نفذت قوات العمليات الخاصة بالتنسيق مع الأمن الوطنى، ومديرية أمن أسيوط هجوماً على منطقة الجبل الشرقى، لمطاردة عناصر إرهابية على علاقة بتنظيم الدولة الاسلامية " داعش " .
وأسفر الهجوم عن مصرع شخصين من العناصر الإرهابية أحدهما من محافظة الجيزة، ومعلوم لضباط الامن الوطنى وهارب من تنفيذ أحكام فى عدة قضايا ارهابية وآخر جار تحديد هويته من خلال تحليل " DNA " .
وبدأت مديرية أمن أسيوط بالتنسيق مع وزارة الداخلية وقوات العمليات الخاصة تحديد أماكن اختباء العناصر الإرهابية، التى وردت معلومات باختبائهم مع عناصر جنائية هاربة من احكام بالإعدام والمؤبد فى قضايا جنائية مختلفة من بينهم " ص . ب " أحد العناصر الاجرامية الهارب من قضايا قتل وخطف.
واستغلت هذه العناصر الطبيعة الجبلية الوعرة للجبل الشرقى واتخذت منه مقرا حيث يمكنها رؤية اى سيارات شرطة أو اى حملات أمنية.
وبعد تحديد أماكن الجماعات الإرهابية نفذت قوات العمليات الخاصة هجوماً على الأماكن المتوقع وجود العناصر فيها، وقام الطيران بقصف المواقع المستهدفة بعدها بدأت قوات الأمن دخول هذه المناطق وتمشيط المنطقة وبالبحث بالأماكن المستهدفة تبين وجود آثار لوجود أشخاص ومعيشة وبعض العشش والأسلحة التى كانوا يحملونها كما عثر خلال البحث عن شخصين مقتولين جراء اطلاق النار وقصف الطيران .
وتبين من خلال الكشف أن الشخصين أحدهما من الجماعات الإرهابية ومطلوب ضبطه فى عدة قضايا وهو من محافظة الجيزة ، والثانى جار معرفة هويته من خلال تحليل " Dna" .
كما تقوم طائرات الاستطلاع بالتحليق فوق الحبل الشرقى بشكل مستمر بحثا عن الجماعات الإرهابية الهاربة.
يذكر أن خيوط القضية بدأت بعد أن تم اختطاف دكتور صيدلي من قرية تاسا بمركز ساحل سليم، يدعى" أمير موريس" تحت تهديد السلاح.
وتختلف الواقعة عن سابقاتها من الوقائع التى كانت تتم فى مناطق نائية أو على الطرق الصحراوية ولكن هذه المرة كانت داخل المدينة وباستخدام احدى سيارات الدفع الرباعى وبعدها استقبال أسرة الطبيب اتصالا هاتفيا من الخاطفين، وطلب فدية قدرها 5 ملايين جنيه.
بعد هذه الواقعة مباشرة تم تشكيل فريق بحث ضم كافة قطاعات الأجهزة الأمنية وممثل فيها قيادات أمنية على أعلى مستوى ضم الفريق ضباط الأمن الوطنى وضباط مباحث مديرية أمن أسيوط والامن العام.
ومن خلال السير فى خطة البحث وردت معلومات للفريق بوجود مزرعة بالجبل الشرقى بقرية الجمسة دائرة مركز ساحل سليم، ويحتمل وجود الطبيب المخطوف هناك فتم إعداد القوات ومهاجمة المزرعة ولم تعثر القوات على أى شخص ولكن المفاجأة كانت العثور على مخزن كبير للمتفجرات فى غرفة مجاورة بذات المزرعة، وحينها تأكد لفريق البحث ان القضية ليست قضية خطف فحسب بل هناك اشتباه أن تكون هناك خلية ارهابية على علاقة بخطف الطبيب تتخذ من الخطف ومساومة أهلية المخطوفين على أموال وسيلة لتمويل عملياتها الإرهابية.
تم ابلاغ قوات الحماية المدنية والمفرقعات، وبفحص المخزن عثر على كميات كبيرة من نترات الصوديوم والكبريت ودوائر كهربائية وأدوات تركيب المواد المتفجرة وبقايا أوراق تدل على احتمالية وجود خرائط او كانت تستخدم فى عمل رسومات للمواقع التى يستهدفونها وأسلحة نارية، وتم التحفظ على المخزن ونقل محتوياته وتحريز ما يمكن تحريزه وإرساله الى النيابة العامة، وبعد تضييق الخناق على الخاطفين قاموا بإطلاق سراح الصيدلى.
وألقت قوات الشرطة القبض على 3 أشخاص متهمين بالتورط والضلوع فى الخلية الإرهابية وتحديد عناصر أخرى هاربة فى الجبل الشرقى لمحافظة أسيوط وتحديدا بنطاق قرية قاو النووارة التابعة لمركز ساحل سليم.
الطبيعة الجبلية الوعرة بالجبل الشرقى
القوات اثناء مداهمة الجبل
بطاطين وملابس الجماعات الإرهابية
مطاردة الجماعات الإرهابية
مكان إقامة الجماعات الإرهابية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة