العالم يحارب الإرهاب من أسوان.. أول مبادرة بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلمانى الدولى لوضع استراتيجية للمواجهة.. رئيس مجلس النواب يفتتح المؤتمر.. ويؤكد: هناك دول منحت اللجوء للمجرمين باسم حقوق الإنسان

الثلاثاء، 31 يناير 2017 01:33 م
العالم يحارب الإرهاب من أسوان.. أول مبادرة بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلمانى الدولى لوضع استراتيجية للمواجهة.. رئيس مجلس النواب يفتتح المؤتمر.. ويؤكد: هناك دول منحت اللجوء للمجرمين باسم حقوق الإنسان الدكتور على عبد العال فى مؤتمر مكافحة الإرهاب بأسوان
كتب محمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على عبد العال: حريصون على التواصل مع المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب

رئيس البرلمان من أسوان: مصر وقعت 16 اتفاقية دولية لمكافحة الإرهاب

ممثل الأمم المتحدة بالمؤتمر: ندعم الدول العربية فى مواجهة الإرهاب

أمين عام الاتحاد البرلمانى الدولى بمؤتمر مكافحة الإرهاب: أسوان بوابة الحضارة

الاتحاد البرلمانى الدولى يطالب بتشريع لحجب المواقع المحرضة على الإرهاب

فرع منع الإرهاب بالأمم المتحدة: تدابير لمواجهة التجنيد عبر الإنترنت

 

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الإقليمى للبرلمانيين بشأن مكافحة الإرهاب والتصدى الوقائى، المنعقد فى محافظة أسوان على مدار ثلاثة أيام، والذى تنظمه الأمم المتحدة، بالاشتراك مع الاتحاد البرلمانى الدولى، بحضور ممثلين ورؤساء لعدد من برلمانات العالم، فى مقدمتهم الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب المصرى.

 

على عبد العال: حريصون على التواصل مع المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب

وألقى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الكلمة الافتتاحية بالمؤتمر، التى قال فيها إن مصر وهى تستضيف هذا اللقاء المهم، الذى يهدف للعمل على مكافحة الإرهاب ومنع التطرف المؤدى إليه، من قبل أنظمة العدالة الجنائية، إنما تؤكد حرصها على التواصل مع المجتمع الدولى ومع منظمة الأمم المتحدة.

وأضاف رئيس مجلس النواب المصرى: "ننتظر من المشاركين فى هذا المؤتمر الإسهام فى وضع الحلول العملية لمشكلة التوازن بين متطلبات حماية الدولة والمجتمع، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز المساعى الدءوب، المبذولة من أجل مواجهة العنف والإرهاب والتهديد والترويع".

 

رئيس البرلمان من أسوان: مصر وقعت 16 اتفاقية دولية لمكافحة الإرهاب

وقال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن مصر سباقة فى التوقيع على المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، التى بلغت 16 اتفاقية، إضافة إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، واتفاقية منظمة المؤتمر الإسلامى لمكافحة الإرهاب الدولى، واتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية لمنع الإرهاب ومكافحته، مشدّدًا على أن مصر من أوائل الدول التى دعت إلى عقد مؤتمر دولى لمكافحة ظاهرة الإرهاب.

وأضاف "عبد العال" خلال كلمته، أن المشرع المصرى قد تصدى للجريمة الإرهابية، وعرّفها وعالجها من خلال منظومة تشريعية، يأتى فى مقدمتها ما قضت به المادة 237 من دستور جمهورية مصر العربية من التزام الدولة بمواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وتعقب مصادر تمويله وفق برنامج زمنى محدد، باعتباره تهديدًا للوطن والمواطنين، مع ضمان الحقوق والحريات العامة.

وتابع رئيس مجلس النواب كلمته بالقول، إن قانون العقوبات، فى التعديلات التى أدخلت عليه عام 1992، اشتمل على عدة مواد تعرف الجريمة الإرهابية وتضع العقوبات والتدابير المناسبة لها، وبصدور القانون رقم 94 لسنة 2015 بشأن مكافحة الإرهاب، أصبح هناك تنظيم قانونى متكامل للإرهاب، مشيرًا إلى أنه فى مجال مكافحة أنشطة الكيانات الإرهابية، صدر القانون رقم 8 لسنة 2015 لينظم مسألة الإدراج على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، الذى يكون عن طريق النيابة العامة، وبقرار من محكمة الجنايات المختصة، لمدة مؤقتة، مرتّبًا آثارًا قانونية محددة، تمكن أجهزة إدارة العدالة وإنفاذ القانون من القيام بواجباتها، إضافة إلى قانون مكافحة غسل الأموال رقم 80 لسنة 2002 وتعديلاته، التى تواجه مسائل تمويل الجريمة المنظمة والإرهاب.

 

على عبدالعال: نحارب الإرهاب.. ونحمى حريات وحقوق الأفراد وفق الدستور

وفى سياق كلمته أيضًا، وجه الدكتور على عبد العال، رسالة إلى مارتن شون جونج، أمين عام الاتحاد البرلمانى الدولى، بأن مصر تتطلع باهتمام خاص لهذا المؤتمر، الذى وصفه بـ"الفرصة الثمينة لتحقيق إضافة نوعية مميزة على طريق وضع تعريف دولى محدد للإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه"، مؤكّدًا أن الإرهاب يمكن أن يمارس على أيدى أفراد أو جماعات أو منظمات أو دول، وأنه ليس حكرًا على معتقد دينى أو جنس أو عرق، ويتعين دومًا أن تكون المسافة واضحة بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال.

وتابع رئيس مجلس النواب كلمته، قائلاً: "سنتخذ من هذا المؤتمر فرصة لعرض تطورات التجربة المصرية فى مجال مقاومة الإرهاب، التى اعتمدت على إحداث التوازن الدقيق والصعب بين حماية حقوق وحريات الأفراد، وفاعلية المواجهة واحترام الشرعية القانونية والدستورية، كما نتمنى أن نطلع على أحدث الاتجاهات التشريعية والقضائية فى هذا المجال".

 

رئيس البرلمان بمؤتمر الأمم المتحدة: هناك دول منحت اللجوء السياسى لقادة الإرهاب

وفيما يخص حجم الظاهرة وتأثيرها على دول العالم، قال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن الإرهاب أصبح شأنًا دوليًّا تعجز عن مواجهته دولة بمفردها، مهما بلغ شأنها وتعاظمت قدراتها، بيد أن تحقيق ذلك تكتنفه بعض الصعوبات، بعضها ذو طابع سياسى والآخر قانونى، وأن هناك صعوبات ذات طابع سياسى تتمثل فى اختلاف مصالح الدول، ما أدى إلى عدم اتفاقها على الوقوف صفًّا واحدًا فى مواجهة الإرهاب، وعدم الاتفاق على معايير محددة للإرهاب الدولى، توطئة للتعاون من أجل دحره.

وأضاف "عبد العال" فى كلمته أمام المؤتمر، أن الصعوبات ذات الطابع القانونى أهمها عدم الاتفاق على تعريف الإرهاب والجريمة الإرهابية، ما ترتب عليه عدم وحدة المعالجات التشريعية، فضلاً عن عدم التفرقة بينها وبين المقاومة الوطنية المشروعة ضد الاحتلال، متابعًا: "سهولة وتقدم الاتصالات وشبكات وبرامج التواصل الاجتماعى، وإساءة استخدامها من قبل البعض لتجنيد الإرهابيين ونشر الأفكار الهدامة ونقل التكليفات وتبادل المعلومات، تستدعى التوقف لمواجهة إساءة الاستخدام، ووضع الحلول المناسبة لذلك، ورغم ذلك نرى أن العديد من الدول منحت حق اللجوء السياسى لقادة وعناصر الإرهاب، بدعوى الحفاظ على حقوق الإنسان، ورفضت تسليم هؤلاء للدول التى ارتكبوا جرائم إرهابية على أرضها أو ضد مصالحها".

واستطرد رئيس مجلس النواب: "أجد أن من المناسب أن أشير باهتمام إلى أن مواجهة الإرهاب لا ينبغى أن تقتصر على المواجهات الأمنية فقط، وإنما ينبغى البحث بجدية فى الوسائل التربوية والسياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية، لمواجهة هذه الآفة بشكل شامل، فضلاً عن أهمية اتخاذ الإجراءات التشريعية والتنفيذية اللازمة لتقرير التعويضات المادية والمعنوية لضحايا الإرهاب والمتضررين منه، باعتبارها من واجبات الدول تجاه مواطنيها".

وواصل الدكتور على عبد العال حديثه، قائلاً: "إن موضوع مؤتمرنا يهم الإنسانية جمعاء، ويجب علينا جميعًا أن نقاوم الإرهاب ذاته، لا الإرهابيين فقط، وأن نطور الأساليب اللازمة لذلك، بحسب ما تكشف عنه مستجدات الأحداث، وأنتم بحكم تخصصاتكم وخبراتكم جديرون بالتشخيص والعلاج"، موضحا أن الواقع أظهر أن الجرائم الإرهابية لها عديد من الأسباب، منها ما يرتبط بالإحساس بالظلم والقهر فى مسائل سياسية طال أمد حلها، ومنها ما يتعلق بسوء المعاملة والتمييز ضد الأجانب والتدخلات العسكرية الأجنبية فى بعض البلدان.

وشدد رئيس مجلس النواب، على أن إيجاد الحلول العادلة والمنصفة للمشكلات السياسية العالقة على المستوى الدولى، سيسهم فى خلق واستقرار السلام الدولى، والوقاية دومًا، وكما قالوا لنا، خير من العلاج، فضلاً عن أنه يجب دومًا عند المواجهة المباشرة مع الإرهاب، احترام سيادة القانون، عبر الاعتماد على أجهزة الدولة المعنية، وعدم الاعتماد على المجموعات القتالية الخاصة والميليشيات المسلحة، مختتما كلمته بالقول: "ليس صحيحاً أن الإرهاب يرتبط دومًا بالجهل والفقر والبطالة، فقد أثبتت الوقائع والأحداث أن كثيرين من قادة الإرهاب على درجة عالية من التعليم والمستوى الاجتماعى والثراء، وهذا ما يجب أن نتوقف عنده بالفحص والدرس والتحليل، ولا شك فى أن حل مسببات المشكلات من جذورها يعد أحد وسائل منع الإرهاب".

 

ممثل الأمم المتحدة بمؤتمر أسوان: ندعم الدول العربية فى مواجهة الإرهاب

بدورها، طالبت شيرين رحمى، الممثل الإقليمى بمكتب الأمم المتحدة الإقليمى المعنى بمكافحة المخدرات والجريمة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسن كل التشريعات اللازمة لمواجهة الإرهاب بشكل فعال فى المنطقة، مؤكدة أن مكتب الأمم المتحدة يقدم كل الدعم الفنى للدول العربية التى تحارب الإرهاب، ومشدّدة على أن مكتب الأمم المتحدة، يقدم كل آليات الدعم والتعاون مع جميع دول المنطقة لمواجهة كل أشكال الإرهاب.

 

أمين عام الاتحاد البرلمانى الدولى بمؤتمر مكافحة الإرهاب: أسوان بوابة الحضارة

وأبدى مارتن شون جونج، أمين عام الاتحاد البرلمانى الدولى، سعادته بعقد المؤتمر الإقليمى للبرلمانيين، بشأن مكافحة الإرهاب والتصدى الوقائى، بمحافظة أسوان، ووصفها بأنها "بوابة الحضارة"، مؤكّدًا أن جميع الترتيبات التى تمت من قبل البرلمان المصرى ستحقق مؤتمرًا ناجحًا.

وأضاف "شون جونج" خلال كلمته بالمؤتمر، أن حضور الاتحاد لأسوان من أجل السعى لوضع خطط عملية للقضاء على الإرهاب، متابعًا: "الاتحاد البرلمانى الدولى يسير نحو هذا الهدف، وأؤكد أن الإرهاب لا يجب أن يكون مرتبطًا أو منسوبًا لأى ديانة أو جنسية أو جماعة عرقية، وأؤمن أن الإرهاب يمكن مواجهته بالعدالة والشرعية". 

 

الاتحاد البرلمانى الدولى يطالب بتشريع لحجب المواقع المحرضة على الإرهاب

وفى سياق متصل، قال مارتن شون جونج، إن برلمانات العالم لها دور كبير فى دعم الاتفاقيات والتشريعات الدولية، والتأكيد على أن يكون هناك تعاون بين المشرعين على المستوى الدولى، ووضع تدابير تشريعية لتبادل المعلومات والبيانات، مؤكّدًا أن الوقاية ومنع جرائم الإرهاب تستلزم خطط عمل واضحة.

وأعلن "شون جونج" فى كلمته، عن أول مبادرة بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلمانى الدولى، لوضع استراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف المؤدى له، مطالبًا برلمانات العالم بالاستجابة لخطة سكرتير الأمم المتحدة بشأن مواجهة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أنه أصبح من الضرورى وجود تشريع يمنع المواقع الإلكترونية التى تحض على الإرهاب، لتكون المجتمعات خالية من الخوف والعنف.

وتابع أمين عام الاتحاد البرلمانى الدولى كلمته قائلاً: "ليس هناك سلام بدون تنمية مستدامة، وليست هناك تنمية مستدامة بدون سلام، ومحاربة الإرهاب تحتاج استجابة عالمية من جميع الدول، وهناك فجوة فى التنسيق التنفيذى والتشريعى على المستويين المحلى والدولى".

 

فرع منع الإرهاب بالأمم المتحدة: تدابير لمواجهة التجنيد عبر الإنترنت

وقال ماورو مييديكو، الرئيس المؤقت لفرع منع الإرهاب بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، إن الأمم المتحدة ستبحث عمل تدابير وتشريعات لمواجهة تجنيد الإرهابيين عبر الإنترنت، ووضع حد للدعاية للإرهاب، التى تتم من خلال الوسائل المتطورة.

وأضاف "مييديكو" خلال كلمته، بشأن مكافحة الإرهاب والتصدى الوقائى، المنعقد الآن بمحافظة أسوان، إنه لا يمكن التصدى للإرهاب دون منهج شمولى، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف أيضًا لتعزيز والتسريع بوتيرة تبادل المعلومات على المستويات الإقليمية والدولية، وأن هناك إدراكًا واعيًا بدور البرلمانات المختلفة بهذا الصدد.

وتابع الرئيس المؤقت لفرع منع الإرهاب بالأمم المتحدة، قائلاً: "البرلمانات يقع على عاتقها دور مهم ومسؤولية جوهرية من أجل تبنى خطط محاربة الإرهاب، وذلك يتطلب سن تشريعات لمواجهة التهديدات الإرهابية، والإجراءات اللازمة حسب السياقات المختلفة، وإضفاء صفة الشمولية على البرامج التى تتم لمحاربة تلك الظاهرة".

وذكر "مييديكو" فى كلمته، أنه قابل رئيس البرلمان المصرى فى مؤتمر بالخارج، وتناقشا ما يقرب من ساعتين نحو الفرق بين التطرف والتطرف العنيف، متابعًا: "خرجنا بنتيجة مفادها أن هناك فهمًا للظروف التى تساعد على الإرهاب، وتلك الفاعلية ستساهم فى فهم أكبر، وسننفذ كل التوصيات التى نخرج بها عند الرجوع إلى بلادنا".

 

جدير بالذكر، أن المؤتمر يشهد حضور وفد من مجلس النواب المصرى، برئاسة الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، وعدد من رؤساء اللجان النوعية، منهم اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، واللواء علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان، واللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية، ومصطفى الجندى رئيس لجنة الشؤون الأفريقية، وسحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى، وأحمد رسلان نائب رئيس البرلمان العربى، وعدد من النواب بينهم طارق رضوان وكريم درويش وآخرون.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة