سهير الأتربى واحدة من أبرز مذيعات التليفزيون المصرى فى العصر الذهبى ومن أوائل المذيعات اللاتى صنعن مكانة كبيرة فى التلفزيون المصرى، حيث بدأت مشوارها الإعلامى مع بدايات التليفزيون حتى أصبحت تمثل مدرسة ونموذجاً لأجيال متتالية من المذيعات كما أنها تنتمى لعائلة إعلامية كبيرة، فشقيقتاها هما سامية الأتربى وعزة الأتربى.
تقلدت سهير الأتربى عددا كبيرا من المناصب داخل التليفزيون المصرى، حيث شغلت منصب رئيس القناة الثانية، ثم تولت رئاسة الفضائية المصرية، حتى تقلدت رئاسة التليفزيون المصرى، وأصبحت من أهم الرؤساء الذين شغلوا هذا المنصب حتى الآن، فضلا عن تقلدها منصب نائب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومنصب رئيس لجنة التراث باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
رحلت قبل أن تحقق حلمها فى الانتهاء من مشروع مكتبة تراث التليفزيون المصرى التى تضم نوادر التلفزيون منذ نشأته حيث ظلت الإعلامية الكبيرة سهير الأتربى حتى آخر أيام حياتها تعمل من أجل التلفزيون المصرى حتى بعد تقاعدها، وكانت تعقد أسبوعياً اجتماعاً للجنة التراث داخل ماسبيرو، حتى قبل وفاتها بأيام، فى محاولة للانتهاء من مشروع مكتبة التراث التلفزيونى، وكانت تحلم بافتتاحها ولكن القدر لم يمهلها حيث توفيت فى فبراير 2014 بعد صراع مع المرض.
قدمت "الأتربى" العديد من البرامج عبر مشوارها، منها "الباب المفتوح، وفى خدمتك، والجديد فى بلدنا، ومجلة الدنيا الجديدة"، ثم قدمت "لو كنت المسئول"، وتعتبر رائدة فى تقديم برامج التوك شو قبل أن تعرف الفضائيات هذه النوعية من البرامج، فهى أول من قدم برنامج توك شو فى تاريخ الإعلام العربى بمفهومه الحالى، وكان برنامجها "دعوة للفكر" يعتمد على استضافة مجموعة من شباب الجامعة ليدور حوار بينهم وأحد الشخصيات العامة، كما قدمت عدة برامج تحت إشرافها، وتعد من علامات الإعلام المصرى والعربى منها برنامج "زووم"، و"اخترنالك" و"سهرة مع فنان" من تقديم أمانى ناشد، و"عالم الحيوان"، و"نادى السينما"، و"تاكسى السهرة"، و"جديد فى جديد" و"فكر ثوانى واكسب دقايق"، و"يا تليفزيون يا"، والبرنامج الرمضانى "من غير كلام"، وغيرها من الأعمال .