ارتبطت الكتابات النسائية فى العالم العربى دائمًا بأنها وسيلة للبوح عن المشاعر الحبيسة للنساء، وأنها وسيلة لتخطى الخطوط الحمراء والحديث عما هو محظور فى المعتاد.
ورغم إسهام المرأة بالكتابة في العديد من المجالات، إلا أن الجزء الأكبر من إسهاماتها كان مرتبطًا بالكتابة عن الحب والعلاقات الرومانسية، أو حتى العلاقات الزوجية وهو الإطار الذى تمردت عليه العديد من الكاتبات اللائى يرفضن هذا التصنيف.
وفى معرض الكتاب للعام 2017 يمكنك أن تجد عددا من الكتب "النسائية" التى لم تتمحور أبدًا حول الرومانسية والحب والرجل، فتعرف على 5 منها:
أرد أقوله إيه؟ دليل الأم للتعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة
غلاف كتاب أرد أقول إيه
"أرد أقوله إيه؟" السؤال الذى يتكرر عشرات المرات فى ذهن كل أم أمام مئات الأسئلة التى يطرحها عليها طفلها يوميًا، والتى تتضمن عددًا كبيرًا من الأسئلة المحرجة أو العميقة التى يطرحها طفلها ببراءة.
هذه التساؤلات جمعتها الكاتبة "مى عبد الهادى" فى كتاب يحمل عنوانه السؤال نفسى، ليكون بوابتها للحديث عن منطقة شائكة فى تربية الأطفال.
وتصف "مى" كتابها بأنه "تجربة ذاتية" مؤكدة أنها ليست أمًا مثالية وليست خبيرة، وإنما ككل أم أخرى تشعر بالحيرة أمام أسئلة طفلها، وتشعر بالمسؤولية أيضًا نظرًا لدور إجاباتها فى تشكيل وعى الطفل.
هذه الأهمية الكبيرة لأسئلة الطفل المحرجة والغريبة والوجودية دفعت الكاتبة للاسعانة بأستاذ سلوكيات أطفال من أجل تقديم الإجابة المناسبة للقارئات ومساعدتهن فى هذا الجانب التربوى الهام.
"نساء ضد الاكتئاب" اقضِ على الوحش الأزرق فى 20 يومًا
نساء ضد الاكتئاب
لأن الحياة صعبة، لا سيما على النساء الساعيات إلى تحقيق أحلامهن فى مجتمع ذكورى قاسٍ حتى على الرجل، رأت الكاتبة "سالى الباز" أن النساء بحاجة للمساعدة على مواجهة الاكتئاب فجاء كتابها "نساء ضد الاكتئاب" ليكون بمثابة برنامجًا تدريبًا للمرأة لتتغلب على الاكتئاب وتبدأ حياتها بشكل مختلف.
وحسبما أعلنت الكاتبة، فإن الكتاب يتضمن مجموعة من البرامج التدريبية، إن طبقتها المرأة مع الاستعداد والنية الحقيقية للتغيير من الممكن أن تواجه الاكتئاب فى 20 يومًا.
"الأنثى التى أنقذتنى" معركة امرأة انتصرت على السرطان
من أجل "كل امرأة مصابة بسرطان الثدى، وكل أنثى واجهت تحديات فى الحياة، وكل رجل تتعرض زوجته لمحنة، وكل أم لا تعرف كيف تتصارح مع أبنائها" قدمت "غادة صلاح جاد" كتابها "الأنثى التى أنقذتنى" وهو أيضًا عن تجربة ذاتية حيث وثقت من خلاله الكاتبة رحلتها مع المرض من لحظة اكتشافه وحتى علاجه.
ونظرًا لأن الكاتبة تشغل منصب مدير مركز صحة المرأة بالمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى جاء الكتاب مصحوبًا بمعلومات علمية دقيقة عن رحلة المرأة فى مواجهة السرطان.
"صور وحكايات من بلاد الأساطير" المرأة أيضًا تكتب أدب الرحلات
"أدب الرحلات" ذلك المجال من الأدب الذى ظل "رجاليًا" لسنوات طويلة فى المجتمعات العربية اقتحمتهه المرأة أيضًا بعد أن أصبحت فى السنوات الأخيرة ثقافة السفر والترحال بالنسبة للمرأة أكثر قبولاً وانتشارًا.
ومن خلال كتاب "صور وحكايات من بلاد الأساطير" وثقت "ريهام عفيفى" رحلاتها إلى "أرمينيا" التى تصفها بأنها "أرض الأساطير".
ومزجت الكاتبة وطبيية العيون، "ريهام عفيفى" فى كتابها بين أدب الرحلات والفن التشكيلى، حيث نقلت من خلال لوحات تشكيلية الجمال الذى رأته فى أرمينيا.
"وجوه مصرية" 39 بورتريها لشخصيات مشرفة
39 وجهًا مشرفًا من مصر سجلت الكاتبة مايسة السلكاوى ملامح حياتهم فى كتابها "وجوه مصرية" المتواجد فى معرض الكتاب لهذا العام.
وقالت "السلكاوى" إنها اختارت هذه الشخصيات وفقًا لبصماتهم الواضحة فى مجالات متميزة كالطاقة النووية والاقتصاد والتعليم والهندسة والفلك.
وقدمت السلكاوى فى الكتاب معلومات من مصادر موثقة عن تفاصيل حياة كل واحدة من هذه الشخصيات وتاريخها ونشأتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة