبانيول» فى تقرير لها، إن زعيم «بوديموس» بابلو إجلسياس تلقى تمويلات مشبوهة من إيران تتجاوز قيمتها 2 مليون دولار، موضحة أنه كان صحفيًا مغمورًا، وعلاقته بطهران بدأت بالتحاقه فى قناة «إسبان تى فى» الإيرانية، ليسطع نجمة من خلال برنامج توك شو، يدعى «فورت أباتشى»، ويكتسب شهرة واسعة ويشكل الحزب الذى بدأ دوره يتزايد يومًا تلو الآخر.
 
وعلقت الصحيفة على إجلسياس، قائلًا: «كان صحفيًا مغمورًا فى قناة محلية، وبدأ فى بث برنامجه فورت أباتشى الذى كان يركز بوجه خاص على السياسة الأمريكية فى دول أمريكا اللاتينية وإسبانيا، وانتقاد تلك السياسات، والعمل على تمرير وجهة النظر الإيرانية داخل الإعلام الإسبانى بشكل عام».
وأضاف «اسبانيول» فى تقريرها: «ظهر إجلسياس أكثر ولاءً لطهران فى هجومه فى أكثر من مناسبة على سياسة القصر فى إسبانيا بسبب علاقاته مع النظام السعودى، وهو ما تود إيران أن توظفه لصالحها».
 
حسن روحانى (2)
حسن روحانى 
 
وبدأت قناة «إسبان تى فى» الإيرانية، بثها من العاصمة الإسبانية مدريد عام 2012، لتكون منبرًا تخاطب إيران من خلاله الدول الناطقة بالإسبانية، وترويج رؤيتها فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وتتبع القناة شركة الإذاعة العامة الإيرانية.
 
وتعود بداية الوجود الإيرانى فى إسبانيا إلى عهد حكومة الاشتراكيين التى كان يرأسها خوسيه لويس رودريجيز ثباتيرو، واستطاعت إيران الاستفادة من علاقتها مع إسبانيا حتى عام 2006، حيث انضمت مدريد إلى العواصم الممتنعة عن تأييد العقوبات على إيران، بعد الكشف عن برنامجها النووى فى ذلك الحين.
 
هوجو تشافيز
هوجو تشافيز
 
وقبل أسابيع وبخلاف إسبانيا، أثار النفوذ الإيرانى داخل فنزويلا، حالة من الجدل وذلك بعدما اختار الرئيس نيكولاس مادورو، نائبًا له من أصول سورية يدعى طارق العيسمى، حيث قالت صحف إسبانية من بينها «إيه بى سى»، إن العيسمى تربطه علاقات واسعة مع طهران وحزب الله، أثناء توليه وزارة الداخلية فى عهد الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو تشافيز.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة