لأنه أدرك قيمة هذا الجمال الخلاب وتذوق روعة الطبيعة وصفاء البيئة، حيث الأفق اللامحدود للمكان البكر فى قلب الصحراء الغربية فى إحدى بقاع الوادى الجديد الساحرة، فقرر أن يتخلى عن المدنية وثراء العيش فهو يعمل بحار بإحدى المراكب فى إيطاليا التى عاش فيها 20 عاما من عمره قادما من أمريكا اللاتينية وساقه القدر فى إحدى رحلاته السياحية إلى واحة الداخلة فسحرته الطبيعة الصحراوية، وقرر أن ينشأ خيمة يعيش فيها لمدة 4 أشهر يستمتع بهذا الجمال الطبيعى.
اسمه الحقيقى خيرولاردو إيطالى الجنسية من أصول لاتينية يبلغ من العمر 39 عاما أشهر إسلامه مؤخرا، وسمى نفسه خليل ويعيش حاليا فى بيت مبنى بالطوب اللبن بقرية الموشية، حيث يعتمد على نفسه فى إنجاز كل أعماله فهو بارع فى أغلب الحرف كالسباكة والنجارة وأعمال الصيانة والكهرباء بصفه عامة، حيث قام بصنع سرير من الخامات المتاحة لديه فى المنزل حيث استلم هذا المنزل فى حالة سيئة وقرر أن يعيد ترميمه بنفسه ونجح فى ذلك معتمدا على الخامات البسيطة، التى أبرزت ملامح البيت الواحاتى بصورة كبيرة.
اثناء تأدية الصلاة
ويحرص خليل على أداء الصلاة فى المسجد بانتظام، ويعيش حالة روحانية تتجلى صورها عندما يكون فى مزرعته البسيطة فى قلب الصحراء، وأنشأ مسجدا صغيرا فى إحدى غرف منزله يمكث فيه ساعات طويلة للعبادة، ويرى أن الإسلام دين وسطى يحمل الخير لمن يفهم تعاليمه جيدا، حيث رفض تصويره أثناء تأدية العبادة، معتبرا ذلك أمرا غير مستحب ودائما ما يرافقه صديقه يوسف، والذى كان سببا فى اعتناقه للإسلام بعد أن تعرف عليه ورافقه فى رحلاته عبر الصحراء وعشق الإبل، وقرر أن يقتنى عددا منها فأنشأ مشروعا صغيرا لتربية الإبل من الأنواع الأصيلة حتى نجح المشروع، وبدأ يفكر فى تطويره وتوسعته إلا أن الروتين الحكومى وقف حائلا دون تحقيق أحلامه.
اعاد تجهيز النزل القديم-بنفسه
ويتمنى البحار الإيطالى أن يرتبط بفتاه مصرية تكون مناسبة للزواج منها وتكوين عائلة كى يستقر فى مصر بصورة أفضل فهو لديه طموح فى المستقبل أن ينفذ مشروعه الذى يعشقه وقرر التخلى عن مظاهر الثراء والمدنية فى أوربا فهو ميسور الحال وليست لديه مشكلات مادية، وإنما يريد الاستثمار بصورة أفضل فى إطار ما لديه من قناعة بأن هذا المال الطبيعى لابد أن يتم استثماره بالصورة المثلى، ليحقق عوائد اقتصادية على المجتمع الواحاتى ويكون عاملا للجذب السياحى.
خليل وصديقه يوسف
وقال خليل فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، إنه سبق وأن تقدم بدراسة جدوى لعمل مشروع يجمع بين الاستثمار الحيوانى والنشاط السياحى من خلال توسيع نشاط مزرعة الإبل الخاصة به وبشريكه يوسف الأعرابى، وإضافة نشاط منتجع بيئى وحديقة مصغرة تشمل عدة أنشطة متنوعة كملاهى للأطفال وحديقة بيئية مفتوحة، حيث طلب من المسئولين بالمحافظة تخصيص قطعة أرض لصالح المشروع على مساحة 3 أفدنة، إلا أن خدمة المستثمرين قاموا بتسعير المتر بقيمة 400 جنيه فى قلب الصحراء وهو ما جعله يحجم عن الفكرة على الرغم من عشقه لهذا النشاط فهو يحب تربية الإبل منذ أن كان يتردد على المحافظة منذ 4 سنوات حتى قرر الإقامة بها أغلب شهور السنة، حيث اختار أحد المواقع الحيوية على طريق الراحل أحمد مختار والذى يربط بين قريتى بدخلو والموشية لتنفيذ هذا المشروع واعد الخرائط وجهزها وما زال لديه الأمل فى اقناع المسئولين بتنفيذ فكرة لإنشاء مخيم غير تقليدى يتم تنفيه بهدف تحقيق الرواج السياحى وجذب السياح إلى تلك المناطق الفريدة فى جمالها.
الشاب الايطالى
وأضاف خليل الإيطالى أن مصر فيها من المواقع السياحية والطبيعية ما يجذب أى إنسان إليها للاستمتاع بتلك الاماكن الجميلة، التى لم تلوثها المدنية وضجيج الآلات وزحام البشر فهى بيئة مناسبة للاستمتاع بها واستعادة النشاط والحيوية والتركيز، حيث إنه أصبح لديه قناعة بأن تلك المنطقة التى يعيش فيها مثالية لما فيها من مواصفات جعلته يعشقها ويقرر الإقامة فيها، حيث يقضى أغلب وقته مع الأبل وصديقه يوسف بمنطقة صحراوية بالقرب من الدهوس التابعة لمركز الداخلة.
امام منزله الريفى
جانب من المزرعة
خليل الايطالى عاشق الصحراء
خليل ويوسف فى المزرعة
خليل ويوسف فى مزرعة الابل
مزرعة الابل فى قلب الصحراء
يتمنى الزواج من مصرية
يجلس فى منزله المستأجر
يشرح فكرة مشروعه
يعشق الاقامة فى الصحراء
يقدم واجب الضيافة على الطريقة الواحاتية
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
هايطلع جاسوس فى الاخر
بكره نشوف ---
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
عيشة ضنك في مكان قاحل = قصة غريبة!
والنهاية لن تكون سعيدة!
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مشعل
من قال
لكل واحد في الدنيا أهداف