أكد عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر فى حديث خاص لـ "سبوتنيك الروسية"، "أن هناك مسعى جديا بين كافة الفرقاء السياسيين فى لبنان إلى التوصل وبأسرع وقت ممكن إلى قانون إنتخابات نيابية يرضى كل الكتل السياسية، والجهد فى هذا الإتجاه واضح، وعندما نعرف ما هى الصيغة نكون قد وصلنا إلى قانون انتخاب جديد." حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية ال
وأوضح "أن الجهود تبذل فى هذا الإتجاه، وأن وضع لبنان يختلف عن أوضاع الكثير من البلدان الأخرى، فى بلد مختلف تكوينه عن لبنان قد تذهب الحكومة إلى المجلس النيابى بقانون انتخاب وبوجود نصاب، ونفترض فى لبنان النصاب هو حضور 64 نائبا، ويمكن التصويت عليه بـ 33 نائبا، ولكن هذا الأمر لا يستقيم فى لبنان، لأن لبنان يضم مكونات عديدة ونوع الديمقراطية المتبعة هى توافقية، بحيث يؤخذ يعين الاعتبار مختلف آراء الفرقاء السياسيين".
وأمل جابر أن تجرى الانتخابات النيابية فى حينها لأن لبنان بحاجة ماسة جداً إلى أن يستعيد الشرعية الشعبية لمؤسساته من خلال إجراء الانتخابات.
وأشار إلى أن "كتلة التنمية والتحرير" منذ سنوات طويلة تنادى من أجل تغيير حقيقى فى لبنان وأن يكون هناك قانون انتخاب يعتمد "النسبية" كنظام انتخابى، ويعتمد لبنان كدائرة انتخابية واحدة، لأن هذا يساعد فى تخفيف الأجواء الطائفية المستشرية فى لبنان.
لأنه عندما يترشح أى نائب وفق هذا القانون فحكماً خطابه السياسى سيتوجه نحو الاعتدال، لأنه مضطر إلى أن يخاطب أبناء كل المناطق من مختلف الانتماءات الطائفية والمذهبية.
وتابع:"ثانى أفضل نظام نحبذه هو النظام النسبى بالكامل على دوائر كبرى أو متوسطة، هناك مثلاً قانون الذى أرسلته حكومة الرئيس السابق نجيب ميقاتى وهو قانون جيد يعتمد النسبية على أساس دوائر متوسطة (13 دائرة)، هذا القانون يمكن اعتماده".
وأضاف: "الرأى لا يتعلق بى أو برأى كتلتى لأن الأمر يتعلق بالتوافق مع كافة الكتل النيابية، والأحجية الكبرى والجهد الكبير الذى يبذل هو كيفية التوصل إلى تقاطع يرضى الجميع، والمطلوب اليوم أن يخفف كل طرف من غلوائه وإرادته على أن يحصل على أكبر قدر من الحصة".
وحول إمكانية إجراء الانتخابات النيابية فى لبنان من الناحية الأمنية قال جابر: "ما حصل فى الحمراء زادنا ثقة بالقوى الأمنية لأنها تعتبر عملية استباقية، والقوى الأمنية استطاعت أن تحافظ على الأمن، ولبنان قادر على ن يجرى الانتخابات النيابية كما نجح فى إجراء الانتخابات البلدية، والعمليات الأمنية تحصل، وكل بلد فى العالم معرض لها، عواصم أوروبا كلها اليوم تعانى ما نعانيه من تهديدات أمنية وليس الأمر حكراً على لبنان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة