اختفت أى دعوات للإخوان لتنظيم أى تحركات أو فعاليات بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، سواء عبر قياداتها المتواجدين فى الخارج، أو قيادات الجماعة بالداخل، بل اهتمت قيادات الجماعة وحلفاءها بالتلاسن وخوض المعارك الكلامية وتبادل الاتهامات.
حلفاء بالجماعة اعترفوا بوجود انقسامات داخلية، كما اعترفوا بأنهم أقلية، حيث قالت مها عزام، رئيسة مجلس الإخوان فى تركيا، إن هناك هجوم من جانب بعض المحسوبين على قيادات الخارج ضد المجلس، متهمة من يهاجمون المجلس الإخوانى بأنهم أصحاب أجندات.
وأضافت رئيسة مجلس الإخوان بتركيا فى تصريحات لها على أحد القنوات التابعة للإخوان: "هناك هجوم على المجلس، لأن المجلس يهدد الأجندات الأخرى التى قد تتعارض مع موقفنا".
مها عزام رئيسة مجلس الإخوان فى تركيا
واعترفت عزام أن الإخوان وحلفاءهم أقلية، زاعمة أن هذه الأقلية إذا توحدت يمكن أن تحقق أهدافها، كما اعترفت بوجود انقسامات قائلة: "وجود انقسام أمر طبيعى، فنحن نرفض الاصطفاف مع أصحاب الأجندات".
وفى ذات السياق، شن محمد العقيد، عضو مجلس شورى إخوان تركيا، هجومًا عنيفًا على محمود حسين الأمين العام للإخوان، قائلاً: "إن تصريحات محمود حسين تمتلئ دائما بالتناقضات بين إثبات أمر ونفى آخر".
وأشار إلى أن الأمين العام للجماعة يعتبر عصام العريان من الشباب، ويزعم أن الجماعة تمكن الشباب بينما تم تجميد عضوية محمد منتصر المتحدث باسم الجماعة رغم أنه من الشباب.
وأضاف العقيد فى تصريحات له، أن قيادات الإخوان، لم تضع أى رؤية خلال الفترة المقبلة، واتبعت مبدأ المصلحة فى التعامل مع حلفاءها أو من يريدون الانضمام لمعسكرها، رغم علمها بحقيقتهم.
وفى نفس الإطار، شن محمود شعبان، القيادى الإخوانى بالخارج، هجوما على قيادات الجماعة، متهما إياهم بالتدليس على التنظيم وقواعده.
وقال القيادى الإخوانى فى تصريح له: "من دلس على الناس باسم الشورى، وكذب عليهم باسم مصلحة الدعوة، فلن يكون أمينا على دعوة خلال الفترة المقبلة"
من جانبها، أعلنت جماعة الإخوان، عبر أحد المواقع التابعة للجماعة، أنها بصدد تدشين فرع لأحد قنواتها تحت مسمى "مكملين 2"، تزامنا مع ذكرى يناير، وتأتى هذه الخطوة رغم ما كشفه شباب الإخوان من عدم دفع الجماعة رواتب العاملين بتلك القنوات، وأن العاملين من الإخوان لم يعد لديهم أموال يصرفون بها على أنفسهم فى الخارج.
وتعليقا على تلك الأزمة، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن الإخوان، إن قيادات التنظيم تتسم بالتناقض، ففى الوقت الذى تدعى فيه وجود أزمة مالية وعدم صرفهم على العاملين بتلك القنوات فإن التنظيم يعلن إنشاء قناة الجديدة، وهو ما يؤكد كذب تلك القيادات على شبابهم.
محمود حسين الأمين العام للإخوان
وأضاف القيادى المنشق عن الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن قواعد الإخوان يشعرون بحالة يأس كبيرة، دفعتهم إلى أن يظهروا حالة الانقسامات الكبيرة قبل ساعات من 25 يناير، فى ظل ضعف كبير يعانى منه التنظيم فى الوقت الحالى.
وفى ذات السياق، علق الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى على هذه الانقسامات، قائلاً: "إن عدم دعوة الإخوان لأى فعاليات فى 25 يناير 2017 هو بمثابة رفع الراية البيضاء والاستسلام، وهو إذعان بالهزيمة والفشل، وشهادة وفاة للجماعة".
وأضاف فى بيان له أنه بات واضحًا أن جماعة الإخوان انتهت تمامًا وفقدت تأثيرها فى الشارع المصرى، ولا تستطيع القيام بأى تحركات داخلية أو خارجية، بل هم فى حالة ترقب وتربص بما سيفعله ترامب ضدهم، والهاربون من الإخوان خارج مصر فى حالة شتات وانشقاقات وانقلابات داخلية، ووصل الأمر لإفشاء الفضائح والتلاسن والمعارك الكلامية الطاحنة، وتعدد الجبهات واختلاف مصالح الجهات التى تمولهم، وهذا يدل على أن خطة الدولة نجحت فى تفتيت الجماعة وحصارها وإنهاء خطرها.