كواليس مطالبة الغنوشى للسعودية بالتدخل والمصالحة بين الحكومة والإخوان.. يوسف ندا استغل علاقة المصاهرة وطالبه بطرح الأمر على المملكة.. ومصادر: الجماعة اشترطت الإفراج عن "الصف الأول" مقابل اعتزال السياسة

الأحد، 29 يناير 2017 07:58 م
كواليس مطالبة الغنوشى للسعودية بالتدخل والمصالحة بين الحكومة والإخوان.. يوسف ندا استغل علاقة المصاهرة وطالبه بطرح الأمر على المملكة.. ومصادر: الجماعة اشترطت الإفراج عن "الصف الأول" مقابل اعتزال السياسة راشد الغنوشى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-

محاولات الغنوشى باءت بالفشل ما دفعه للإعلان عن مساعيه

-

الخرباوى: مكتب التنظيم بلندن شكل لجنة لدراسة أوضاع إخوان مصر وإمكانية طرح وساطات

-

منشق عن الجماعة: استغلوا علاقة الغنوشى الجيدة بالخليج لطرح الأمر
 
لم يمر خروج راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الذراع التونسية للإخوان، عبر وسائل إعلام جزائرية ليعلن أنه طالب المملكة العربية السعودية بالقيام بدور الوساطة للمصالحة بين الدولة المصرية والإخوان، مرور الكرام، حيث أثارت تصريحاته العديد من علامات الاستفهام، حول من طلب من الغنوشى التواصل مع السعودية للتوسط من أجل المصالحة؟، وما هى بنود تلك المصالحة؟، وما هو رد الفعل الإخوانى حال رفض هذه المصالحة؟، حيث حصل اليوم السابع على التفاصيل الكاملة لتلك المحاولات التى قام بها الغنوشى خلال الفترة الماضية، وأسباب دفع الإخوان به من أجل التوسط لدى السعودية.
 
آخر زيارة لراشد الغنوشى، للمملكة العربية السعودية، كانت فى شهر ديسمبر الماضى، وبحسب موقع تابع للإخوان، قال إن الشيخ راشد الغنوشى يؤدى فريضة الحج هذه السنة، وذلك بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلا أن الموقع الإخوانى لم يذكر مزيدًا من التفاصيل.
 
ووفقًا لمصادر مقربة من جماعة الإخوان كشفت تفاصيل التحركات التى يقوم بها الغنوشى للوساطة من أجل طرح ملف المصالحة مع الدولة المصرية، حيث أكدت أن هذه الدعوة التى أطلقها الغنوشى، لطلب الوساطة جاءت بطلب من القيادى الإخوانى البارز المقيم فى سويسرا يوسف ندا، الذى أعلن فى أوقات سابقة أن يده ممدودة للسماع لأى دعوات للتفاوض.
 
وقالت المصادر إن علاقة المصاهرة بين يوسف ندا وراشد الغنوشى، والعلاقات القوية بين الطرفين هى من دفعت الأول ليطلب من الأخير أن يطرح على عدد من دول المنطقة من بينها السعودية إمكانية التوسط لحل الأزمة بين الحكومة المصرية والإخوان، لافتة إلى أن ندا استغل تردد الغنوشى مؤخرًا عدة مرات على المملكة العربية السعودية، وعلاقته القوية بالمسئولين فى المملكة من أجل إمكانية طرح مبادرة من جانب المملكة للمصالحة.
 
وأشارت المصادر إلى أن خطوة تواصل يوسف ندا مع راشد الغنوشى جاءت بطلب من مكتب إخوان لندن الذى يتزعمه إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، بضرورة استغلال علاقة القرابة بين ندا والغنوشى لطلب قيام الغنوشى بهذا الدور لما له من تحركات قوية داخل المنطقة.
 
وتابعت المصادر أن المبادرة تتضمن أن يعتزل الإخوان العمل السياسى لمدة سنوات يتم تحديدها بين الطرفين مقابل أن يتم إطلاق سراح قيادات الجماعة بالصف الأول أولاً، وإسقاط الأحكام الصادرة ضدهم، إلا أن هذه المحاولات لم تشهد نجاحًا حتى الآن، وهو ما دعا الغنوشى للإعلان عن هذه التحركات التى صمت عنها طيلة الشهور الماضية.
 
من جانبه قال ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن محاولات راشد الغنوشى لمطالبة السعودية بالوساطة بين الحكومة المصرية والإخوان تعود لعدة أشهر ماضية، موضحًا أن الغنوشى ذهب للمملكة وطالبها بضرورة التدخل وطرح ملف المصالحة، وتعهد للمملكة بأن تلتزم الإخوان بكل الشروط التى سيتم الاتفاق عليها فى المفاوضات، موضحًا أن هذه المحاولات فشلت بعدما أعلنت مصر أن الأزمة مع الإخوان هى أزمة مع الشعب وليس الحكومة، وأن استمرار العنف الإخوانى يحول أمام أى محاولات للمصالحة.
 
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن هناك لجنة شكلها التنظيم الدولى للإخوان بعضوية كل من يوسف القرضاوى ومحمد أحمد الراشد، لدراسة أوضاع الإخوان فى مصر، وخلصت إلى أن يقوم راشد الغنوشى بطرح إمكانية تدخل المملكة السعودية لطرح مبادرة والتوسط لحل أزمة الإخوان ولكنها فشلت فى النهاية.
 
وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن إخوان مصر يتواصلون مع إخوان تونس لبدء حملات تحريض ضد الدولة المصرية بعد فشل مساعيهم للمصالحة مع الحكومة المصرية، ومحاولة تشويه مصر فى المنطقة.
 
وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن فكرة الوساطة جاءت من مكتب لندن الذى رأى أن الوضع الإخوانى فى مصر متأزم جدًا ولا بوادر للحل ويعانون بشدة فى السجون ومصادرة الأموال والتواجد خارج مصر ويبدو أن كل رهانهم قد فشل والآن ليس أمامهم إلا طلب الوساطات للحل.
 
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أنهم يطلبون من راشد الغنوشى الوساطة لدى السعودية كى تتدخل بنفوذها للمصالحة مع الإخوان مستغلين بعض الدبلوماسية والحنكة السياسية التى يتمتع بها الغنوشى وعلاقته ببعض الشخصيات العربية مثل الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة وبعض الشخصيات فى الخليج.
 
واستطرد: "المشكلة إن كل هذه المبادرات المتكررة تستهدف إنقاذ الإخوان فقط وتهمل أخطاء التنظيم الإخوانى وخيانته لمصر ورفع السلاح على المصريين جيشًا وشعبًا".
 
كان راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة -الذراع التونسية للإخوان- كشف عن أنه طلب من السعودية التوسط لدى مصر للمصالحة مع جماعة الإخوان، لافتًا إلى أن ذلك تم خلال لقاء جمعه بالأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى، حيث طلب منه الوساطة لتهدئة الأجواء.
 
وأشار زعيم الحركة الإخوانية، فى حوار لصحيفة الخبر الجزائرية اليوم السبت، إلى أن مصر قلب المنطقة العربية، وإذا أصيب هذا القلب أصيبت المنطقة كلها بالعطب، ضاربا مثلا بأزمة سوريا قائلا "عندما تجتمع الأطراف الدولية لحل الأزمة، لا يوجد بينها طرف عربى، معنى ذلك أن العالم العربى على الهامش، والسبب الرئيسى هو وضع مصر، ولذلك معالجة الوضع المصرى والحالة المصرية ستساعد فى معالجة أوضاع العالم العربى".
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة