" المحبة بعد العداوة" لم تكون هذه المقولة حكراً على قصص الحب التى بدأت بين رجل وفتاة بعداوة مطلقة وانتهت بعشق لا حدود له، إنما أيضاً عادةً ما تحمل بين طياتها حكايات عن العشق والتعلق بين الإنسان والحيوان، فكم من قصة رفض تام للتعامل مع الحيوانات تحولت بفعل العشرة إلى عدم القدرة على الابتعاد عنهم لحظة واحدة.
فرصد بموقع "بورد باندا" مئات القصص التى سردت تفاصيل تعلق أولياء الأمور بكلابهم، ومن الملاحظ اشتركهم جميعاً فى تطور العلاقة وتدرجها فمعظمها بدأت بمقولة واحدة "مش عايز كلب فى البيت"، وانتهت برعايتهم رعاية تامة والتوحد معهم فى علاقة رحمة وحب وعطف متبادلة.
جان يسترجع كلبه من الملجأ
"جان" رجل أمريكى كان يرفض تماماً فكرة تربية كلب فى المنزل، ومع إصرار أولاده اضطر لاحضار أحد الكلاب للبيت، ولكن مع الوقت زادت مسئولياته على الأطفال وقرروا أن يستغنوا عن الكلب بإرساله إلى الملجأ، وبالفعل ذهب الكلب وتفاجأ الجميع بتوتر الأب وعدم قدرته على النوم أو الضحك أو اللهو، الأمر الذى دفعه للذهاب فى أحد الأيام إلى الملجأ لاسترجاعه والعناية الكاملة به.
قصص تعلق الأباء بكلابهم
ألفرد يستقل بالعيش مع كلبته "لاما"
أما " ألفرد" فله قصة غريبة، حيث أحضر الكلب برغبة عارمة من زوجته التى لا تنجب، ولكنه لم يتعامل معه بشكل مباشر، لكن بعد وفاة زوجته تبدل به الحال، وقرر أن يترك المنزل حزناً على زوجته مصطحباً معه كلبته "لاما" ليستقل معها فى منزل وحدهم لا أحد معهم.
عثمان يصطحب كلبه للعمل كل يوم
أما عثمان الرجل " السودانى" صاحب الأعمال الحرة، فكان يخشى التعامل مع الكلاب بشكل عام، ولكن بعد إحضار أولاده لكلب إلى المنزل لم يتعدى عمره 50 يوم، تطورت علاقته به واعتبره واحد من أفراد الأسرة، فوصل به الأمر إلى الذهاب يومياً للعمل مصطحب معه الكلب.
قصص تعلق الأباء بكلابهم
ريكى لا يستطيع النوم بعيداً عن كلبه
أما "ريان" الرجل الألمانى الذى كان يشعر بالتقزز كلما اقترب كلب منه، عشق كلبه وأدمنه، وأصبح لا يمكنه أن يتركه بمفرده فى أى وقت حتى أثناء النوم يأخذه فى حضنه كل يوم حتى يشعر بالراحة والطمأنينة.
لم تكن هذه القصص وحدها التى أكدت على أن إخلاص الكلاب يفوق كره الرجال لتربية حيوانات فى منازلهم، إنما هناك المئات بل والألاف من القصص التى تبرز هذه العلاقة الراقية بين رب المنزل وكلبه.
قصص تعلق الأباء بكلابهم (1)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة