تعتبر هيئة الإسعاف أكثر الهيئات تأثيرا فى المنظومة الصحية يقع عليها أعباء كثيرة، أهمها إسعاف ضحايا حوادث الطرق الذين يبلع عددهم 13 ألف قتيل و40 ألف مصاب سنوياً، بالإضافة إلى إسعاف الحالات المرضية غير الطارئة التى تمثل 35% من إجمالى الخدمات التى تقدمها الهيئة فى العام.
65 % من البلاغات التى تستقبلها غرف عمليات الهيئة طارئة بمعنى أنها لها أولوية أولى لطاقم السيارة التى يتم إبلاغه بالحادث أو المهمة المصنفة طوارئ بقائمة خدمات الهيئة عبر أسطول يتكون من 2840 سيارة و10 لانشات بحرية ونهرية وطائرتين مملوكين للهيئة.
وكشف الدكتور أحمد الأنصارى رئيس هيئة الإسعاف أن مصنع إنتاج سيارات الإسعاف المقرر إنشاؤه مع شركات فنلندية وفقاً للمعايير العالمية خلال عام يقلل إنفاق الحكومة على شراء سيارات الإسعاف بنسبة 45 %. وأكد فى حواره مع "اليوم السابع" أن الهيئة أوقفت 90 ألف خط محمول فى 2016 تستقبل من خلالهما بلاغات كاذبة من أشخاص مجهولين، مشيراً إلى أن الهيئة تستقبل 40 ألف بلاغ يومياً من المواطنين.
وإلى نص الحوار:
- بداية دعنا نتعرف منك على حجم أسطول الهيئة؟
حجم أسطول الإسعاف تضاعف بعد ثورة 25 يناير إلى 2840 سيارة وطائرتين هليكوبتر و10 لانشات بحرية ونهرية و25 سيارة تدخل سريع.
- حدثنا عن الخدمات الإسعافية التى تقدمها الهيئة للجمهور وما حجمها سنوياً؟
الهيئة تقدم نوعين من الخدمات الأولى خدمات طارئة بدون أجر وفقاً للدستور والقانون والثانية خدمات بأجر ويستثنى منها غير القادرين أما عن حجمها فوفقاً لإحصاءات 2016 فقدمت الهيئة مليون و350 ألف خدمة 65 % منها خدمات طارئة و35 % منها غير طارئة؟
- البلاغات الكاذبة التى تتلقها غرفة عمليات الهيئة أرقامها مرعبة فماذا عنها وما آليات مواجه هذا السلوك؟
الظاهرة مرعبة والإفصاح عن نسبها يدل عن خلل كبير فى السلوك الاجتماعى للبعض مع مرفق هام معنى بإسعاف وإنقاذ حياة المرضى وضحايا الحوادث وأى بلاغ معناة تحرك طاقم واستعدادات كبيرة والبحث عن مستشفى لاستقبال الحالة واستنزاف وقود السيارات فى وقت ربما يكون هناك حاجة ماسة لسيارة لإسعاف حالة حرجة لكن دعنى أقول أن 95 % من البلاغات كاذبة ونعلق 90 ألف خط هاتف محمول سنوياً بسبب هذة الظاهرة ونتلقى 40 ألف بلاغ يومياً.
- هل هناك للهيئة لدعم الأسطول بسيارات جديدة فى الفترة المقبلة؟
قطعاً الهيئة تعمل بشكل جاد على تطوير شبكة أسطولها البرى والبحرى والجوى طوال الوقت فلدينا خطة لإدخال 300 سيارة جديدة تكتيكية صغيرة الحجم خلال شهر ومجهزة داخليا بكرسى للمسعف قادر على المناورة والتعامل مع المريض خلال تحرك السيارة بتكلفة 221 مليون جنية وفكرة هذه السيارات مصرية 100% وصناعة ألمانية.
- يتردد أن الهيئة ستدخل 60 سيارة من طراز معين لأول مرة بمصر ماذا عنها وفيما سيتم استخدامها؟
هذه حقيقة ودعنى أوضح لك فعليا أن الهيئة ستضم لأسطولها 50سيارة لتقديم الخدمات الإسعافية فى مناطق السيول الصحراويه والوعرة غير الممهده فى 10 محافظات بتكلفة 76 مليون جنية كما سيتم دخول 10سيارات فائقة العناية لنقل الحالات الحرجة التى تحتاج إلى إمكانيات طبية دقيقة وعالية التخصص لنقل المريض من مستشفى إلى أخرى بتكلفة 30 مليون جنية وسيتم توزيعهم على الجمهورية فى 7 أقاليم والـ60 سيارة جميعا سيدخلون الخدمة خلال شهرين.
- وقعت وزارة الصحة مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات الأوروبية لإنشاء مصنع للإنتاج التحويلى لسيارات الإسعاف فماذا عن حجم الشراكة وآليات التنفيذ؟
بالتأكيد من ضمن خطط الهيئة الاستراتيجية حتى 2020 هى إنشاء مصنع لسيارات الإسعاف وطلبنا موافقة مجلس الوزراء وقعنا مذكرة تفاهم مع الجانب الأوروبى وهى شركة رائدة فى مجال تصنيع سيارات الإسعاف وحالياً يتم عمل دراسة جدوى للمشروع ودراسة آليات وفرض تصدير خدماتنا للخارج ومدى إحتياج الدول المجاورة لخدمات الإسعاف وتكاليف الانتاج وسيتم بدء التصنيع خلال عام والمصنع يقلل إنفاق الحكومة على شراء سيارات الإسعاف بنسبة 45 %.
- تناولت فى معرض حديثك أن الهيئة تطمح إلى إنشاء أكاديمية لتخريج المسعفين فماذا عن المشروع وكيف يمكن تطبيقه؟
خلينا نقول أن مقتضيات التكامل تلزمنا أن تتسلح الهيئة بالعامل البشرى المدرب وفق مهارات الإسعاف عالميا ولذلك الهيئة لديها خطة على مرحلتين الأول نقل الخبرات من الدول المتقدم وتعليمها للعنصر البشرى المصرى، وهذا يحدث فعلياً مع الجانب اليابانى حالياً أما المرحلة الثانية فستتم من خلال إنشاء أكاديمية لتخريج المسعفين.
أما عن آليات التطبيق فمنذ فترة بدأنا اجتماعات وخطة عمل لإنشاء الأكاديمية فانتهينا من إعداد المناهج وعدد ساعات الدراسة والاحتياجات التعليمية وهدفنا رفع كفاءة القوى البشرية وتطوير منظومة السيارات.
- بالتأكيد يواجه عمل منظومة الإسعاف سلسلة من التحديات هل قمتم برصدها وما هى؟
منظومة عمل هيئة الإسعاف كباقى الهيئات فى مصر أمامها تحديات ولدينا حلول وفعليا رصدناها منذ فترة طويلة وكان فتى مقدمتها السلوكيات الإجتماعية الخاطئة كأن يقوم متصل بالإبلاغ عن حادث كاذب وثانيها التدريب ورفع الكفاءة فالهدف من القضاء على التحديات إنتاج طاقم مهارى بنسب خطأ لا نقول صف لكن بنسبة نجاح تصل إلى 97 %.
-هل هناك تصنيف للإسعاف المصرى فى المنطقة أو على مستوى العالم؟
لا يوجد هيئة تصنف الإسعاف وإمكاناته عالميا لكن ما أستطيع قولة أن الإسعاف المصرى قوى وأدائه متميز وبشهادة الخبراء الأجانب والإنجليز ومعروف عالميا أقوى إسعاف هو الإسعاف الإنجليزى وبنيته قوية ومؤسسية منذ أكثر من 130 سنة والإسعاف المصرى الاقوى عربياً ومازلنا نحتاج إلى التطوير.
-معروف أنه لا يوجد قانون للإسعاف يحمى الخدمة ومتلقيها من التجاوزات التى تعرقلها فهل تعدون لقانون لذلك؟
قطعاً لا يوجد قانون يحمى الخدمة الإسعافية ومتلقيها وحالياً نعد مشروع قانون متكامل سيتم عرضة على البرلمان خلال الفترة المقبلة يكون هدفه حماية الخدمة ومتلقيها فمثلاً لدينا 95 % من البلاغات كاذبة ولا يوجد حالياً أى تجريم للمبلغين وبالتالى أقصى قدراتنا وقف خط المتصل إذا كان البلاغ كاذب وبالتالى القانون سيحمى حقوق مقدم الخدمه ومتلقيها.
-ماذا عن وضع المرضى غير القادرين فى منظومة الإسعاف؟
غير القادرين نستوعبهم وكافة تحركاتهم تتم بشكل مجانى تماما إذا كانت خدماتهم غير طارئة بمعنى إذا كانت الخدمة طارئة فتقدم مجاناً على نفقة الدولة وإذا كانت غير طارئة وتقدم بأجر لمن يستطيع أما غير القادرين يقدمون بحثا اجتماعيا ويتم نقلهم وخدمتهم بدون مقابل ولدينا 1500 مريض غسيل كلوى يتم نقلهم مجانا 3 مرات أسبوعياً.
- أخيراً.. فى أجواء 25 يناير التى يعيشها الشعب المصرى احتفالا بالذكرى السنوية للثورة.. ماذا تعنى للإسعاف هذه الذكرى؟
هى ذكرى مجيدة وثورة شعبية بكل المقاييس على الظلم والفساد وعشنا كهيئة إسعاف أجواء صعبة فى ظل الأحداث التى تلاحقت على الثورة واستطعنا إدارة وتغطية الاحداث بشكل كبير رغم الإمكانيات المتواضعة، مقارنة بكم الأحداث فى الثورة وما تلاها من أحداث وحالياً وضع الهيئة فى تطور مستمر.
الإسعاف