قال المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين، إن زيارة وفد من النقابة لنقابة المهندسين السورية، جاءت فى إطار مهنى نقابى، ليس لها علاقة بأى عمل سياسى، مشيرًا إلى أنه تم الموافقة عليها من قبل المجلس الأعلى للنقابة، لافتًا إلى أنها جاءت تلبية لدعوة من قبل الجانب السورى فى ديسمبر 2016.
وأوضح النبراوى، لـ"اليوم السابع"، أن تلك الدعوة لم تكن الأولى، حيث تلقت النقابة دعوة فى 2015، وتم تأجيلها نتيجة لاستشعار أن الأجواء غير مناسبة لإجراء زيارة، مشيرًا إلى أن الوفد كان معبرًا عن المهندسين المصريين فى لقائهم مع المهندسين السوريين.
وبسؤاله عن طبيعة تشكيل الوفد، قال:" أحد من لهم دور فى تفعيل العلاقات الخارجية، وأحد أعضاء لجنة تقعيل بروتوكول النقابة المصرية ونظيرتها العراقية، والتى يرأسها المهندس محمد الأشقر، وكافة الأعضاء كانوا معبرين عن المهندسين المصريين"، لافتًا إلى أن النقابة طبقت القانون فيما يتعلق بصرف البدلات لأعضاء الوفد.
وأكد نقيب المهندسين، على أن المجلس الحالى هو أقل مجلس أجرى سفريات للخارج، قائلا:" لدينا ارتباطات باتحاد المهندسين العرب، وفعاليات مرتبطة بالمشاركة بفعاليات هامة للدولة كاتحاد المنظمات الهندسية لدول البحر الأبيض المتوسط، بجانب الفعاليات التى يتم تنظيمها فى مصر بمشاركات عربية، والتى شارك حوالى 20 دولة عربية بأخر فعاليتين، وذلك لإعادة الدور الريادى لمصر".
وتابع:"زيارة سوريا أمر بالغ الأهمية، وليس لنا علاقة بالسياسة، نحن مهنيين ونقابيين، وكان لقاء رئيس الورزاء السورى مثمر وفنى مهنى، ولم نخلط العمل السياسى بالنقابى، ولم يتم طرح أى حوار سياسى، وتحدثنا عن إعادة التعمير فى سوريا وضرورة وجود الشركات المصرية، وتم الترحيب بشكل كبير بهذا الكلام، دون الدخول فى السياسة، كان من الممكن أن يكون المجلس بأكلمه مشارك بالزيارة لإبداء رغبته فى التعاون مع النقابة السورية نظرا لكونه أمر مشرف للدولة، ولابد أن يفكر الجميع فى هذا الإطار".
أما عن الانتقادات الموجهة لبنود البروتوكول، فقال:" الزيارة تمت فى وقت حساس للغاية، عقب العمليات العسكرية، بعد 6 سنوات من المعاناة، للنظر فى احتياجات الشعب السورى لإعادة الإعمار، والتأكيد على أننا متواجدين معهم داعمين للشعب السورى دون تفرقه، ونقف ضد الإرهاب، ومن المنتظر خلال الفترة المقبلة وجود آلاف المهندسين المصريين فى سوريا".