تناولت الصحافة العالمية عدة قضايا، من بينها حملة كاليفورنيا الرسمية للانفصال عن الولايات المتحدة، وقرارات ترامب بمنع دخول اللاجئين والمسلمين أمريكا، وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، أن السلطات فى كاليفورنيا، أجازت لحملة تطالب باستقلال الولاية البدء بجمع التوقيعات اللازمة لإجراء استفتاء يقرر فيه الناخبون ما إذا كانوا يريدون البقاء فى الولايات المتحدة أو الانفصال عنها.
وقال سكرتير الولاية اليكس باديلا، إنه أعطى حملة "كاليفورنيا وطنا"، الشهيرة باسم "كاليكست- Calexit"، الترخيص للبدء بجمع التوقيعات اللازمة وعددها 600 ألف تقريبا لكى يتم إدراج هذا المطلب بشكل رسمى على التصويت العام خلال الانتخابات المقبلة فى نوفمبر 2018.
ويطالب القائمون على الحملة باستفتاء يجرى عام 2019 فى مدن الولاية، تصبح بموجبه كاليفورنيا بلدا مستقلا فى حال كانت نتيجة الاستفتاء إيجابية. وقام القائمون على الحملة إنشاء موقع بعنوان "نعم كاليفورنيا – Yes Calefornia" لجمع التبرعات للحملة، فى أكتوبر الماضى.
لكن بحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فإن حملة "نعم كاليفورنيا" لم تجمع أى أموال حتى الآن، وهو ما تظهره السجلات الاتحادية الرسمية. وفيما يقول ماركوس إيفانز، أحد مؤسسى الحملة، إن حملته تضم 7000 متطوع مستعدون لجمع التوقيعات من الشوارع، فإن هذا العدد أقل كثيرا عن تقديرات سابقة فى ديسمبر الماضى بأن عدد المتطوعين فى الحملة يبلغ 13 ألف.
وذكرت مجلة فورين بوليسى أن الدنمارك كشفت عن خطط لتعيين أول سفير رقمى فى العالم للتواصل مع شركات التكنولوجيا العالمية، بما فى ذلك آبل وجوجل ومايكروسوفت، وهو أول منصب من نوعة فى العالم.
وقال وزير الخارجية الدنماركى أندرس صامويلسن، فى مقابلة مع صحيفة بولتيكن الدنماركية، الجمعة، "الشركات الكبرى تؤثر على الدنمارك مثل الدول.. فلقد أصبحت هذه الشركات نوع من دول جديدة، ونحن بحاجة لمواجهة ذلك".
وسوف يفتح السفير الجديد خط دبلوماسى دنماركى جديد مع الولايات المتحدة بعيدا عن واشنطن، وهو ما قد يكون هاما، بالنظر إلى احتمالات توتر العلاقات الأمريكية الأوروبية فى ظل إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب.
قبيلة من السكان الأصليين بأريزونا تتعهد بمنع إنشاء جدار ترامب الحدودى
أما من جانب الصحف البريطانية، فسلطت "الجارديان" الضوء على أزمة الجدار الحدودى الذى وعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ببناءه على الحدود الجنوبية مع المكسيك، مشيرة إلى أن قبيلة من السكان الأصليين بولاية أريزونا الأمريكية تعهدت بعرقلة بناء هذا الجدار.
وهاجمت قبيلة "التوهونو أودهام" البيت الأبيض على توقيعه مرسوما تنفيذيا لبناء الجدار العازل مع المكسيك دون استشارة القبيلة، مشيرة إلى أنها قد تلجأ للمقاومة الجماهيرية إذا لزم الأمر.
وأشار بيان القبيلة إلى أنها ستحاول منع بناء الجدار حال بدأت إجراءات تشييده، بينما قال نائب رئيس مجلس القبيلة سابقا يمكن للحكومة أن تبنى الجدار "على جثتى".
وقالت القبيلة، التى تضم حوالى 28 ألف عضو، أنها عانت لعقود من "عسكرة" الحدود الدولية، التى تمر عبر أراضى أجدادها، بينما أشار أعضاءها إلى الاعتداءات والتهديد الذى تعرضوا له من قبل حرس الحدود.
بعد منع الإيرانيين من دخول أمريكا قلق فى إيران على مصير الاتفاق النووى
تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، قرار ترامب بمنع دخول الإيرانيين إلى الولايات المتحدة 90 يوما، ويتزامن ذلك مع تغيير الولايات المتحدة سياستها تجاه إيران وتأثير ذلك على مصير الاتفاق النووى.
وتنوعت رود أفعال المحللين الإيرانيين بين القلق من القرار على مصير الاتفاق النووى، ومهاجمة الولايات المتحدة، وفى صحيفة "جهان صنعت" أعرب أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية صلاح الدين هرسنى، عن قلقه تجاه قرارات الرئيس الأمريكى، وقال فى مقاله بالصحيفة "ينبغى علينا أن ننتظر ماذا سيحدث للاتفاق النووى أيضا، نظرا لما نعرفه وسمعناه من ترامب وما نشاهده منه هذه الأيام، مضيفا أن شخصية ترامب تدل على أنه من الممكن أن يقوم بأى عمل خطير، لذا فان مخاوفنا على الاتفاق النووى لا يمكن أن تكون بلا داعى".
وفى صحيفة "ايران" المستقلة، اعتبر المحلل السياسى الإيرانى فريدون مجلسى، أن قرار ترامب بمنع دخول المسلمين والإيرانيين إلى بلاده خطوة سياسية لتحذير وترهيب المسلمين. واعتبر المحلل أن القيود التى فرضها ترامب على مواطنى الدول، لن يكون لها نتيجة سوى عزل الولايات المتحدة الأمريكية على الصعيد الدولى، معتبرا أن قراراته بلا هدف ستكون سببا فى عدم تحقق شعاره بعودة أمريكا إلى عهد القوى العظمى.
وفى صحيفة "جوان" المتشددة قال يد الله جوانى، إن ترامب رفع خلال الدعاية الانتخابية شعار إعادة أمريكا إلى مكانة القوى العظمى، مضيفا أن الظروف الداخلية لأمريكا تشير إلى أنها امبراطورية منهارة وقوة يأفل نجمها، مع الأخذ فى الاعتبار مديوناتها التى تقدر بـ 20 تريليون دولار، فضلا عن فشل استراتيجيتها فى أنحاء العالم خاصة فى منطقة غرب أسيا على حد تعبيره.
وقال الكاتب إنه مقابل الضعف الذى تعيشه أمريكا اليوم، فأن إيران - باعتراف المراقبين والخبراء فى المجال السياسى والعلاقات الدولية-، تحولت إلى قوى مؤثرة وحاسمة فى منطقة غرب أسيا الاستراتيجية، من خلال تخطيها للعقبات وتغلبها على كافة المؤامرات والضغوط وفقا للمحلل الإيرانى.
وزعم المحلل الإيرانى أن نمو قوة الجمهورية الإسلامية لن يكون له نتيجة سوى تراجع القوة الأمريكية، مشيرا إلى أن زيادة النفوذ الاستراتيجى لإيران فى المنطقة عبر تعزيز جبهة المقاومة وموجة الصحوة الإسلامية، سينتج عنه خفض النفوذ الأمريكى على حد وصفه.