أثارت دعوة أطلقها بعض حلفاء الإخوان للإطاحة بكل قيادات الأحزاب الإسلامية، المتواجدين فى الخارج، زلزالا داخل تحالف دعم الإخوان، إذ حمّل كل طرف من أنصار التنظيم، مسئولية الإخفاق والفشل للآخر سواء على المستوى السياسى أو الإعلامى.
الدعوة للإطاحة بقيادات الأحزاب الإسلامية، أطلقها هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الجماعة فى تركيا، ومقدم أحد البرامج فى قناة الشرق الإخوانية، الذى طالب قيادات تحالف دعم الإخوان بالتنحى جانبا عن المشهد، معتبرا إياهم بأنهم السبب الرئيسى فى الفشل لجميع أحزاب التيار الإسلامى.
وقال أبو خليل فى تصريح عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"أليس من المنطقى فى العام الرابع بعد عزل محمد مرسى أن تختفى كل القيادات من جميع التيارات التى تصدرت المشهد فى الخارج، إذ أثبتت الأيام والنتائج أنهم فشلة وخارج نطاق الزمن".
ووجه "أبو خليل" رسالة لجموع قيادات تحالف الإخوان قائلا :"إنجازكم الوحيد هو الفشل، ومحاصرتنا داخليا وخارجيا، متابعا :"تشخيص حالنا الآن فى كلمتين، النار إذا لم تجد ما تأكله أكلت نفسها.. ده اللى فالحين فيه".
دعوة "أبو خليل" قوبلت بانتقاد شديد من جانب وليد شرابى، نائب رئيس مجلس الإخوان فى تركيا، إذ وصفها بأنها محاولة كى يخسر الإخوان حلفاءها فى الخارج.
وقال شرابى فى تصريح له :"من مظاهر سوء الأداء السياسى أن تسترضى عدوك، وفى سبيل ذلك أنت تخسر حليفك، ثم تكون النتيجة أنك لم تنل رضا أحد".
وشارك محمد الهادى، القيادى الإخوانى، وليد شرابى، مهاجمة "هيثم أبو خليل"، وقال :"تبحث عمن تحمّله التهمة، كلمتك لا يمكن أن تكون دقيقة ففيها تعميم لا يليق بك، وفيها تسطيح كأنك أنهيت بحث الأسباب وحسمتها فالموضوع أعمق من ذلك".
وأضاف:"أرجو أن تفكر فيها جيدا وتعرضها على كل من يعيش بالخارج، أنتم لم تعودوا تعرفون المصريين فقد أصبحنا نعيش بين أناس تغيرت صفاتهم وأنتم لا تضعون هذا بحسابكم .
فى المقابل انتقد عبد الرحمن فتحى ، القيادى الإخوانى، إعلامىّ الجماعة فى الخارج، واصفا إياهم بالفشلة وغير القادرين على تحقيق أهداف الجماعة، ورد فتحى على هيثم أبو خليل قائلا :"وأنتم الإعلاميون فشلتم والدليل ما قاله نائب رئيس الوزراء التركى لمحمد ناصر – أحد مقدمى البرامج بقنوات الإخوان - إن لديهم شك كبير فى مدى تأثيركم فى الشارع المصرى".
بدوره وصف هشام النجار، الباحث الإسلامى، دعوات تنحية قيادات تحالف الإخوان عن المشهد ببداية جيدة للتغيير لكن لا تكفى ولابد من تغيير المنطلقات والتصورات والمناهج والرؤى والسياسات ، موضحا أن هذه القيادات القديمة صارت وفق مناهج ورؤى وسياسات قديمة جامدة وتصورات من الماضى لم تناسب تطورات الأحداث، ولن يحدث تغيير يذكر إذا جاءت قيادات أخرى تسير على نفس المناهج والسياسات.
وأكد فى تصريح لـ"اليوم السابع" ضرورة حل وتفكيك الجماعات والتنظيمات التى صارت عبئا على الوطن وعلى الحالة الإسلامية وعلى المنتسبين لها، وصارت تقليدا لا يناسب الدولة الوطنية والمدنية ، كما يجب تقليص عدد الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية ودمج بعضها ليصبح واحدا أو اثنين على الأكثر والنظر فى بعض الأحزاب التى مارس قادتها وبعض أعضائها العنف والتحريض.
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohammed Awaad
حلفاء الاخوان يطالبون قياداتهم بالتنحى بعد فشل تظاهرات25يناير
حلفاء الاخوان يطالبون قياداتهم بالتنحى بعد فشل تظاهرات25يناير