معلومات وتفاصيل مثيرة كشفت عنها تحقيقات الأجهزة الأمنية مع الخلية الإرهابية التى تم ضبطها بالإسكندرية، والتى أطلقت على نفسها اسم "أحفاد عمر المختار".
وأفادت التحقيقات أن عدداً من شباب الجامعات والمدارس تتراوح فئاتهم العمرية بين 15 و25 سنة، ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية، تواصلوا مع القيادات الإخوانية الهاربة خارج البلاد بالدوحة فى قطر، وإسطنبول فى تركيا مؤخراً، وأن القيادات الهاربة للخارج حرصت على أن تحرك الشباب فى الشارع وتستفيد من الطاقات الشبابية فى أعمال تخريبية وتعطيل لمسار الدولة المصرية.
ونوهت التحقيقات إلى أن هناك تكليفات صدرت من القيادات الإرهابية لـ10 من شباب جماعة الإخوان تزامناً مع مؤتمر الشباب الذى أقيم بمدينة أسوان باللجوء للتخريب وتعطيل مصالح الدولة، بهدف سحب الأضواء نحو الأمور السلبية فى الشارع عن الإيجابيات التى حصل عليها الشباب بمؤتمر أسوان.
وقالت التحقيقات إنه فى الوقت الذى كان فيه شباب مصر المخلصين يبتكرون ويعرضون أفكارهم لبناء الوطن بمؤتمر الشباب، كان شباب جماعة الإخوان يتفقون على أفكار شيطانية للتخريب والتدمير، بعد تلقيهم تعليمات بشل حركة المرور فى الشوارع، والبدء بمحافظة الإسكندرية تمهيداً لتعميم الأمر على باقى محافظات الجمهورية.
وكشفت التحقيقات أنه فى سبيل ذلك قام 10 من شباب جماعة الإخوان بإنشاء جروب سرى على الواتس آب باسم "أحفاد عمر المختار" للاتفاق على تعطيل حركة المرور فى الشوارع، عن طريق شراء كميات من البنزين وإطارات السيارات وإشعال النيران بها لتعطيل حركة المرور، والهروب سريعاً من المكان، حتى تم القبض عليهم.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت ضبط خلية إرهابية تطلق على نفسها اسم "أحفاد عمر المختار"، تخصص أفرادها فى إعاقة حركة المرور بالشوارع، حيث قالت الوزارة الداخلية فى بيان رسمى لها، إن معلومات توفرت لها تفيد صدور تكليفات من قيادات التنظيم لعناصرهم، للقيام بعمليات تستهدف إحداث حالة من الإرباك لقوات الأمن، بما يوحى بوجود حالة من عدم الاستقرار الداخلى، على خلاف الحقيقة، وإثر ذلك اضطلعت بعض العناصر بتكوين خلية تحت مسمى "أحفاد عمر المختار"، للقيام بتلك العمليات، وبادروا بإشعال النيران فى إطارات الكاوتشوك بطريق الحرية فى منطقة جناكليس بالرمل بالإسكندرية، لإعاقة حركة المرور به، وفروا هاربين.
وعقب تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات حول نشاط تلك العناصر وأماكن ترددهم تم ضبطهم وهم: خالد السيد عبد المجيد البرى 18 سنة طالب وبحوزته فرد خرطوش محلى الصنع وطلقة من العيار نفسه، ومحمد أحمد محمود على غانم 19 سنة طالب وبحوزته فرد خرطوش محلى الصنع وطلقتان من العيار نفسه، وعمر محمد عبد الرحمن مبارك 18 سنة طالب، ومحمد أشرف عبد المنعم عبدالمعبود 17 سنة طالب، سبق اتهامه فى القضية رقم 9584 لسنة 2015 إدارى قسم شرطة أول المنتزه بتهمة "الانضمام لجماعة محظورة"، وزياد أحمد حلمى إبراهيم 18 سنة طالب وبحوزته طلقتا خرطوش، وحسام محمد السيد سيد 25 سنة حاصل على مؤهل جامعى وبحوزته 2 براشوط "ألعاب نارية"، ومصطفى محمد مصطفى حنفى 17 سنة طالب، وعمرو محمد فتحى جمعة 18 سنة طالب، وهادى أحمد محمد عبد الرازق 18 سنة طالب، وبحوزته تروسيكل بدون لوحات معدنية وقنبلة غاز مسيل للدموع، وجميعهم مقيمون بمنطقة الرمل فى الإسكندرية.
واعترف المتهمون بما أسفرت عنه التحريات وتفاصيل الضبط، وأكدوا انتماءهم لتنظيم الإخوان الإرهابى وتكوينهم خلية إرهابية بالاشتراك مع آخرين، وإضرامهم النيران فى الطريق باستخدام الخيش والمواد البترولية، وذلك بهدف تعطيل المواصلات وحركة المرور لإثارة الرأى العام، وتم ضبط باقى الأدوات المستخدمة فى الحادث بإرشادهم، وهى عبارة عن 2 جركن بنزين و2 جركن زيت و3 شماريخ ألعاب نارية وكمية من الخيش، تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وباشرت النيابة العامة التحقيق معهم.
