قال الدكتور مصطفى الفقى،المفكر السياسى، إن العلاقات الآن ما بين مصر وإيران ليست فى أفضل حالاتها، مؤكدًا على أن إيران لها أجندة فى المنطقة وهذا حقها كما للدول الأخرى الحق فى امتلاك أجندة خاصة بها وهذه هى السياسة.
وأوضح الفقى، خلال مشاركته الأحد، فى ندوة "تأثير مصر على دول الإقليم: إيران"بمعرض الكتاب للدكتورة إنجى فايد، خبيرة التنمية الثقافية، لمناقشة كتابها "الوجود المصرى واليونانى فى عمارة إيران"، أن أجندة إيران فرضت تدخلها فى شئون دول إقليمية مثل السعودية والبحرين عن طريق تحريك الشيعة، فضلا عن احتلالها ثلاث جزر إماراتية.
وأشار المفكر السياسى، إلى أن علاقة المصاهرة الفريدة من نوعها بزواج شاه إيران محمد رضا بهلوى من الأميرة فوزية ابنة ملك مصر فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق الأول، مؤكدًا على أن الشعب المصر لا يستطيع أحد إجباره على التشيع قائلا:"الشعب المصرى سنى المذهب شيعى الهوى".
من جهته أكد اللواء محمود خليفة، المستشار العسكرى لأمين عام جامعة الدول العربية، على أن أى دولة قوية تستمد هذه القوة من ركيزتين أساسيتين هما القوة الاقتصادية والعسكرية، موضحًا أن نمو الاقتصاد وازدهاره بجانب تطوير القوة العسكرية وتسليحها جيدا يعطى ثقل كبير للدولة ويعزز تأثيرها فى القرار السياسى والاقتصادى وكافة المجريات.
وأوضح خليفة، أن مصر منتبة دائما لأمنها القومى سواء فى الداخل أو الخارج، لافتًا إلى أن المؤامرة على مصر ستظل مستمرة على الرغم من نفى العديد من الدول سعيها لترتيب "مؤامرة" على مصر، مستطردا:"أى دولة ترفض توصيف سياساتها حتى لو عدائية على أنها مؤامرة، إلا أنها فى طبيعة الحال مؤامرة بالفعل".
ومن جانبها قالت الدكتورة انجى فايد فى كتابها الجديد "الوجود المصرى واليونانى فى عمارة إيران"، منظومة تاريخية بدأت بكتابها الأول "الوجود المصرى فى الفن اليونانى والرومانى"، ثم سلسلة تاريخ المدن عبر العصور ومنها، الإسكندرية، النوبة وسيناء، لتؤكد الباحثة للمصريين خاصة الأجيال الجديدة، ضرورة أن نكون مثار اهتمام وإلهام للعالم الحديث كما كنا اهتمام العالم القديم، متابعًة: "تأثرت كل حضارات العالم القديم بالحضارة المصرية وتعلمت منها ونقلتها، وعلينا فى الوقت الراهن أن نعيد أمجادنا التى بناها المصريون القدماء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة