نعى حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، للشعب العربى جميعه، ولمتذوقى الشعر على وجه الخصوص، شاعرًا من أهم الشعراء العرب المعاصرين، وأنقاهم صوتًا، وأكثرهم تعبيرًا عن هموم وقضايا الوطن، هو الشاعر الكبير سيد حجاب، الذى اختار أن يكتب الشعر باللهجة العامية المصرية، ووصل صوته -رغم ذلك- لكل جماهيره فى كل مكان بوطننا العربى.
وقال حبيب الصايغ، إن سيد حجاب يعد امتدادًا لشعراء العامية المصرية العظام بيرم التونسى وفؤاد حداد وصلاح جاهين، حيث تمثل الروح المصرية الصافية، وغنى فى شعره للصيادين من أهل مدينته التى ولد بها، مدينة المطرية فى شمال مصر، وللفلاحين والعمال، اختار مفردات سهلة دارجة بسيطة فالتحم بهم والتحموا به، وكانت كلماته التى تغنى بها كبار المطربين المصريين تجرى على ألسنتهم، وتضيف جمالًا للدراما التليفزيونية والسينمائية التى كتبت لها.
وأضاف "الصايغ" فى البيان الذى صدر عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: إن مسيرة سيد حجاب امتدت لأكثر من نصف قرن، منذ بداياته فى ستينيات القرن العشرين مع عبد الرحمن الأبنودى وفؤاد قاعود ومجدى نجيب ومرسى جميل عزيز وغيرهم من الشعراء الذين شكلوا جيلًا مضيئًا ليس فى الثقافة المصرية وحسب، بل امتد تأثيرهم إلى كل بيت عربي، مشكلين ظهيرًا أدبيًّا وفنيًّا للمشروع القومى العربى فى السياسة والاقتصاد، جنبًا إلى جنب مشاهد النهضة فى معظم مناحى الحياة وقتها.
واختتم الصايغ بيان الاتحاد العام قائلًا: سيبقى سيد حجاب ما بقيت أشعاره المميزة، فذاكرة الشعب العربى لا تنسى من عمل لأجله ولأجل إسعاده. رحم الله الشاعر الكبير وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله وذويه الصبر والسلوان.