جريمة بشعة هزت قرية فاو التابعة لمركز دشنا شمال محافظة قنا، بعد أن قام مزارع بقتل أولاده الخمسة وشقيقته، وأطلق عليهم النار، لمعاناته من اضطراب نفسى، ليدخل بعدها فى نوبة بكاء، وردد كلمات غير مفهومة وفق رواية شهود عيان من أهالى القرية.
تجمع الأهالى أمام المشرحة فى قنا
البداية كانت بتلقى اللواء صلاح حسان، مدير أمن قنا، إخطارًا من العميد محمد هندى، مدير المباحث الجنائية بمحافظة قنا، يفيد بوفاة أسرة كاملة نتيجة إطلاق مزارع النار عليهم، بسبب مروره بحالة نفسية، تم إخطار الأجهزة الأمنية لمعرفة ملابسات الحادث، وانتقلت النيابة لموقع الجريمة لمباشرة التحقيقات.
مشرحة مستشفى قنا العام
وأفادت التحقيقات الأولية بأن المزارع يدعى "محمد.ح" مقيم بقرية فاو، وأن الأجهزة الأمنية عثرت بحوزته على البندقية المستخدمة فى الحادث، وتبين أنه يعانى من اضطراب نفسى، وتمكن المقدم إبراهيم السبيلى، رئيس مباحث مركز دشنا، ومعاونة الرائد أحمد إسماعيل من تهدئته، والسيطرة عليه، وتم ضبطه.
وبينت التحريات التى قادها العميد محمد هندى مدير المباحث الجنائية، أن المتهم يعانى من اضطراب نفسى منذ فترة، وأنه دخل فى نوبة بكاء بعد حادث القتل، وتمكنت قوات الأمن من ضبطه بعد السيطرة عليه، واقتياده إلى مركز قسم شرطة دشنا، وتم تحويل الجثث إلى المشرحة، وأكد خلال اعترافه بارتكاب الواقعة قائلاً: أنا مكنتش فى وعى وقت إرتكاب الحادث، ومعرفش عملت كده إزاى، وأنا نادم، وتعبان نفسيًا، ومفيش حد يموّت ولاده، أكيد أنا عملت كده دون وعى.
الأهالى ينتظرون الجثث
وحصل "اليوم السابع" على أسماء المتهم والمجنى عليهم، وهم "محمد.ص.ع" القاتل، ويعمل مزارعًا، و5 أطفال هم صبرى 6 سنوات، وقدرى 4 سنوات، ولطفى 7 سنوات، وأمل 3 سنوات، وملك سنتين، وزوجته "دعاء خليفة" 26 سنة ربة منزل وشقيقته "نهى.ص" 32 سنة.
وأفاد مصدر أمنى بأن أجهزة الأمن فرضت كردونًا أمنيًا حول موقع الحادث، وانتقلت الأجهزة الأمنية لمعاينة مسرح الجريمة، والدوافع الحقيقة التى دفعت بالمتهم لإطلاق النار على أسرته أثناء نومهم، بعد أن اسيقظ الأهالى على أصوات إطلاق نار من منزل المتهم، وخروجه للبكاء بعد ارتكاب الواقعة فى الشارع، وأظهرت المعاينة قيام المتهم بتفريغ خزينة طلقات البندقية بالكامل.
عدد من أهالى القرية فى قنا
وقال محمد حسن، أحد جيران المجنى عليهم، إنهم سمعوا إطلاق نار بعد أذان الفجر، وأن الأهالى خرجوا على صوت إطلاق نار، وتوجهنا إلى منزل المجنى عليه، وبعد تجمهر الأهالى اقتحمنا المنزل، وصعدنا وجدنا المجنى عليهم فى غرفة واحدة، وأن المتهم تسلل إليهم أثناء دخولهم فى نوم عميق، وأطلق عليهم النار بصورة عشوائية، ما أدى إلى وفاتهم جميعًا.
وأكد حسن على، أحد شباب القرية، أننا نرفض إلقاء اللوم عليه لأنه مريض، وليس على المريض حرج، وأن جميع أهالى القرية يعرفون أنه كان يعانى من اضطراب نفسى، والجميع يعرف أنه كان على علاقة طيبة بأسرته، ولا يوجد خلاف بينهم، وما فعله سببه الخلل النفسى الذى يعانى منه منذ فترة، لذلك يتعاطى مهدئات.
مشرحة دشنا والأهالى ينتظرون الجثث
وأكد محمد مختار، ابن خال المجنى عليهم، أن "حسرة الأهالى فى القرية لا توصف، لأن الأطفال الضحايا لم يكملوا عقدهم الأول، ودى أرواح بريئة ماتت بطلقات من بندقية أبوهم، ربنا يرحمهم ويتقبلهم فى الجنة".
وتجمع العشرات من أهالى القرية أمام مشرحة مستشفى قنا العام، بعد وصول الطب الشرعى فى انتظار انتهاء عملية التشريح، التى استغرقت 4 ساعات، وسط حالة من الحزن خيّمت على الحاضرين.
الأهالى أمام مستشفى قنا
وكشف تقرير الطب الشرعى عن أن إطلاق الرصاص على الأطفال جاء فى مناطق مختلفة بالجسد، وتم إطلاق الأعيرة النارية على منطقة الرأس والبطن، وقام المتهم بوضع ملاية سرير على الجثث بعد ارتكابه الواقعة، وعملية التشريح أثبتت اختراق حوالى 20 طلقة نارية جسد الأطفال، وأن الزوجة تعرّضت لإطلاق نار فى الوجه والرأس فقط، بعد أن أمطر الـ5 أطفال بعدة طلقات نارية، وأكد أهالى القرية خلال التحقيقات الأولية عقب العثور على جثث الضحايا أن المتهم يمر بحالة نفسية واضطراب نفسى منذ فترة طويلة، وكان يتردد على مستشفى فى قنا.
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
ارحمنا يارب برحمتك التى وسعت كل شئ
و خلصنا من المرضى النفسيين و المعتوهين و البلطجية و الاشرار
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد راغب
شماعة الاضطراب النفسى
طيب لما اهله عارفين انه يعانى من اضطراب نفسى ليه سايبين له سلاح الى وليه محدش خده من اهله وعالجه بدل المصيبة الكبيرة التى هزت مصر كلها وليس مدينة دشنا فقط اللهم اجعل ارواح هؤلا الاطفال طيور تطير وترفرف فى الجنة وارحم والدتهم واحشرها معهم فى الجنة
عدد الردود 0
بواسطة:
منصور
السلاح في الصعيد مثل لعب الأطفال
يعنى أيه كل واحد معاه على الأقل قطعة سلاح واحدة في البيت حتى لو مش لاقي ياكل .. يعنى خلاص الشرف والكرامة مقطعة بعضها .. تخلف وجهل !
عدد الردود 0
بواسطة:
سمر الخطيب
تعليق علي الحادث
ما نعلمه جميعا ان تحريات المباحث في بعض الاحيان تكون ناقصة وللاسف النيابة تاخذ بتحريات المباحث وبعض المحامين يلعبون بثغرات في القانون ويتخذونها مخرج للمجرمين فيصبح من السهل لكل من تسول له نفسه ان يرتكب جريمة بشعة مثل هذه ويقول انه يمر باضطراب نفسي ويتم تزوير اوراق تفيد بذلك ويفلت الجاني من العقاب ولو نفترض بانها يعاني من اضطراب نفسي علي قول التحقيقات فهل من المنطق ان يقتل سبعة اشخاص ولم يشعر بذلك؟!