حثت إسرائيل العالم على اتخاذ إجراء ضد إيران بعدما أعلن مسئول أمريكى أمس الاثنين، عن إجراء طهران لاختبار صاروخى متوسط المدى فى نهاية الأسبوع الماضى، وهو ما يمثل انتهاكا على ما يبدو لقرار الأمم المتحدة رقم 2231، الذى يمنع إيران من إجراء مثل هذه الاختبارات لمدة ثمان سنوات.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية- فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، أن المحادثات الأممية العاجلة التى ستجرى اليوم بشأن اختبار إيران الصاروخى، والتى دعت إليها الولايات المتحدة، جاءت بعد طلب من السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة دانى دانون بعقد هذا الاجتماع.
ولفتت إلى قول دانون "هذا التصرف الإيرانى لا يمثل عدوانا موجها إلى إسرائيل وحدها، بل إلى العالم الغربى أجمع".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس الاثنين أنه فى ضوء هذه التقارير التى تتحدث عن الاختبار الصاروخى الإيرانى، فإن أول القضايا التى سيطرحها خلال لقائه الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى 15 فبراير المقبل، هو ضرورة إعادة فرض عقوبات على إيران، مضيفا أنه من المستحيل أن "يمر العدوان الإيرانى مرور الكرام دون وجود أى رد عليه".
وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلى يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء "ليس هناك أى شك فى وجود حاجة ملحة إلى فرض عقوبات مستقبلية على إيران عقب الاختبار الصاروخي".
وأوضح كاتس أن ذلك لن يكون ردا على الاختبار الصاروخى فقط، ولكنه أيضا سيكون ردا على اعتداء إيران فى سوريا ومساعدتها لجماعة حزب الله التى تشكل تهديدات على أمن إسرائيل.
وتوقع أن يقدم موقف الإدارة الأمريكية الجديد حول إيران، فرصا جديدة من أجل إحباط طموح الهيمنة الإيرانية فى الشرق الأوسط الذى يعرض إسرائيل للخطر.
ويعقد مجلس الأمن الدولى محادثات عاجلة اليوم الثلاثاء بناء على طلب من الولايات المتحدة لمناقشة اختبار إيران صاروخا متوسط المدى، وكانت إسرائيل قد أدانت فى وقت سابق هذا الاختبار الصاروخى معتبرة إياه انتهاكا صارخا لقوانين الأمم المتحدة.
ولم يتضح بعد أن كان اختبار إيران لهذا الصاروخ يوم الأحد الماضى يعد خرقا لقرار الأمم المتحدة الذى صدر فى 2015 فى أعقاب التوصل لاتفاق دولى للحد من البرنامج النووى الإيرانى من عدمه.
أما البيت الأبيض فقال أنه يدرس تفاصيل الحادث، وأكد مسؤولون أمريكيون، اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الصاروخ انشطر فى الجو قبل تكملة الاختبار.
وقال السناتور الأمريكى بوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ "إن إيران لن يسمح لها من الآن فصاعدا بمثل هذه الانتهاكات الصاروخية المتكررة".
وكان ترامب قبل توليه منصبه قد وصف الاتفاق النووى مع إيران بالكارثة، كما تعهد بوضع حد لتجاربها الصاروخية، غير أن هذا أثار موجة من الانتقادات من طرف شخصيات بارزة، بما فى ذلك المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، الذى تنحى عن منصبه عندما تولى ترامب الرئاسة، وقال أن سيناريو إلغاء الاتفاق "سيكون كارثة وسيمثل ذروة الحماقة".