قالت الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم، إن مقاومة التطرف والإرهاب يكون على طريق الفكر والثقافة، وليس عن طريق تجديد الخطاب الدينى، مضيفة أنه لو تم تجديد الخطاب بدون وعى فلا قيمة له، فمواجهة التطرف تتمثل فى تحريك الأفكار الراكدة وتصفيتها من الشوائب.
وأكدت "عبد المنعم" خلال كلمتها بندوة "إشكاليات العزلة الثقافية بين الشباب والدولة"، أن التراث الشعبى ملىء بالأفكار العنيفة، التى نغض الطرف عنها، مشيرة إلى أن الثقاقة ليست من أولويات الدولة، ويظهر ذلك جليا فى الميزانية الضئيلة لوزارة الثقافة، بما يعد أحد الأسباب فى انهيار الثقافة لعدم أداء المؤسسات الثقافية الحكومية مهامها فى توزيع الأنشطة المختلفة على المحافظات.
وأضافت الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم، أن أكثر الأماكن الخطيرة التى تكون بمثابة بيئة صالحة للتطرف فى القرى الفقيرة فى محافظات مصر، وتأتى أهمية الشراكة بين الدولة مع مؤسسات المجتمع المدنى فى رفع الوعى لدى المواطن، مؤكدة ضرورة دعم الفرق المسرحية المستقلة، رغم وعود وزير الثقافة بدعمها بمبلغ ٢ مليون جنيه، والتى كانت ستذهب لدعم ٥٠ فرقة مسرحية ولم تحصل هذه الفرق على الميزانية المخصصة لهم حتى الآن.
وأضافت الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم، أنه لا توجد خريطة للموارد الثقافية فى المحافظات ولا توجد خطة لحصرها، مطالبة بوضع آليات لتنفيذها حتى يتسنى تحديد هذه الموارد وتوزيعها على الأنشطة، وأن يطالب المواطن بحقه فى حصته الثقافية.
ومن جانبه، قال الباحث أحمد الفران، إن الدولة ليس لديها رؤية واضحة لدمج المواطنين فى الثقافة، مضيفا أن الوزير الأسبق جابر عصفور كان مؤمنا بدور الشباب فى الثقافة، وعمل على دمجهم فى المناصب القيادية بالوزارة آنذاك، لافتا إلى أن هناك تعمدا حقيقيا لإقصاء الشباب بشكل ممنهج.
وأكد "الفران" أن الشباب لابد أن يكون له دور فى عملية الثقافة والاقتداء بالنماذج الغربية، لافتا إلى أن فنون الشارع تغزو العالم، وهى محاولة لدمج الشباب لإبراز إبدعاته ومواهبه المختلفة، مؤكدا ضرورة إجراء مسح شامل لقصور الثقافة والمؤسسات والمراكز الثقافية، وتدريب الشباب على إدارة هذه المؤسسات والمراكز ومحاولة دمجهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة