قالت قناة "فرانس 24"، إن وزير الخارجية الفرنسى جون مارك إيرولت سيتوجه الثلاثاء المقبل، إلى إيران على رأس وفد اقتصادى يضم أكثر من 50 رئيسا شركة فرنسية، فى اجتماع هو الأول من نوعه للجنة الفرنسية الإيرانية التى شكلت لدى زيارة الرئيس حسن روحانى لفرنسا قبل عام، وتسعى هذه الزيارة إلى طمأنة إيران على عزم فرنسا مواصلة تطبيق الاتفاق النووى، فى وقت تبرز تساؤلات حول نوايا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وترتدى الزيارة طابعا سياسيا واقتصاديا فى آن واحد، انطلاقا من مشاركة وفد يضم 50 رئيسا شركة فرنسية صباح الثلاثاء، فى أول اجتماع للجنة الفرنسية الإيرانية التى شكلت لدى زيارة الرئيس حسن روحانى لفرنسا قبل عام، وبعد ظهر نفس اليوم يلتقى إيرولت روحانى ويجرى محادثات مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف محورها المسائل الإقليمية والاتفاق النووى الذى وقع فى يوليو 2015 فى فيينا ويضمن الطابع السلمى للبرنامج النووى الإيرانى مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.
وعن نوايا الرئيس دونالد ترامب التى تثير تساؤلات عدة، وخصوصا بعدما تعهد خلال حملته بـ"تمزيق" الاتفاق النووى، علق دبلوماسى فرنسى لفرانس 24 "نحن ننتظر ونتوقع"، مؤكدا أنه لا يبدى "قلقا" محددا، وأضاف "هذا الاتفاق لا يزال صالحا بالنسبة إلينا، وإيران احترمت التزاماتها بشكل عام ويجب أن تحترم جميع الأطراف الاتفاق".
ويتوقع إعلان اتفاقات وبروتوكولات إثر اجتماع اللجنة الفرنسية الإيرانية، ووقعت العديد من كبرى الشركات الفرنسية فى 2016 اتفاقات مع إيران بعدما غابت أعواما بسبب العقوبات الدولية، وبذلك، عادت مجموعات توتال وإيرباص وبيجو ورينو إلى السوق الإيرانية.
وقال الدبلوماسى إن "الارتباط بأعمال مع إيران هو بالتأكيد أمر جيد للشركات، لكن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، الهدف أيضا هو تعزيز موقع من دعموا الاتفاق حول النووى المعتدلين، وهم الأقرب إلى وجهات نظرنا".
ومن المقرر أن يتطرق إيرولت أيضا خلال محادثاته إلى الأزمات فى سوريا واليمن ولبنان والعراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة