يبدو إن النقاش الذى يجرى فى البيت الأبيض حول إدراج تنظيم الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية بدأ يجذب وسائل الإعلام العالمية، حيث نقلت وكالة رويترز البريطانية عن مسئولين أمريكيين وأشخاص مقربين من فريق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن الجهود يتقدمها مستشار الأمن القومى لترامب "مايكل فلين"، وأنها ترمى إلى إدارج الإخوان على قوائم وزارتى الخارجية والخزانة الأمريكيتين للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وصرح أحد أعضاء فريق ترامب للوكالة، والذى رفض ذكر اسمه : "أنا أعلم أنه يتم مناقشته، وأنا أؤيده"، مضيفًا أنه لم يتضح بعد متى قد تقدم الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة.
وأشارت الوكالة إلى أن السيناتور تيد كروز والنائب ماريو دياز بالارت قدما هذا الشهر تشريعًا يقترح إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، ولم يصدر تعليق بهذه الصدد من قبل البيت الأبيض.
ومن جانبها، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أن تحرك الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإخوان يأتى ضمن إطار حملة ترامب ضد الإرهاب، وهى الحملة التى تتضمن أيضًا أمرًا تنفيذيًا لحظر دخول مواطنى عدة دول إسلامية مؤقتًا.
وخلال جلسة الاستماع له بمجلس الشيوخ، قال مرشح الرئيس الأمريكى لوزارة الخارجية "ريكس تيلرسون" : إن "القضاء على داعش سيمكننا أيضًا من زيادة اهتمامنا بالمنظمات الإسلامية المتطرفة الأخرى مثل القاعدة والإخوان المسلمين، وبعض الفصائل داخل إيران".
فيما علقت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بأن الإدارة الأمريكية الجديد تنتهج منهجًا مختلف تمامًا عن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، واصفة احتمالية اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية من قبل البيت الأبيض "يشكل تغييرًا جذريًا فى سياسة الولايات المتحدة نحو الجماعة"، بينما لفتت إلى أن القرار قد يقلق المنظمات الأمريكية المسلمة الأخرى من أن يكون له آثار سلبية على أنشطتها داخل الولايات المتحدة.
ولفتت "هاآرتس"، نقلًا عن خبراء إلى أن هذه الخطوة سوف تكون مرضية لحلفاء أمريكا فى الخليج.
ومن جانبها، قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة يخلق تحديات جديدة أمام قطر، التى ظلت على مدار سنوات ترعى تنظيم الإخوان وتستضيف قادته على أرضها، ما أثار إحباط الكثير من الدول الخليجية المجاورة لها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بناءً على وصف ترامب لتنظيم الإخوان بأنه راديكالى، ووفقاً لاختياراته لمرشحين معادين للجماعة، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة تستهدف الإخوان، مع سعى الولايات المتحدة "لتوحيد العالم الحر ضد الإرهاب الإسلامى الراديكالى"، وفقاً لما قاله ترامب فى خطاب تنصيبه.
وكان مدير الـ"سى أى إيه" مايك بومبيو، شارك من خلال كونه نائبًا فى الكونجرس فى رعاية مشروع قانون لحظر الإخوان، وأعاد السيناتور الجمهورى تيد كروز تقديم مشروع القانون لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية.
وأشارت المونيتور إلى أن دعم قطر لجماعات مثل حماس أدى إلى خلاف بينها وبين الولايات المتحدة، ففى عام 2009، قال وزير الخارجة الأمريكى فى هذا الوقت جون كيرى، إن قطر لا يمكن أن تستمر كحليف لأمريكا مع إرسالها الأموال لحماس، إلا أن علاقة الإمارة الصغيرة بتلك الأطراف لم تتسبب حتى الآن، فى دفع واشنطن لمعاقبة قطر بشكل جدى يتجاوز الإدانات السياسية والانتقادات ودعوات للدوحة لتتبع مواطنيها الذين يمولون الإرهاب.
وأضافت الصحيفة، أنه فى الوقت الراهن لم يتضح بعد كيف سيتعامل ترامب مع صلات الدوحة بالإخوان، وحتى الآن، كان رد قطر، الموالية للجماعة، على فوز ترامب فى الانتخابات الأمريكية حذراً، وعلى عكس دول عربية أخرى، فضلت قطر إتباع مبدأ "ننتظر لنرى" لمعرفة الكيفية التى سيتعامل بها ترامب مع الشرق الأوسط.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول، إنه على القطريين أن يستعدوا لإجراء تغييرات، لو أن البيت الأبيض سيستهدف الإخوان والدول الراعية لها.
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر رفاعى
اللهم سلط على اخوان الشياطين المنافقين تجار الدين من يسومونهم سوء العذاب
اللهم عليك باخوان الشياطين فانهم قد طغوا فى البلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم صوت عذاب
عدد الردود 0
بواسطة:
على
أمين
اللهم شتت شملهم ويتم أبناؤهم وأرينا فيهم يوم أسود عليهم وسلط عليهم هذا الرئيس الأمريكى الجديد فهم كفره منافقون متأمرون لا يتمنوا لمصر أى خير فهم دعاة خراب وقتل ودمار .لعنة الله عليهم جميعا وكل من يتعاطف معهم .