وافق مجلس النواب العراقي، فى جلسة عقدها اليوم الخميس، بمقره بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، برئاسة سليم الجبورى وحضور 216 نائبا على قرار يعتبر ما تعرضت له مناطق سهل نينوى شمالى العراق "مناطق منكوبة".
وينص قرار البرلمان على اعتبار بعض مناطق سهل نينوى مناطق منكوبة نظرا لما تعرضت له من دمار فى البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة بعد سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابى عليها، مشيرا إلى أن الجرائم التى حدثت فى سهل نينوى تستدعى قيام الجهات التنفيذية تعويض الأهالى عن الأضرار التى لحقت بهم.
يذكر أن سهل نينوى منطقة تابعة لمحافظة نينوى ويتألف من ثلاث أقضية هى الحمدانية والشيخان وتكليف، ويعتبر الموطن التاريخى لمسيحيى العراق إلى جانب تواجد الأيزيديين والتركمان والشبك والعرب.
وقال النائب العراقى عن محافظة نينوى يونادم كنا ان القرار يوجه نداء للحكومة العراقية والمجتمع الدولى للمساعدة من أجل الحفاظ على المنطقة بمكوناتها كافة وإعادة إعمارها تمهيدا لإعادة أهلها لها فى أسرع وقت ممكن.
على صعيد متصل، ناشدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان الحكومة العراقية العمل على إعادة إعمار وتأهيل الخدمات وصرف رواتب الموظفين فى الساحل الأيسر لمدينة الموصل بعد تحريره بالكامل من قبضة تنظيم داعش.
ودعا رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية عبد الرحيم الشمري، فى تصريح صحفي، رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى الاسراع بصرف رواتب موظفى الساحل الأيسر المحرر شرقى مدينة الموصل والتى قُطعت عنهم منذ 22 شهرا، كرسالة طمأنة لأهالى الموصل ومراعاة للظرف الراهن الذى يمر به أهالى الموصل معيشيا على ضوء الإجراءات الصعبة التى فرضها تنظيم داعش وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأضاف: أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان وانطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية وواجبها الوطنى والولاية الممنوحة لها بموجب القانون رقم ٥٣ لسنة ٢٠٠٨ تطلق نداءً عاجلاً للحكومة بجميع وزاراتها ومؤسساتها لإطلاق حملة واسعة لإعادة تأهيل الخدمات الأساسية فى الساحل الأيسر وفى مقدمتها اصلاح شبكات ضخ وتوزيع المياه الصالحة للشرب لإغاثة الأهالى الذين باتوا يعتمدون على مياه الآبار وهى غير صالحة للشرب وقد تسبب بانتشار الأمراض الوبائية ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية.
وكان قائد عمليات "قادمون يانينوي" الفريق رشيد يارالله أعلن يوم /الثلاثاء 24 يناير/ تحرير الساحل الأيسر شرقى مدينة الموصل المكون من 87 حيا سكنيا ومنطقة من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابى.. وانطلقت العمليات العسكرية لتحرير نينوى فى 17 أكتوبر الماضي، وبدأت المرحلة الثانية لعمليات تحرير الموصل يوم /الخميس 29 ديسمبر 2016/ وتمكنت خلالها القوات من الوصول إلى ضفة نهر"دجلة" وسيطرت على مداخل ثلاثة جسور من إجمالى خمسة تربط شطرى المدينة التى انتهت المرحلة الأولى لتحريرها يوم /الخميس 15 ديسمبر/.. وطالب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى القوات المسلحة المشتركة بالتحرك بسرعة لتحرير الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل بعد استكمال تحرير الساحل الأيسر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة