قال وزير الداخلية التونسى الهادى المجدوب اليوم الثلاثاء إن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع إيطاليا لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية بعد نحو أسبوعين من مقتل منفذ هجوم برلين فى مدينة ميلانو الإيطالية.
وقال المجدوب عقب لقائه مع نظيره الإيطالى ماركو مينيتى الذى يقوم بزيارة إلى تونس "إيطاليا دولة مجاورة لتونس وتربطنا معها مواضيع مشتركة وعديدة من بينها مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب التى تعتبر أولوية."
وأضاف "هناك تعاون استراتيجى كبير ومهم بين البلدين على مستوى تبادل المعلومات والدعم اللوجيستى المتمثل فى المعدات والتجهيزات لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية."
وتابع وزير الداخلية التونسى قائلا "لا يمكن مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية محليا بل عبر التعاون الدولى لتحقيق النجاح والفاعلية."
تأتى زيارة وزير الداخلية الإيطالى إلى تونس بعد نحو أسبوعين من مقتل أنيس العامرى وهو تونسى الجنسية منفذ الهجوم على المتسوقين فى سوق لعيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين قرب مدينة ميلانو الإيطالية.
وقبل أيام قال مصدر فى وزارة الداخلية الإيطالية إن الوزير مينيتى يخطط لفتح عدد من مراكز الاحتجاز الجديدة لاحتجاز المهاجرين فيها قبل ترحيلهم بما يتماشى مع طلبات من شركاء فى الاتحاد الأوروبي.
ويمثل هذا الموقف الأكثر تشددا تجاه المهاجرين أول تغيير جوهرى فى سياسات حكومة رئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلونى منذ توليها السلطة فى منتصف ديسمبر كانون الأول. كما يأتى بعد عام شهد وصول عدد قياسى من المهاجرين باستخدام القوارب إلى إيطاليا.
ووصل العامرى إلى إيطاليا على متن أحد القوارب عام 2011. وفى وقت لاحق حاولت إيطاليا إعادته إلى بلاده دون أن تنجح فى ذلك. ثم أطلق سراحه من داخل مركز احتجاز وصدر أمر بمغادرته البلاد.
وإيطاليا على الخط الأمامى لأزمة المهاجرين إلى أوروبا منذ ثلاث سنوات ونجح أكثر من 400 ألف شخص فى الوصول إلى البلاد من شمال أفريقيا منذ بداية 2014 فرارا من العنف والفقر.