قلق بين مهاجرى الشرق الأوسط بعد قرار حظر "ترامب"

الأحد، 29 يناير 2017 04:11 ص
قلق بين مهاجرى الشرق الأوسط بعد قرار حظر "ترامب" ترامب - أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 وجدت عائلات وطلاب ومهندسون وأطباء من شتى أنحاء الشرق الأوسط ممن جعلوا الولايات المتحدة وطنهم أنهم قد يضطرون إلى التخلى عن حياة مستقرة بعد أن فرض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قيودا على الهجرة من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون.

وتشير بيانات وزارة الأمن الداخلى الأمريكية إلى أن هذه الدول وهى إيران والعراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا والصومال أرسلت نحو 86 ألف زائر إلى الولايات المتحدة فى 2015. وحصل أكثر من 52 ألف شخص من هذه الدول على إقامة دائمة بالولايات المتحدة فى ذلك العام.

وحصل مسعود أفضلى وهو مبرمج كمبيوتر مولود فى إيران ويبلغ من العمر 34 عاما فى ريتشموند بولاية فيرجينيا على بطاقة خضراء من خلال قرعة الهجرة العشوائية وجاء إلى الولايات المتحدة مع زوجته وابنته قبل عام ونصف العام تقريبا. وفى الأسبوع الماضى ذهبت زوجته وابنته وعمرها ثلاثة أعوام لزيارة الأهل فى إيران.

والآن يواجهون احتمال أن يتشتتوا لأجل غير مسمى. وبعد تخبط فى بادئ الأمر قالت وزارة الأمن الداخلى اليوم السبت إن الحظر يشمل المقيمين بشكل دائم وبصورة قانونية أو من يحملون البطاقات الخضراء .

وقال أفضلى عبر الهاتف أمس السبت "أقمنا حياتنا بالكامل هنا... اعتقدت أن أحد قيم هذا البلد هى أنهم لا يهتمون بما هى ديانتك أو من أين جئت وأن بوسعك أن تعيش بحرية."

ويعمل حمزة الشرجبى وهو يمنى مولود فى سوريا ويبلغ من العمر 35 عاما طبيبا فى إدارة الطوارئ بمدينة نيويورك. ويقيم الشرجبى بشكل دائم وقانونى فى الولايات المتحدة ويعيش هناك منذ 2012. وقال الشرجبى إنه من المرجح أن يتخلى وهو وزوجته سهام إنشاصى وهى مواطنة أمريكية عن رحلة كانا يعتزمان القيام بها إلى اليابان هذا العام خشية ألا يُسمح لهما بالعودة مرة أخرى إلى أمريكا.

ومنذ صباح أمس السبت شرعا فى البحث عن المدة التى سيسمح له فيها بالبقاء فى الولايات المتحدة أو عما إذا كانا سيجبران فى نهاية المطاف على الانتقال أو الانفصال.

وقالت إنشاصى التى ولدت فى الولايات المتحدة لأبوين مهاجرين :"هناك مستوى للقلق لم أصل إليه داخليا بعد." وأضافت "عشت هنا حياتى كلها ولا أعرف مكانا غيره."

ويعيش البعض فى حالة تأمل فيما إذا كان الحظ انقلب ضدهم.

وقال سلمان ميرزاى (33 عاما) المولود فى إيران ويعيش فى إيثاكا فى نيويورك إن زوجته حصلت على تأشيرة لإجراء بحث فى جامعة كورنيل وحصلت على درجة الدكتوراه فى مركب البوليمر الكيميائى من جامعة طهران ثم انتقلا للولايات المتحدة قبل عامين ليحضر برنامج أعمال فى جامعة كاليفورنيا فى لوس أنجليس.

وعادت زوجته وابنته إلى إيران للحصول على تأشيرتى دخول صدرتا أمس الجمعة لكن لم يلصق مسؤولو الجمارك الأمريكية التأشيرتين على جوازى السفر عن طريق الخطأ. وأرسلت القنصلية الأمريكية فى مونتريال رسالة بالبريد الإلكترونى ذكرت فيها أن ما حدث وقع "سهوا" وأنه سيتم إعادة جوازى السفر وعليهما التأشيرتين فى أسرع وقت ممكن.

وقال :"أعتقد لو أن هذا الخطأ ما كان قد وقع فإنهما كانتا ستصلان إلى الولايات المتحدة فى يوم إصدار ترامب للأمر التنفيذى."

وبدأ ميرزاى مشروعه الخاص بإنشاء شركة لخدمات الأغذية كان يأمل أن تتوسع داخل الجامعات كما اشترى أثاثا جديدا لمنزله الذى استأجره لفترة طويلة.

وفى ستيلووتر فى أوكلاهوما يفكر صالح تاغفيان (36 عاما) فى كيفية العيش مجددا مع زوجته التى كانت فى زيارة للعائلة فى إيران ويخشى من احتمال عدم قدرتها على العودة إلى الولايات المتحدة مرة أخرى. وكان الاثنان فى سبيلهما للحصول على البطاقة الخضراء.

ويقوم تاغفيان بتدريس إدارة المياه الزراعية فى جامعة ولاية أوكلاهوما. وصوت كثير من الفلاحين الذين يعمل معهم لصالح ترامب.

وقال "لا أعتقد أنهم صوتوا لترامب من أجل ذلك... اتصلوا بى عدة مرات وقالوا إنهم يصلون من أجلنا."

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة